شيء في خاطري- بقلم إبراهيم حبيب

خمسة وعشرون قد مضين وإلى الآن لم أرتشف من أكسير تجربه الحب !

في كل يوم يلح عليَّ سؤال تقليدي لماذا لم ترتبط ؟

أين نصفك الآخر ؟

فهمست في نفسي لأزيح عنصر الغموض الذي يتطلبه الحب

أخشى من التجربة و من الشريك وعدم الحصول على الشخص المناسب كل ذلك قد جعلني خارج هذا المضمار !!! وأحلامي الواقفة على حافة الواقع أخشى عليها من وعكة الأمل .

فلست بحاجة لحبيبة جميلة وثرية تعرف الحب عبارة عن كلمات وشعارات وإتقان في فن الكلام المنعم والموزون المقفى.

ولست بحاجة لحبيبة ترى الحب عبارة عن اتصالات ومكالمات حتى الصباح وغيرة مفرطة .

ولست بحاجة لحبيبة ترى طاعة الولدين وحب الأهل ضعف.

ولست بحاجة لحبيبة ترتبط سعادتها بكثرة المال والثروة والخروج من المنزل طوال الفترة .

ولن احتاج لحبيبة تتذاكئ معي في تسيير حياتنا كأحجية

يصعب حلها .

أنا بحاجة لحبيبة تتعامل معي بصفاء القلب ، كالشمس التي تظلنا بنورها ودفئها وطاقتها مقابل محبتي لها حتى نهاية الحياة

ابحث عن حبيبة تستطيع إزاحة الأفكار المأساوية من عقلي

ابحث عن حبيبة تعلم بأن الحياة متغيرة ولن يبقى شيء على حاله المال والجسد والصحة والحال إلا الحب متشبث بأنفاسنا .

لذا أخشى من حبيبة يختفي حبها لي بعد الزواج ، وترى تمسكي به ثرثرة وهراء وغيرتي شك وطيبتي ضعف.

فاخترت أن تكون عاطفتي كفزاعة باسقة منصوبة وسط البساتين ، ترعب فراشات فرحة بألوان أجنحتها وتخيف طيور تتغنئ بحريتها .. ولكنها من الداخل مليئة بالقش والهواء .

#إبراهيم_حبيب