خيام الألم- حسام عبد الحسين

 

دار الزمان بشجعان الوغى

واعتل الحليم بين مرديات الهوى

لعب الساسة في الملك

فلا خبر جاء ولا شعب ظلم

تعالى وجع الليل في زخات المطر

وابتسم الصباح بإشراقة الفجر

تلذذت القهوة في شفاه المبللين

من تعاظم الثبات في مبدأ السماء

طعن الزمان بذات العقول

وشعشع الامل بين جدران الوطن

رقص اليتيم من وحشة الصبر

وتناثرت خصال الطليقة من فضائح التهم

من مهد الطفولة شاخ الكهول

وبين علامات القبور تهيأ الصبيان!

كل حلم قد تحقق في الأوهام

وكل أمنية قد شنقت في الوديان

على أرصفة الشوارع تقطع حجاب الثكالى

وتبادل الدمع مع دماء الغيارى

عيون لم تبصر الحياة

الا على التي كانت تحت الفؤاد

البكاء ثورة حزين في دهاليز الخفاء

وصرخة ثائر تزلزل السماء

كفى ياحسرة الكفيف من مضجعه

وحزن الاسير على خنجر ظهره.