الاعلام العراقي و الحشد الشعبي الشيعي بصد تلفيق أتهامات خطيرة للكورد و تقوم بخدمة أيران و تركيا بصدد الجماعات الارهابية

متابعة9:
نقلت صحيفة الاخبار اللبنانية عن مصدر قالت أنه تابع لجماعة الرايات البيضاء المسلحة التي تشكلت أخيرا في مناطق كركوك إنه «في حال انسحاب البيشمركة من قضاء طوزخورماتو بشكل كامل، فإننا كجماعة ُش ّكلت للثأر للأكراد لن نسمح للقوات الأمنية بالتواجد في القضاء». و من التصريح يتبين أنه تم أعدادة قبل أنسحاب قوات البيشمركة من طوزخورماتوو و ليس بعدها.

هذا الخبر تناقلته وسائل أعلام عراقية و على شكل واسع و حاولت تلفيق هذه الجماعة بالكورد من أجل سوء الاستفادة من هذه الدعاية و الادعاء بأن الكورد يدعمون الارهاب و الارهابيين.

وتابعت الصحيفة الشيعية المقربة من الحشد الشعبي الذي دمر طوزخوماتو و قتلوا الكورد و شردوهم في نقلها لتصريح عن مصدر مجهول أن مسؤول « الرايات البيضاء» قام بتهديد القوات الأمنية العراقية و«الحشد الشعبي»، واصفًا تنظيمه بـ«القوة الجديدة»، والتي «شكلت للرد على كل من يعتدي على أبناء قوميتنا» أي القومية الكوردية، متبنيًا «قصف تلة هنجيرا، وبعض قرى التركمانية في القضاء بقذائف الهاون كثأرٍ لقوات البيشمركة». مع العلم أن لا حرب حصلت بين البيشمركة و قوات الحشد و الاقتتال جرى ضد الكورد المدنيين و لو كان التصريح صحيحا لكان عليهم القيام بالعمليات دفاعا عن المدنيين الكورد و ليس البيشمركة التي تستطيع الدفاع نفسها لو أرادت و بأكمل و وجه و تدركة القوات العراقية جيدا خلال عشرات السنين.

و لم تكتفي الصحف و الاعلام العربي و العراقي الشيعي بهذا القدر من الاتهامات بل  ذهبت لتتهم الكورد مباشرة بتشكيل فصيل الرايات البيضاء و كأن الكورد يتخوفون من تشكيل فصائل مسلحة بأسمهم كما هي قوة ( الخوبخش الكوردية)

و قالت وسائل الاعلام المغرضة عن مصادرها المجهولة ان التنظيم الجديد شكلته مجموعات كردية من «الحزب الديموقراطي الكردستاني» عدة الحشد الشعبي و«حزب العّمال الكردستاني» عدو تركيا، وبعض من «أنصار السّنة» عدة الحشد ، و«أحرار السّنة» عدة الشيعة، و«البيجاك» عدة أيران، وينتشر في المناطق الجبلية التابعة لأراضي «الإقليم»، والمشرفة على قضاء طوزخورماتو.

نصوص هذه الاتهامات تنطبق على ألاتهامات الايرانية للكورد في شرقي كوردستان و للاتهامات التركية لحزب العمال الكوردستاني و أتهمات الحشد الشيعي للحزب الديمقراطي الكوردستاني. و بهذا يكون الاعلام العراقي قد أكمل السيناريو الايراني و التركي و سيناريو الحشد الشعبي ضد الكورد.

في السابق أتهموا الكورد بدعم داعش و الان بعد أنتهاء داعش حسب (قول العبادي) فيقومون بأتهام الكورد بدعم قوات الرايات البيضاء العربية السنية  و تناسوا أن أنصار الاسلام و باقي الفصائل لها صاع من الحرب ضد البيشمركة.