الاتحاد الوطني الكوردستاني للعبادي: لا حاجة الى اللف والدوران

وجه النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني “ريبوار طه”  اليوم الخميس ،  انتقادا شديد اللهجة الى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بسبب استمرار الإجراءات العقابية على إقليم كوردستان وعدم التزام الأخير بالوعود التي قطعها لدفع الرواتب للموظفين والعاملين في الاقليم.

وقال “طه”  انه في كل مرة نسمع تصريحات وقطع وعود دون تنفيذ او تطبيق على ارض الواقع ولا سيما ان الشعب العراقي يعاني من شماله الى اقصى جنوبه، ففي اقليم كوردستان ما ذنب المواطن الكوردي بحيث لا يستطيع السفر بسبب اجراءات الحكومة الاتحادية ورغم اننا كنا نأمل بأن لا تمس تلك الاجراءات التي اتخذت على خلفية الاستفتاء الشعب الكوردي وتسبب له الضرر”، مستدركا بالقول ان “ذلك حدث بالفعل وبخلاف ما تم التحدث به في وسائل الاعلام”.

وأضاف البيان انه “منذ فترة سمعنا وعودا بدفع رواتب موظفي اقليم كوردستان ولكن لا توجد اية اجراءات جدية بهذا الشأن، وفي الحقيقة هذا يعد تلاعبا بمشاعر الشعب الكوردي الذي بدأ يفقد الثقة في هذه التصريحات ونحذر من ذلك كي لا تنقلب الامور رأسا على عقب وتزداد تعقيدا”.

ولفت “طه”  الى انه “يجب ان يتم الاخذ بها على محمل الجد فعند دخول القوات الى المناطق المتنازع عليها باتت تحدث فيها صراعات سياسية وهذا يفتح ابواب جهنم من جديد لخلق الصراعات الطائفية”، مطالبا “باعادة النظر في سياسة الحكومة الاتحادية وبخلافه قد يحصل ما لا يريده الجميع”.

وتابع  “طه”  انه “يجب الاستماع الى المرجعية الدينية والمجتمع الدولي والاحزاب السياسية ونضع رئيس الوزراء موضع المسؤولية ويتحمل نتيجة ما قد يحصل من اخطاء فكيف يتم الصمت عما طال قضاء الطوز ونصف سكانه تم تهجيرهم وحرق المئات من بيوتهم ولم نسمع كلمة واحدة بهذا الشأن”.

ووجه “طه”  تساؤلا الى العبادي بالقول “ما المانع الان من اجراء الحوار مع الاقليم لاسيما وان اربيل رحبت بقرار المحكمة الاتحادية وفتحت الباب على مصراعيه لبدء حوار جدي.

وأشار  “طه”  الى انه في جنوب العراق لاتزال المحافظات مهمشة ولم تأخذ حقوقها رغم انها تصدر النفط وفيها الكثير من الثروات حيث انها لا تنال استحقاقها في الموازنات المالية.

ونوه بالقول “اما بخصوص المناطق التي دمرها الارهاب كان الاجدر بالحكومة ان تخصص لها المبالغ على الاقل في موازنة 2018 للاعمار والبناء”، داعيا العبادي الى “الاخذ بنظر الاعتبار معاناة العراقيين جميعا وبحكم موقعكم في التنفيذي عن شؤون البلاد من يداوي جراحهم غيركم “فليس مسلم من لم يهتم بأمور المسلمين وشؤونهم”.