مقتدى الصدر يؤيد العبادي كما أيدي المالكي‎ – عماد النصراوي‎

خلال لقاء له مع قناة الشرقية الفضائية مقتدى الصدر يعلن تأييده لحكومة العبادي ويبدي دعماً له من أجل ولاية ثانية ، لكن من سمع هذا التصريح يعرف جيداً إن مقتدى كان سبباً كبيراً في معاناة العراقيين وهذا بإعترافه ، فهو يقول العبادي أعاد المحافظات المحتلة ولم يقتل العراقيين من السنة والشيعة وهو هنا يشير لما قامت به حكومة المالكي سابقاً لكن هنا نسأل : من الذي دعم المالكي سابقاً وجعله يصل لمنصب رئيس الوزراء أليس مقتدى الصدر نفسه من خلال كتلة التيار الصدري ” الأحرار ” والتي كان عدد أعضائها أربعون نائباً برلمانياً وبأصواتهم وصل المالكي لمنصبه الذي مارس من خلاله قتل العراقيين من السنة والشيعة كما عبر عن ذلك مقتدى ؟ أليس مقتدى الصدر من خرج بتظاهرات مليونية مؤيدة لحكومة المالكي وأسماها مسيرات شكر الحكومة على ما قدمته من إنجازات خدمية خلال المائة يوم التي منحها مقتدى للمالكي والتي من خلالها قوض كل الأصوات العراقية التي طالبت بتغيير حكومة المالكي سنة 2011 م .

والآن مقتدى الصدر يسير على نفس الخطوات السابقة وهو تكوين تحالف مع العبادي ويبدي دعماً قوياً له من أجل ولاية جديدة وهو يعلم جيداً إن العبادي يمثل أجندة أمريكية واضحة المعالم ويعمل على تقويض التواجد الإيراني في العراق، فلو كانت إيران محتل فمن سلم العراق له بالأساس عندما كان مقتدى يجري خلف توماناتها ؟ وهل يعقل أن تخرج العراق من إحتلال وتسلمه لإحتلال أوجد تنظيم داعش وسوف يصنع غيره مستقبلاً ؟ هل اللجوء للسعودية ودول الخليج الأخرى التي تمول الإرهاب في العراق يعتبر مشروعاً وطنياً ؟ ويعتبر خطوات حكيمة يجب على ضوءها دعم العبادي ؟ فكما قدم مقتدى الصدر أتباعه قرابين لطموحاته الشخصية وحلمه في الحكم في فترة المالكي من خلال صولة الفرسان والتي قتل من قتل فيها من أتباعه نراه الآن يضحي بأتباعه من جديد مع العبادي ومحور السعودية الداعمة للإرهاب الذي أخذ ما آخذ من أتباعه خصوصاً ومن العراقيين عموماً.

بشكل مختصر مقتدى الصدر عمل مع المالكي سابقاً عندما كانت إيران هي صاحبة النفوذ الأقوى في العراق والآن رمى نفسه بأحضان العبادي عندما بدأت أمريكا تسحب البساط من تحت أقدام إيران  وهذا دليل على جبنه ورخصه ودناءة نفسه وجريه خلف المناصب والأموال مهما كان مصدرها ولا هم له سوى المال وإتخذ من أتباعه مطية لبلوغ أهدافه وطموحاته الدونية.