مئة سنة من الحرب لا تكفي… الشيعة كانوا وقود الحرب الصدامية ضد الكورد و التي أنتهت بهزيمة صدام. فهل يتعض الحشد و السيد السيستاني؟

متابعة7: يبدوا أن قادة العرب الشيعة في العراق و أيران لم يتعضوا من الحروب الماضية ضد الكورد و باتوا يعتقدون أن الكورد و بمجرد قدم بعض سرايا الحشد الوحشي سيتنازلون لهم و يتركون كوردستان أرضا يتربعون عليها. و تناسى هؤلاء الحروب التي خاضها الكورد ضد الأنظمة العراقية و التي كانت نتيجتها دوما الفشل للحكومات العراقية و الجيوش الصدامية.

الحشد الوحشي في العراق توهم كثيرا في الاونه الأخيرة و يرى أنه و بمجرد أنسحاب البيبشمركة في بعض المناطق فأن ذلك يعني هزيمة البيشمركة و لكن خاب ضنهم، فالكورد و البيشمركة قاتلوا جميع الأنظمة العراقية و بالبندقية و أرسلوا طوابير من القتلى الى العراق في وسطة و جنوبة حيث أن أغلبية الجيش العراقي و الجيش الشعبي الصدامي كانوا من الشيعة و أستخدمهم صدام من أجل خلق ثارات بين الكورد و الشيعة و نفس صدام قام بأستخدام الشيعة في عمليات التعريب في مناطق كركوك و قام صدام بدلا من ذلك بأسكان العرب السنة في مناطق بغداد و سامراء كي يبعد الشيعة من المناطق السنية.

كان على قادة الشيعة و الحشد الوحشي أن يعلم أكثر من غيرة أن الفوز على الكورد و على البيشمركة من المستحيلات. كان ذلك في وقت لم يكن للكورد سوى الجبال كمركز للحماية فكيف اليوم حيث العالم كلة لا يقبل بسيادة الشيعة في العراق السني و الكوردي.

الكورد قاتلوا لاكثر من مئة سنة الأنظمة العراقية و أسقطوا الأنظمة العراقية الواحد تلو الاخر و ارسلوا الاف القتلى الى المحافظات الجنوبية و الوسطى حيث أن صدام دفعهم للحرب حتى ضد أيران الشيعية و كان كبار قادة الجيش الصدامي من الشيعة بنفس طريقة الجحوش الكورد الذي خدموا صدام.

على الحشد و السيستاني الذي قام بتشكيل الحشد أن يدركوا أن الكورد من المستحيل أن يلقوا بسلاحهم طالما كان الحشد و الحكومة العراقية تلجؤون الى السلاح كحل للتعامل مع الكورد.