رسالة الى العبادي وقومه – هاشم عارف أمين

يا ايها العبادي

يا ايها العروبي

يا ايها الشيعي

يا ابن الصحراءْ

يا حفيد فاطمة الزهراءْ

يا شيعة علي

ألمْ تقولوا بان الحسين أُستشهد من أجل الحقْ

فأين الحقُّ اذن وأين الحق في احتلال الارضْ

تحتلون كردستان وتقولون عنها بأنها العراقْ

وأنت تعلم علم القين بأنها ملكٌ لسكان الجبالْ

ها قد جعلتم السيستاني الفارسي اماما

اتريدّ أنْ تغيّر جلدك وتصبحَ صدّاما؟

يا عبد الحسن وعبد الحسين وعبد الرّضا

لمَ كلّ هذا الحقدِ على من مدّ اليكم يد الرّضا

الغدرُ والنفاق والبداوةُ والتعصّبُ فيكم

والعهدُ والأمانة والوفاءُ كلٌّ بعيدٌ عنكم

قد اغتصبتم أوطانَ الشعوبِ اغتصابا

كما كان يفعل السلف الصالح والصحابا

تحتلون الاوطان منها السمعُ والطاعة

انتم عليها ملوكٌ وسكانها عبيدٌ وباعة

الاخلاقُ عندكم اشعارٌ وخطبٌ وأناشيدْ

والكذبُ والنفاقُ والخديعةُ فضيلةٌ وتقاليدْ

لا بأس بكم وأنتم ضعفاءْ فتنحنون رأساً أمام الريحْ

فان قويتْ شوكتكم لا سيفٌ يُغمدْ ولا رمحٌ يستريحْ

أرسلتَ حشدكَ الشيعي الوحشيّ

وكأنك هندٌ تبيع نفسها للوحشيّ

فأمريكا تغتصب أرضَ العراق وسماءَها

وأنت تتنمّر على الآخرينِ وتنحني أمامَها

نفسٌ ميتةٌ ساديةٌ مازوكيّةٌ وعينٌ لا ترى غيرَ ذاتِها

أين الفلاة من الجبلِ الشامخِ وأين الظلّ من شمسِها

أرسل لك هذا الخطاب وأرسله الى أهل العمائمْ

ما كنتم يوما أهلا للخيرِ وما كنتم أهلا للعظائمْ

كنتم دوما قوماً حقوداً على الغيرِ أهلِ المكارمْ

تدّعون الشهامةَ والعزةَ وانتم لستم سوى شراذمْ

يا من كنتم تحاربون البعثَ باسم الحرية والعدالة

أصبحتم الآن مثله في فنِّ القتلِ والعبثِ والرذالة

أنتم يا أعداءَ الحضارةِ وقد قدمتمْ من الصحراءْ

ألمْ يحن الوقت كي تتخلّصوا من ارثِ الاغبياءْ

الغزوُ والكرُّ والفرُّ والغنيمةُ الى ضربٍ للرّقابْ

ما كنتم تغزونها لولا خونةٌ باتوا أذنابا للكلابْ

ألا يا جبالُ كردستانَ الشّماءِ أشهدي

ان الشعب عن الاحتلال لن يرتضي

ستعود الارضُ الى أهلها وأصحابها

وتبدأُ الثورة من قممِ الجبالِ وأربابها