معاناة الشعب العراقي من قبل المؤسسة الدينية والأحزاب التخريبية‎ – يوسف الاسدي

الشعب العراقي ولطيلة فترات سابقة عانى ويعاني من الحروب والفتن والسرقات، والصراعات الحزبية ، والعشائرية ، والقومية فلا بد من معرفة الأسباب التي تؤدي الى مثل تلك الامور وبالتالي لا بد من تحديد الأسباب ومعالجتها .
أول الأسباب الرئيسية في ما حدث للشعب العراقي هي :
المؤسسة الدينية: بقيادة السيستاني التي تعمل وستعمل كل ما بوسعها لخراب البلد فهي تتعامل مع فئات الشعب بازدواجية كبيرة جداً كذلك فأنها تتعامل مع الأحداث وفق منهجيتها المشؤومة البائسة وسنستعرض بعض تلك الاعمال التي مارستها مرجعية النجف .
إصدار فتوى ضد أهل السنة على انهم (دواعش) على العلم انها تعلم ومن مصادرها ان عددهم كان قليل في تلك الفترة السابقة ضمن إحصائيات الدولة لأعدادهم وعلى الرغم من ان عبد المهدي الكربلائي قائد مليشيا العتبة على علم بما يحصل بالموصل بعد ان اخبره قائد عملياتها (مهدي الغراوي) بتدهور الاوضاع بتلك المدينة ، كذلك يمكن لنا القول انها ترى بعين واحدة فكما اعتبرت (داعش) قتلة ، وكفرة ، ومحتلين ، وينتهكون الأعراض فلماذا لا تعتبر الاميركان على نفس الاعتبارات للعلم انهم يحملون جميع صفات (الخوارج) فهل فتوى السيستاني تعمل هنا ولا تعمل هناك ؟؟!! كذلك يمكننا القول ان داعش الإرهابية لم تكن لها مقرات واضحة كالاميركان ولم يكن لهم ملبس يميزهم على الاخرين ، واذا قال البعض ان فتوى السيستاني جاءت لحفظ المقدسات والأعراض كما يتبجحون بهذه الكلمات ولا يخجلون من تلفظها فأين كان مرجعهم عن هتك الاعراض في ابي غريب، وسجن بوكا ، ومناطق عديدة من العراق ايام الاحتلال الاميركي ؟؟ واين كان مرجعهم عن المقدسات عندما تعرضت للقصف في زمن صدام حين قام بتخريب ضريح الامام الحسين (عليه السلام) واخيه ابي الفضل العباس ؟؟
السبب الاخر هي الأحزاب السياسية : والتي تعمل طيلة فترات سابقة على تحطيم كل شيء في العراق فهي تعمل لمصلحتها فقط وفقط لذلك لا نشاهد ازدهار بالبلد بل من سيء الى اسوء فكيف ينهض البلد وطاقات البلد من الشباب يزج فيها بحروب اقليمية ويقتلونهم بدم بارد وعملهم على اثارة الفتن والنزعات الطائفية من خلال قنواتهم الفضائية التي يمولونها من اموال الشعب العراقي المسكين الجريح.


يوسف الاسدي