السيستاني يدعو الى تسليم القوات الملسحة الى الحشد الشعبي و يؤيد ضمنيا اعتداءات الحشد ضد الكورد

قال المرجعية الدينية، آية الله علي السيستاني، الجمعة، إنه يجب إدماج المقاتلين الذين شاركوا في الحرب على داعش، في الهيئات الأمنية التابعة للدولة، مؤكدا أن النصر على التنظيم “لا يعني انتهاء المعركة مع الارهاب”، فيما شدد على حصر السلاح بيد الدولة.

و بما ان عدد قوات الحشد الشعبي الذي تم تشكيلة بأمر من علي السيستاني يفوق عدد  قوات الجيش العراقي فأن هذه الفتوى تعني سيطرة  الحشد الشعبي على تلك القوات  و تحولها الى الاكثرية  ضمن القوات العراقية.

كما أن دعوة السيستاني هذه ستؤدي الى  تقليل نسبة العرب السنة و الكورد داخل الجيش  القوات المسلحة العراقية لترتفع  نسبة الشيعة في الجيش الى أكثر من 85% في الوقت الذي نسبتهم لا تتجاوز 55 في العراق أجمالا.

هذه الرسالة وجهها  السيستاني عبر ممثل المرجعية، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء، اليوم (15 كانون الأول 2017)، حيث قال إن “المعركة مع الإرهاب ستستمر وتتواصل ما دام أن هناك أناسا قد ضللوا واقتنعوا الفكر المتطرف الذي لا يقبل صاحبه بالتعايش السلمي مع الآخرين ولا يتورع عن الفتك بالأبرياء وسبي الناس والأطفال وتدمير البلاد”، مضيفا أن “المنظومة الأمنية يجب أن تدعم بالمقاتلين الذين شاركوا بالحرب ضد داعش وحصر السلاح بيد الدولة”.

وذكر الكربلائي أن “المنظومة الامنية ماتزال بحاجة ماسة الى المزيد من الرجال الابطال الذين قاتلوا في مختلف الجبهات وابلوا بلاء حسنا في اشد الظروف قساوة واثبتوا انهم اهل للمنازلة في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات، وحققوا نتائج مذهلة فاجأت الجميع ولاسيما الشباب منهم الذين شاركوا في مختلف العمليات العسكرية والاستخبارية واكتسبونا خبرات قتالية مهمة وكانوا مثالا للانضباط والشجاعة ولم يصبهم الوهن، ان من الضروري استمرار الاستعانة والانتفاع بهذه الطاقات المهمة ضمن الطر الدستورية والقانونية التي تحصر السلاح بيد الدولة وترسم المسار الصحيح لهؤلاء الابطال في حفظ البلد وتعزيز امنه والوقوف بوجه اية محاولات جديدة للارهابيين للنيل من العراق”.

دعوة السيستاني هذه تعني أستمرار دعمة لقوات الحشد الشعبي و تأكيد على تسليم أمر العراق عسكريا الى الحشد الشعبي و تغيير أسمها الى القوات الامنية العراقية.

يذكر أن السيستاني التزم الصمت حيال الاعمال الاجرامية التي نفذاها قوات الحشد الشعبي حيال الكورد في مناطق كركوك و كذلك حيال أعتداءات الشيعة على المسيحيين في سهل نينوى و هدا يعتبر ضوءا أخضرا من السيستاني لقتل الكورد و المسحيين و حرق بيوتهم.