سجاد تقي كاظم- (شعبية السستاني..لابعاده ايران عن النجف) (شهرودي مكان السستاني يعزل المرجعية عن العراق)

غلطة الشاطر بعشره.. فاذا تحققت مساعي ايران بالهيمنة المباشرة على مدينة النجف الاشرف ومرجعيتها.. (بتولي شهرودي المسؤول الايراني.. بدل السيد السستاني)..  فهذه ضربة قاتلة لايران نفسها ونظامها،، ترجعنا لفترة عبد الكريم قاسم عندما عزلت المرجعية عن باقي الشيعة.. حتى  اشار (حسن  العلوي) بكتابه (الشيعة والدولة  القومية) بان خطب محمد باقر الصدر كانت تخطب بالفلوجة والاعظمية.. وليس في مناطق الشيعة المتعاطفين مع الزعيم قاسم.. لمواقف المرجعية المؤيدة لايران في عداء طهران لحكم قاسم رحمه الله.

هذا مثل لجزء من الحالة التي نريد  توضيحها.. فالسيد السستاني مرجعيته شعبيتها بانها ابعدت ايران عن مراكز اتخاذ القرار بالمرجعية النجفية.. ورفضها لبدعة ولاية الفقيه الايرانية، ورفض تأيد سياسات ايران بالمنطقة..  كل ذلك جزء من شعبية السيد السستاني..

ان محاولة ايران الهيمنة على مرجعية النجف ليس فقط بايصال مراجع ايرانيين الاصل والجنسية، والتي شعرت ايران بانه لا يكفي، لوقوف مراجع مثل السيد السستاني الايراني ضد سياسات ايران نفسه بل ضد فكرة ولاية الفقيه، فاصبحوا خنجر خاصرة بالحكم الايراني نفسه..  لذلك تريد ايران السيطرة على النجف عبر مرجعية ايرانية توالي ايران ونظامها وسياساتها مباشرة.. كذيل تابع للخارجية الايرانية، وبوق للحرس الثوري الايراني..

وننبه لو ان السيد السستاني كمرجع يقيم ..داخل ايران .. لكان مصيره مصير اية الله منتظري او اية الله شريعمداري…. .. فاية الله منتظري.. كان جزء من النظام الايراني للخميني.. والثاني كان معارضا لفكرة ولاية الفقيه جملة وتفصيلا.. وكلاهما (دعموا الخميني بزمن المعارضة ضد حكم الشاه).. لاستبدال نظام الحكم.. (الاول كان داعم لفكرة ولاية الفقيه.. والثاني كان مع اسقاط الشاه ولكن ضد ولاية الفقيه).. وكلاهما (لقيا المصير الاسود نفسه من قبل نظام الخميني)..

وننبه بان منتظري (اية الله العظمى)..  كان الرجل الثاني في ايران.. بعد الخميني.. وتسلم اعلى المناصب.. ولكن كل ذلك لم يمنع نظام الخميني من (فرض الاقامة الجبرية عليه).. وتجريده من كل مناصبه.. بعد ان عارض سياسات الخميني بالبطش بالاف الشباب الايراني المعارضين لنظام ولاية الفقيه ولحكم الخميني..والثاني اية الله العظمى محمد كاظم شريعتمداري.. الذي كان احد اسباب منع نظام الشاه من اعدام الخميني في حينها.. (فالشاه دستوره يمنع اعدام المجتهدين.. والخميني لم يصل للاجتهاد.. ورغم ذلك زكى شريعتمداري الخميني ومنحه الاجتهاد لتخليصه من حكم الاعدام، وبعدها اطلق الشاه سراح الخميني ليسافر بعدها لتركيا).. …

وبعد سقوط حكم الشاه.. وتمرير الخميني لفكرة ولاية الفقيه.. عارضها اية الله شريعتمداري.. لادراكه بانها بدعة.. ورغم المرجعية العالمية لاية الله العظمى شريعتمداري.. تمت الاقامة الجبرية عليه.. وتعرض هو واتباعه للضرب والاهانة.. وتم احراق مكتبته.. واغتياله عبر عدم السماح بعلاجه واسعافه بعد تعرضه للمرض.. وتم دفنه بصورة سرية من قبل جلاوزة نظام الخميني.. (ليتبين بان الخميني من صفات نظامه نكران جميل من وقف لجانبه)..

ويذكر بان ايران ارعب ما يرعبها.. واخطر ما يهدد زوال نظامها.. ليس السنة ولا كل معارضي حكمها.. ولا كل جيوش العالم لو تحالفوا ضدها.. ولكن اكبر كوابيسها هي القوى الشيعية المعممة الواعية بخفايا المرجعية .. كالمرجع السستاني.. الذي يرفض ولاية الفقيه.. فهذا ما يصيبها بمقتل.. لادراك المرجع السستاني بان (ولاية الفقية).. هي (خداع الناس باسم الله).. اي (التحدث باسم الله.. بلسان شخص غير معصوم).. وكما يؤكد احد مفكري الشيعة.. بان ولاية الفقيه تخالف ولاية الامام علي.. فالولاية لعلي وال بيته.. ولا ولاية لاي امام ثالث عشر او رابع عشر لعدم وجودهما.. وكذلك هي سيف مسلط على رقاب الناس وسلب حقوقهم.. وحرياتهم.. وتشريع (الدكتاتورية والطغيان)..

ونشير بان (المرجعية العليا) سواء بالنجف او قم.. و(حماية التشيع والشيعة).. (ووحدة الشيعة الجعفرية معنويا بالعالم).. لن تحصل الا بجعل مدينة النجف دولة كالفتيكان.. لتكون المرجعية الشيعية بعيدة عن الوصاية الايرانية.. وتفك وصايتها عن الشيعة سياسيا..