كركوك قد تصبح تحت الوصاية الدولية

كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن بدء تدفق قوات عسكرية أمريكية إلى معسكر “كي وان”، في مدينة كركوك، من أجل تشكيل غرفة عمليات مشتركة مهمتها التنسيق والتعاون بين تلك القوات والجيش العراقي تحت ذريعة حماية أمن كركوك.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في قيادة قوات مكافحة الإرهاب الكردية تأكيدها بأن هذه الخطوة تأتي بناءً على طلب من رئيس جهاز مخابرات كردستان لاهور شيخ جنكي خلال لقائه قائد  القوات الأميركية في العراق وسوريا الجنرال جيمي جيرارد، قبل ثلاثة أسابيع بهدف التعاون في جهود مكافحة الإرهاب وحماية الوضع الأمني.

من جانب آخر وصل رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الى انقرة في طريقه إلى زيارة أوربا، حيث وصفت الجماعة الاسلامية الكردستانية, زيارة رئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني إلى تركيا وفرنسا بـ”الحزبية” ولا تصب في صالح الكورد”.

وذكر عضو مجلس النواب عن الجماعة الإسلامية زانا سعيد في تصريح صحفي، ان ملفات العلاقات الخارجية من صلاحيات الحكومة الاتحادية ولا يمكن لرئيس حكومة إقليم أو محافظ بحث القضايا السياسية مع دولة مجاورة دون علم بغداد”.

ويقول رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي عن موضوع دخول قوات امريكية الى محافظة كركوك: إن حديث دخول قوات أمريكية إلى كركوك هو حديث يتم تداوله عبر وسائل الإعلام، لكن هناك بيان صدر من خلية الإعلام الحربي ينفي حدوث هذا الأمر جملة وتفصيلا، حيث يقول البيان بعدم وجود قوات أمريكية في كركوك، ومن يسيطر على الوضع الأمني في كركوك هو جهاز مكافحة الإرهاب، لذا فإن الموضوع قد يدخل في باب الإشاعات، خاصة ونحن اليوم في حملة انتخابية بدأت بصورة مبكرة، والحكومة الاتحادية لا تخشى شئ اذا قالت إنها استعانت بقوات أمريكية في كركوك.

واضاف إن الكرد يشعرون بالإحباط، فخطوة البارزاني بإجراء الاستفتاء أضاعت عليهم كل ما بناه الإقليم منذ عام 1992 ولحد الآن، حتى الجانب الأمريكي نصح البارزاني بعدم الذهاب باتجاه هذه الخطوة، لأن عواقبها سوف تكون وخيمة، وبالتالي يحاول الآن السيد البارزاني إعادة العلاقات، لكن لاتوجد بارقة أمل بهذا الاتجاه، قد تكون هناك رغبة كردية بدخول قوات أمريكية إلى كركوك، لكن الفاعل الأساسي في هذا الموضوع هو الحكومة العراقية.

وتابع لا يمكن تدويل قضية كركوك، فاليوم كل العالم مع العراق الواحد الموحد، بعد أن كانت هناك اجندات خليجية وأمريكية لتقسيم العراق، هناك تأييد دولي للعراق بعد انتصاره على داعش، كما أن الحكومة العراقية هي حكومة ديمقراطية منتخبة، وفيها تمثيل من المكون الكوردي، لذا لا يمكن تدويل قضية كركوك، فهي محافظة عراقية وتضم جميع المكونات.

وعن زيارة نيجيرفان البارزاني الى أوربا، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين الدكتور عبد الحكيم خسرو: تأتي هذه الزيارة من ضمن باقي الزيارات للتواصل مع المجتمع الدولي، والتأكيد على حل الإشكاليات القائمة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية من خلال التفاوض ودعم وإشراف دولي، فالعراق بحاجة إلى الدعم الدولي، وخاصة فيما يتعلق بإعادة النازحين ودعم العراق اقتصاديا والاستمرار في دعمه في محاربة الإرهاب. وتواصل حكومة إقليم كردستان مع المجتمع الدولي الهدف منه إشراك المجتمع في حل الإشكاليات القائمة.

واشار الى ان علاقات إقليم كردستان مستمرة مع تركيا، على الرغم من كون الأخيرة كانت ضد موضوع الاستفتاء، حيث إننا اليوم نقف في مرحلة ما بعد الاستفتاء، وهي المرحلة التي أعلنت فيها حكومة الإقليم عن الالتزام بالدستور واحترام قرارات المحكمة الاتحادية، وهناك بيانات وتصريحات من المجتمع الدولي حول دعم السيد نيجيرفان البارزاني في هذه المرحلة، فهو يعتبر شخصية مقبولة للتواصل مع المجتمع الدولي، وخاصة بعد سن قانون توزيع صلاحيات رئيس الإقليم، لذا فنحن الآن في مرحلة جديدة.تركيا لم تغلق المنفذ الحدودي مع الإقليم على الرغم من مطالبات حكومة بغداد، فهو المنفذ الأساسي الإقليم في تواصله مع المجتمع الدولي.

المصدر: سبوتنك عربي

2 Comments on “كركوك قد تصبح تحت الوصاية الدولية”

  1. ارى بان الامر بتعلق بتنامي المقاومة الشعبيه ضد القوات الهمجيه التي هجرت مئات الالاف من اهالي دوز وكركوك خارج هيمنة الاحزاب الكورديه مما خلق عدم الراحة لدى لاهور جنكي فطلب القوات الامريكيه اذا كان الامر كما يدعون بدعوة منه لكي يحافظ على وضعه المشين بتعاونه مع قاسم سليماني والاخرون في غزو كركوك فان تحرير تلك المناطق واعادتها الى الوضع الطبيعي بانتمائها الحقيقي لكوردستان مما يؤدي الى ابعاده عن مسرح الاحداث في تلك المناطق ويسهل عملية المسائله معه عن دوره في ضياع تلك المناطق وهذه الحقيقه تدخل ظمن الدعم الامريكي للسيد عبادي لفوزه بدورة ثانيه كما تحلو لامريكا لابعاد ايران وتدخلها في العراق فكل التوقعات واردة لتامين المصالح الامريكيه فقط .

  2. الاتحاد الوطنى الكوردستانى قدم الاف الشهداء من البيشمركة الابطال من اجل الدفاع عن كركوك والمناطق المتنازع عليها عندما تعرضت الى هجوم الدواعش وحمتها من دنسهم بعد انهيار الجيش العراقى في عهد المالكى وقدمها بافل الطالبانى ولاهور شيخ جنكى لقمة سائغة وعلى طبق من ذهب وبدون اى مقابل ومن اجل عيون ايران الى الحشد الشعبى الذين استباحو االكورد في هذه المنطق وامعنوا في ايذاءهم وهجروهم وسرقوا واحرقوا منازلهم ومنعوهم من العودة وعلى مراءى ومسمع من العالم الساكت والمتواطىء

Comments are closed.