مسؤول في حزب البارزاني: العراق على حافة اضطرابات

اكد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان فلاح مصطفى، ان تغيير الوضع الراهن في العراق عما هو عليه حاليا هو الذي سيؤدي الى منع الإقليم من الاستقلال.

ونقلت صحيفة “ذا هيل” الأمريكي عن مصطفى قوله انه “على الرغم من أننا مررنا بأوقات صعبة في الأيام الأولى من إنشاء حكومة تعددية، فقد وضعنا نظامنا الخاص، واقتصاد السوق، وعملنا على تعزيز ديمقراطيتنا، بنينا الجسور مع بقية العالم، ولسوء الطالع، وبسبب السياسة الطائفية للحكومة في المركز إضافة الى أسباب أخرى، لم تنعكس جهودنا أبدا على بقية العراق، ونجاحتنا ألقى بظلاله الزاهية على أعينهم”.

وأضاف انه “أدى الفشل في العلاقة بين حكومة إقليم كوردستان وبغداد بطبيعة الحال إلى أن يسعى إقليم كردستان إلى إيجاد مسار بديل. ومع ذلك، حرمنا من حق تقرير مصيرنا”.

وقال مصطفى إن “شعب كوردستان يحتفظ بثقافته وهويته الخاصة، محتويا على قيم التعددية والديمقراطية والتعايش السلمي، والحرمان من ذلك لن يؤدي إلا إلى نتائج غير مرغوب فيها”.

وتابع بالقول انه “إذا أردنا أن نبقى جزءا من العراق، فإن الوضع الراهن بحاجة إلى تغيير”، مشيرا الى ان “هذا المانع من عدم السماح بالاستقلال – ولم نمنح بعد الحقوق المشروعة التي يحق لنا الحصول عليها كالعراقيين”.

ونوه مصطفى “السؤال هنا، ما هو مستقبل كوردستان إذا حرمنا من حقوقنا في أن نكون مستقلين، في الوقت الذي لا يتم تقديم بديل للتعايش السلمي في العراق؟”، مشيرا الى ان “القضايا لا تنتهي هنا. وقد أدى الفراغ السياسي والمنافسة غير الصحية بين مختلف المكونات عواقب وخيمة من عدم الاستقرار وظهور الإرهاب. ويتعين على الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي معالجة الحالة الراهنة على مستوى عال والشعور بخطورته من أجل منع المزيد من الفوضى”.

وذكر ان “بغداد مسؤولة عن نقص الموارد والإيرادات في منطقتنا، الأمر الذي يسبب خيبة أمل كبيرة بين شعب كوردستان. وهم لا يتلقون نصيبهم العادل من الغذاء والدواء والمال من أجل الحفاظ على الحياة. كما أن العقوبات الاقتصادية، وحظر الرحلات الجوية الدولية، ومحاولات عزل إقليم كوردستان العراق عن العالم الخارجي، تسبب ضررا أكبر لاقتصاد المنطقة”.

وزاد المسؤول الكوردستاني انه “لا يؤثر الضرر على السكان المحليين في إقليم كوردستان فحسب، بل يؤثر أيضا على ما يقرب من 1.5 مليون شخص من النازحين داخليا واللاجئين الذين يستضيفونهم في ملاذ آمن في كوردستان”.

وأضاف ان “عناوين وسائل الإعلام التي تمجد العراق في هذه الأيام لا تخدم الوضع الراهن بشكل إيجابي ولا تصور بشكل صحيح واقع الصراعات العميقة الجذور التي تعاني منها البلاد ككل. التظاهر خلاف ذلك هو السماح لمشاكل أكبر للمستقبل”.

وقال أيضا إن “المجتمع الدولي مسؤول عن دعم العراق ككل وليس بغداد وحدها، على حساب كوردستان. وإن إقليم كوردستان القوي والمستقر والمزدهر سيساهم بشكل إيجابي في عراق قوي وسلمي يمكن أن يكون منارة للتعايش في جزء من العالم حيث هذا ألامر نادر”.

واكد ان “الكرد والشيعة والسنة في العراق يحتاجون إلى إعادة هيكلة للعلاقات التي تربطهم ببعضهم البعض. وتؤدي الحالة الراهنة للعلاقات إلى زيادة التوترات بين الجماعات. طريقة العمل، في شكل كونفدرالية، هو الهروب الأكثر ملاءمة لمختلف المجموعات في محاولة لحل القضايا الملحة اليوم”.

واختتم مصطفى حديثه بالقول ان “السبيل الوحيد امام العراق لتحقيق الاستقرار الداخلي هو إعادة تنظيم نفسه على أساس حوار سليم مع مكونات داخل البلد. وإلا، في حالتها الراهنة، فإن البلاد ستبقى غير مستقرة وعلى حافة الاضطراب، وهذا ليس في مصلحة أحد”.

One Comment on “مسؤول في حزب البارزاني: العراق على حافة اضطرابات”

  1. اين كان هذا الكوجك قبل مهاجمة جيش العبادي كركوك ؟ لما لم يبلغ البيشمركه وقياداته بالإستعداد لذلك ما دام يعلم الغيب ؟

Comments are closed.