(انتخابات بظل فقدان الحقوق.. ابتزاز).. (الوصاية الدولية.. وتأجيل الانتخابات) (مطلب كل حر) – سجاد تقي كاظم

 

    (اعطوا الناس حقوقها.. وبعد ذلك اجروا الانتخابات).. ليكن هذا شعار المرحلة.. فابتزاز الناس بحقوقها (كشعارات انتخابية).. جريمة واستعباد .. وقبولها من قبل الناخبين (عبودية).. فطروحات الكتل السياسية والمرشحين تدور حول (ابتزاز الناس بحقوقها).. (تحت عنوان).. (انتخبونا وسوف نوفر لكم كهرباء وماء وسكن ومجاري .. ونحارب الفساد.. ونعيد النازحين .. ونبني المدن.. ونبني مدارس ومستشفيات وشوارع ومساكن..  .. الخ) (انتخبونا لاننا دافعنا عنكم وفعلنا فضل عليكم؟).. في وقت كل تلك المسميات هي حقوق لا يمكن ان يزايد عليها احد ولا يمكن لاحد ان يبتز الناخبين بها.. ويتفضل بها على الناس..

                                                                                                              

 والمفروض هي متوفرة وبعد ذلك تجرى انتخابات.. (فاين مئات المليارات التي هدرت بالسنوات الماضية على تلك القطاعات).. بمعنى (حال هؤلاء حال من يقول للناخبين .. انتخبونا وسوف نوفر لكم الهواء والغذاء؟)..  ليطرح سؤال (اليس من يطرح ذلك يخاطب اموات وليس احياء)؟؟ واي بؤس من يطرح شعار..(انتخبونا وسوف نحارب الفساد؟؟ سؤال اذا لم نتخبكم سوف تستمرون بسرقتنا مثلا؟؟ واذا انتخبناكم سوف تتوقفون عن السرقة مثلا والسنوات الماضية شعاركم نسرقكم ليس حتى اخر دولار بالخزينة فقط، بل اخر طابوقة ببيوتكم نرهنها لجيوبنا، حتى لو تطلب ذلك نبيع العراق كله.. كمكب نفايات للدول النووية لنجني الاموال لجيوبنا، بعد ان بعناه تفسيخ)..

 

  واي دونية وصلنا لها.. ان كتل سياسية تتشكل لتمثل (مليشيات واحزاب ممثلة لدول وانظمة اقليمية).. (اي ردائة وصلنا لها.. ان الكتل السياسية تبتز الناس بحقوقها) .. اي سقط متاع وصل بتفكير البعض ان يرشح نفسه (ممثلا عن زعامات واصنام معممة او افندية).. لم تقدم للناس اي خدمات ولا اي نهوض اقتصادي او عمراني او ثقافي او اقتصادي او اجتماعي او فكري.. بل هي ساهمت بكل المصائب والكوارث التي حلت وتحل.. والتي نتائجها ستبقى الا ما شاء الله.

 

 ثم هل يدرك هؤلاء المرشحين بان الانتخابات ليست هدفها (حصولهم على مناصب الكعكة كوزراء ومدراء بلدية ومجاري وماء، وتاسيس مصارف للاحزاب والزعامات، لسرقة المال العام، ولجان اقتصادية للاختلاس وتمخرير عقود الفساد وتوزيعها.. الخ) بل هي (انتخابات تشريعية اساسا لردع كل من تقدم) .. فهل تفرقون بين هذا وذاك.

 

      لذلك نؤكد بان الانتخابات باطلة، وغير مجدية بالوقت الحاضر، لانها تعني (تدوير النفايات السياسية نفسها).. وخاصة ان الكتل السياسية وشخوصها.. غير مؤهلين جملة وتفصيلا لهذا الدور بعد فشلهم وتماديهم بالفساد لسنوات، تجعلهم من باب اولى  احالتهم جميعا للقضاء والمحاكم المختصة بشؤون الفساد والفشل الاداري واصرارهم على الحكم رغم اعترافهم بالفشل بتحمل المسؤولية، وتوريطهم العراق بقيود بعقود كعقود التراخيص المرعبة، لا ان يتم تجديد انتخابهم وترشحهم مجددا للانتخابات.. من اصغر واحد بهم الى اكبر واحد.. فمن حكمنا منذ عام 2003 اراذل الاراذل وليس فقط اراذل.. ولا ننسى بان الاجواء منذ سنوات ولحد الان غير مهيئة لبروز قوى ذات توجهات اخلاقية وبرغماتية ومنفتحة على العالم المتقدم.

 

وعليه يجب ان يتم وضع العراق تحت وصاية دولية لمدة من 5 الى 15 سنة.. يتم خلالها تأهيل العراق واعادة اعماره ونهوضه الخدمي من كهرباء وماء ومجاري .. الخ، وكذلك قطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية.. وتأمين داخله امنيا، وتأمين حدوده خارجيا.. واقامته افضل العلاقات مع دول العالم المتقدم تحديدا لاعماره.. وابعاد العراق كونه كعكة تتقاسمها الدول الاقليمية والجوار.. واحالة جميع القوى السياسية التي حكمت لمحاكم التفتيش عن الفساد دوليا..

 

 وعليه يجب فرض وصاية دولية كما اكدنا.. تأخذ على عاتقها ما يلي:

 

1.    تاسيس محكمة دولية لمحاكمة كبار الفاسدين بالعراق.. وملاحقتهم دوليا.. ضمن مهام التحالف الدولي لمحاربة الفساد بالعراق.. وخاصة ان كثير من الفاسدين الكبار يحملون جنسيات اجنبية.

 

2.    الاستعانة بمؤسسات وشركات دولية متخصصة بمتابعة الاموال العراقية المهربة منذ عام 2003 واعادتها لصندوق اعادة الاعمار بمنطقة العراق..  

 

3.    اصدار قوانين تنص على عدم التعاقد مع اي شركات لاعادة الاعمار الا من الدول المتقدمة بالعالم حصرا ومن شركات رصينة من اوربا الغربية وامريكا واليابان والمانيا.. كون الفساد بشكله المريع بالعراق نتج ضمن ما نتج هو التعاقد مع شركات من دول العالم الثالث كالايرانية والمصرية والصينية والاردنية والتركية واللبنانية والسورية.. الخ..

 

4.    يتعهد التحالف الدولي على العمل على اعادة اعمار القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية بالعراق وخاصة قطاع الكهرباء.. لتهيئة فرص عمل لملايين من (ابناء شعوب منطقة العراق).. وابعادهم عن الابتزاز الذي يتعرضون له من قبل القوى السياسية وكتلها وزعاماتها منذ عام 2003 لحد اليوم.. والابتزاز هذا ادى لوصول قوى سيايسة فاشلة فاسدة يتم تداورهم كل اربع سنوات..

 

5.    العمل على اقلمة العراق.. ضمن ثلاث اقاليم.. لخلق التوازن.. فليس من الانصاف ان يتمتع جزء باقليم ويحرم المكونات  الاخرى من ذلك.. وبالتالي يجب تاسيس اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى، واقليم الغربية.. بالتوازي مع اقليم كوردستان الحالي..

 

6.    بناء ثلاث قواعد عسكرية امريكية بالعراق، في المثلث الغربي لمواجهة اي تغول سني، وبكوردستان لمواجهة الاندفاع الكوردي، وبوسط وجنبو لمواجهة التمدد والهيمنة الايرانية.. وبغير ذلك يعجز العراق عن مجابهة الاخطار.. كما فعلت المانيا واليابان ببناء قواعد امريكية باراضيهما منذ  عشرات السنين لحد اليوم لادراك الشعب الياباني والشعب الالماني لاهمية ذلك..

 

وهنا (نذكر بعد احداث داعش 2014.. نجد اعداء امريكا انفسهم صرخوا.. اين امريكا؟؟ لماذا لم تتدخل ضد داعش؟؟ متناسين بانهم هم من اعترفوا بان اهل الموصل هم من اسقطوا المدينة وليس 300 داعشي مخربط.. ومتناسين ايضا بانهم هم من رفضوا بقاء قواعد امريكية بالعراق  عام 2011 واضطرت امريكا للانسحاب المبكر، ولم يسال هؤلاء اين 3 فرق عسكرية عديدها 60 الف مقاتل بالموصل؟؟  اين 12 الف شرطي من شرطة الموصل، اين 50 مليار دولار صرفت على المؤسسة العسكرية، لماذا لم يسالون عن 50 الف فضائي وعن الفساد المهول بالعقود المدنية والعسكرية، لماذا لم يحاسبون رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عن كل ما جرى ويجري)..  ونحذر (بان مستقبلا سوف يظهر اخطر من داعش ولن ينفع معه لا حشد ولا جيش ولا مكافحة ارهاب وتدخل سريع، ان لم يتم وضع قواعد عسكرية امريكية ثابتة)..

 

7.    اقرار قوانين صارمة بالانتخابات ذات شفافية ووضوح لمصادر تمويل الاحزاب، وهل لديها تخابر مع قوى اجنبية ، وهل لديها ولاءات لانظمة خارجية.. وهل مشاريعها ضمن اطر (الدولة) ام مشاريعها شمولية تميع الحدود ولالولاءات والانتماء، وهل لديها جنسيات اجنبية ام محلية.. الخ. .وتطبق هذه القوانين بصرامة..