البيشمركة: العبادي لم يتمكن من إخفاء حقده الدفين

أنتقدت وزارة البيشمركة، اليوم الأحد، تصريح رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن انتهاء الحرب ضد داعش، وتجاهل دور البيشمركة في الانتصار بها”.
وذكر بيان للوزارة، ان “رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هنأ بمناسبة انتهاء الحرب على داعش، جميع القوات المسلحة، بذكر أسمائها، إلا أنه لم يذكر اسم قوات البيشمركة، ولم يشر لدورها في الحرب ضد داعش”.
وأضاف “مع الاسف العبادي لم يستطع مرة أخرى، أن يتعامل كرئيس وزراء البلد، والا يهمل دور بيشمركة كردستان الأبطال، في وقت أن العالم شاهد على أن البيشمركة وقبل كل القوات العراقية، التي ذكرها بالأسماء وقدم لها التهاني، حطمت أسطورة داعش”، مؤكدة انه “لولا قوات البيشمركة لما كان بعيداً أن يكون داعش مسيطراً إلى الآن على نصف الاراضي العراقية”.
وأوضحت الوزارة، أن “العبادي لم يتمكن مرة أخرى من اخفاء حقده الدفين تجاه البيشمركة، ولا نعلم ولا نفهم كيف يرتاح ضميره؟! وماذا سيقول لأطفال وعوائل وذوي [1824] من شهداء البيشمركة وأكثر من 10 آلاف جريح قتلوا وجرحوا من أجل هزيمة داعش، وهو يحسب نفسه رئيس وزرائهم؟! وبأي وجه ينتظر منهم ومن شعب كردستان أن يكون لديهم الانتماء للعراق، في وقت يكون تعامل رئيس وزراءه هكذا؟!”.
وأكدت أن “مكانة واحترام ومحبة مقاتلي البيشمركة وذويهم الأحرار داخل كردستان وفي العالم أكبر بكثير من أن يكونوا في يوم من الأيام، بحاجة لمباركة العبادي وجميع الذين يفكرون ويتصرفون بهذه الطريقة، لذا فإن البيشمركة ليست بانتظار ولا بحاجة لهذه التهنئة ولا العطلة المعلنة بهذه المناسبة، لكننا جميعاً نشعر بالأسف كل يوم، لرؤية رئيس الوزراء وهو يقوم بدلا من السعي لتهيئة الأرضية للحوار وتسوية الخلافات، بالتحرك بالاتجاه المعاكس”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن أمس النصر على داعش وانتهاء الحرب معها ومسك الحدود بالكامل بين العراق وسوريا.
وحيا العبادي في خطابه المتلفز بالمناسبة “المنتصرينَ جميعا لقواتِنا البطلةَ من الجيش والشرطة والاجهزةِ الامنية والحشدِ الشعبي وجهازِ مكافحةِ الارهاب والقوةِ الجويةِ وطيرانِ الجيش وجميعِ صنوفِ وتشكيلاتِ قواتِنا المسلحة من الاسناد الهندسي والطبي والإمداد، والمساندينَ من ابناء العشائرِ والمواطنينَ في المناطقِ المحررةِ الذين تعاونوا مع جيشِهم” ولم يشر العبادي في كلمته الى دور البيشمركة في المعارك.
وسبق اعلان العبادي بيان قيادة العمليات المشتركة، أكدت فيه إكمال تحرير الأراضي العراقية من أيدي داعش وان القوات المسلحة أحكمت سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة”.