في كل ليلة- بقلم: خالد ديريك

 

 

في كل ليلة . . ..

احلق على ظهر النسمات

أغوص في يباب العتمات

أسابق توهج النجمات

دون قطف زهرة

من هالة الوجنات

فأفقد المسار إلى الميناء

 

كَسفينة تائهة أنا

في وسط البحار

لطمتها الأمواج

تناثرت أشرعتها ممزقة

فغزتها الطحالب ….

……….

كَقشة مهترئة أنا

تعاقبت عليها

السيول والفيضان ….

نالت منها

المُناخ والزمان ….

…….

كَروح هاربة في خضم الفجائع أنا

تعلقتْ بأجنحة الآمال،

اصطدمتْ بغيمة يتيمة

مجردة من الخُلان

وتساقطت نيزكا على

مرافئ القهر والأحزان

….

أتساءل الآن:

أكائن أنا، أم لن أكون؟