ما شأنكم بإيران يا قادة الحشد السياسيين ؟!‎ – علي الجبوري

بعد ارتفاع وتيرة وحدة التظاهرات الشعبية في إيران المطالبة بإسقاط النظام الحكام هناك بسبب الفساد المستشري وبسبب الحروب التي يخوضها النظام في دول العالم التي انعكست سلبا على الفرد الإيراني من الناحية الإقتصادية والناحية السياسية ومن الناحية الإجتماعية حيث كثرة أعداد القتلى الإيرانيين في العراق وسوريا واليمن ، وهذا بطبيعة الحال أمر يحدده الشعب نفسه لكن الغريب بالأمر نجد إن قادة الحشد السياسيين ينتفضون للنظام الحاكم في إيران ويدافعون عنه من خلال رفضهم لتظاهرات الشعب الإيراني المظلوم القابع تحت سلطة دكتاتورية تلبست بلباس الدين وهنا نسأل ما شأنكم بإيران ؟ هل أنت قادة للحشد الإيراني أم قادة للحشد العراقي ؟ لماذا تريدون إرسال أبناء العراق لسفك دمائهم في إيران ؟ ألم تكتفوا بتلك الدماء التي أريقت من أجل مصالحكم ومصلحة من أفتى لكم ذلك الكهل الهرم القابع في النجف ؟ ما سبب رفضكم لتلك التظاهرات ؟ هل هو حرص على النظام الحاكم ؟ أم على الشعب الإيراني ؟ إن كان حرصاً على النظام فهذا دليل عمالة واضح فأنتم تمثلون ايران في العراق وهذا يسلبكم حق ان تتكلموا أو تتدخلوا بشأن العراق السياسي ، وإن كان رفضكم هو من أجل مصلحة الشعب الإيراني فالشعب هو الأدرى بمصلحته وعليكم مساندته وليس معارضته والسعي لقمعه .

لكن هذا التدخل يحمل معنى واحد وهو : إذا انتهت تلك التظاهرات ولم تحقق شيء فإن قادة الحشد سوف يضمنون البقاء في دفة الحكم في العراق بسبب هيمنة إيران عليه ويستمر مشروع الخيانة وخدمة الأجنبي على حساب ومصلحة الشعوب … لكن ما هي ردة فعلكم لو نجحت تلك التظاهرات في إيران وسقط خامنئي ومن معه فأين تولون الوجوه أنتم ومرجعكم الذي سلم العراق على طبق من ذهب لدول الإحتلال وجعل منكم حرس ثوري إيراني عامل في العراق من خلال فتوى تشكيل فصائل الحشد ؟ وهذه التصريحات لم تصدر جزافاً من قادة الحشد بل جاءت بإمضاء من السيستاني كونه الأب الروحي للحشد وزعيمهم وهم يعملون تحت إمرته وهذا ما هو ثابت عند الجميع فتصريحات قادة الحشد الرافضة لتظاهرات الشعب الإيراني والمطالبة بقمع المتظاهرين جاءت وفق أوامر من السيستاني.

One Comment on “ما شأنكم بإيران يا قادة الحشد السياسيين ؟!‎ – علي الجبوري”

  1. ١: هؤلاء ليسوا سوى عملاء ومرتزقة مأجورين ، ومصيرهم سيكون أسود من مصير ملالي قم وطهران ، خاصة بعد أن يشتد الوطيس وحمى النيران في إيران ، فوألله لن تسعفهم لا إيران ولا من في سوريا ولبنان ولا أهوار العراق ؟

    ٢: سأل أسد حماراً سقط بين يديه لماذا أنت حمار ، فأجاب ماذا تريدني أن أكون إذا كان أبي وأمي من الحمير ، ولكن إعلم أن من هو أكثر إستحماراً من لم يربطني جيداً لأسقط بين يديك ، فهنيئاً لك الغداء والعشاء ما دامت سنتنا الاستحمار والغباء ، سلام ؟

Comments are closed.