حكومة إقليم كردستان تحصل على دعم أمريكي ـ أوروبي للحوار مع بغداد

بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت رئاسة حكومة إقليم كردستان، أن مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك، اجتمع مع رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد الطالباني، أمس الجمعة، مبينة أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لوقف التوتر بين القوات العراقية والبيشمركه.
وقالت الرئاسة في بيان، إن ماكغورك اجتمع مع نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد الطالباني، مبينة أن «الجانبين اعربا عن ارتياحهما لوقف التوتر بين القوات العراقية والبيشمركه، وشددا على ضرورة بدء حوار جدي بين بغداد واربيل لحل المشكلات وفق الدستور». وأشاد بارزاني خلال البيان، «بالعلاقات بين أربيل وواشنطن»، معربا عن أمله «بتطوير العلاقات بين الجانبين». وأكد على «ضرورة مساهمة المجتمع الدولي لتهيئة الأجواء لبدء حوار جدي بين بغداد واربيل»، معتبراً أن «الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلات، وان اقليم كردستان كان دائما مستعد للحوار».
كذلك، عقد مستشار أمن إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اجتماعا مع ماكغورك. وقال، خلال الاجتماع، إن «محادثات أربيل – بغداد ضرورية لتخفيف حدة التوترات الأخيرة وتسوية الخلافات السياسية الجارية». وأضاف «لا يمكن تطبيق الدستور العراقي باستخدام وسائل غير دستورية».
وكان ماكفورك قد وصل يوم الأربعاء إلى بغداد والتقى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي.
وعن اللقاء كتب مكغورك في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» انهم «راجعوا المفاجئات المعدة لإرهابيي تنظيم الدولة»، حسب تعبيره.
وأضاف أنهم أكدوا على «أهمية الحوار وفق الدستور لمعالجة المشكلات العالقة بين حكومتي الاقليم والاتحادية». وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، قد تلقى رسالة من الاتحاد الأوروبي، الذي أعرب عن ارتياحه لمحاولات حكومة الإقليم إجراء الحوار مع بغداد لحل المشكلات العالقة بين الجانبين.
وقالت رئاسة حكومة الإقليم في بيان، إن «رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني تلقى رسالة من الممثل الأعلى لسياسة الامن والشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، عن طريق ممثلة الاتحاد الأوروبي في إقليم كردستان كلاريس باستوري»، مبينة أن «موغريني أعربت في رسالتها عن مواساة وتعاطف الاتحاد الاوروبي لاقليم كردستان حيال ضحايا الهزة الارضية التي ضربت عددا من المناطق في اقليم كردستان في 12 تشرين الثاني/ أكتوبر الجاري».
وأعربت موغريني في رسالتها، حسب البيان، عن «ارتياح الاتحاد الاوروبي حيال استعداد ومحاولات اقليم كردستان لوضع الحلول للمشكلات العالقة مع بغداد»، مشيرة إلى «اننا تابعنا عن قرب المستجدات الميدانية وراقبناها بقلق، وكانت اولويتنا خلال الاسابيع الماضية هي الحد من استخدام العنف والسيطرة عليه من اي طرف كان».
وتابعت :»اننا دعمنا المحاولات التي بذلت من اجل وضع الحلول للمشكلات القائمة، مثل الاجراءات الأمنية في المناطق المتنازعة»، لافتة إلى أن «الاتحاد الاوروبي ماضٍ في مراقبة الوضع ويقدم المساعدات الإنسانية». كما اكدت المسؤولية الأممية «دعم الاتحاد الأوروبي للحوار بين اربيل وبغداد»، مبدية «استعداد الاتحاد الأوروبي وحلفائه الدوليين للمساعدة في تسهيل الحوار إذا عرف بأنه سيكون مفيدا وسيتمخض عنه نتائج جيدة».
وزادت: «ليس فقط وحدة العراق واستقراره مهم فحسب، وانما وحدة واستقرار اقليم كردستان ومؤسساته الحكومية ايضا مهم للاتحاد الاوروبي».
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو كوتيريس، امس الأول، عن دعمه للحوار السياسي بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية على اساس الدستور، معلنا استعداد المنظمة للتعاون في سبيل اجراء ذلك الحوار. وسبق لحكومة إقليم كردستان أن أكدت، الثلاثاء الماضي، احترامها لتفسير المحكمة الاتحادية للمادة الأولى من الدستور العراقي الخاصة بوحدة العراق وعدم قانونية اقامة دولة أخرى على اراضيه، مشيرة إلى التزام الإقليم بالبحث عن حل للخلافات مع بغداد بطرق دستورية وقانونية.