البارزاني  مُصر على التفاوض مع بغداد من موقف ضعيف عسكريا و سياسيا… تشكيل حكومة مشتركة في الإقليم سينقذ الإقليم من الهزيمة السياسية على الأقل.

تقرير صوت كوردستان: لم تعد مسألة الهزيمة العسكرية لحزبي البارزاني و الطالباني تحديدا و  الهزيمة السياسية لهذين الحزبين أضافة الى الاتحاد الإسلامي الكوردستاني أمرا خافيا على أحد لا على مستوى كوردستان و لا على مستوى الدول الإقليمية و العالمية.

و من تصرفات هذه الأحزاب الثلاثة بدوا أنهم مصرون على الاستمرار من موقف الضعيف و الفاشل أدارة أقليم كوردستان و  حتى التفاوض مع الجانب الحكومي في العراقي.

الهزيمة العسكرية و السياسية لهذه الأحزاب الثلاثة  لم تلحق الضرر بهذه الأحزاب الثلاثة فقط بل أن هزيمتهم ألحقت الضرر بعموم جنوب كوردستان  و تسببت في أعادة سيطرة  الجيش و الحشد السيطرة على الاراض الكوردستانية و المشتركة في  المناطق المتنازع عليها. ومن منطق مجريات الاحداث فأن أي تفاوض يجري على أساس هذه الخسارة و الهزيمة فسيكون مصيرة هزيمة جديدة سياسيا و على مستوى كوردستان بأجمعها.

حزب البارزاني و الطالباني و الاتحاد الإسلامي يعلمون جيدا أن بغداد تستغل الخلافات الحالية بين القوى الكوردية في الإقليم بشكل رهيب.  فالاستفتاء و بسبب تفرد هذه الأحزاب الثلاثة فيه صار غير شرعيا و كان واضحا الاختلاف الكوردي علية.

كما أن تفرد هذه القوى الثلاثة في القرار الكوردي في الإقليم تسبب بكارثة الى الحس الوطني الكوردي الى درجة صار البعض يفضل عودة الحكومة العراقية  لانهم يأسوا من ظلم حزب البارزاني و حزب الطالباني و دكتاتوريتهم في الإدارة و التصرف و أخطائهم التي لا تُعد و لا تحصى.

أن تشكيل حكومة مشتركة من جميع الأطراف و حتى بمشاركة المستقلين أيضا سيكون لها تأثير محلي و عراقي و دولي كبير. حيث أنه صوتها سيكون صوت الكورد جميعا، كما أنه سيعطي زخما الى قوات البيشمركة في التوحد و المقاومة و عراقيا فأن العراق سيعلم أنه سيتعامل مع قوة و حكومة تستند على القوانين و على قاعدة جماهيرة كوردية.

أذا كان حزب البارزاني و حزب الطالباني يريدان انقاذ ما يمكن أنقاذة فعليهما أن يقبلوا بأنشاء حكومة مشتركة تقوم بأدارة الإقليم الى حين الانتخابات المقبلة.