(عروبة العراق.. خطر على الشيعة العرب)..(وعروبتكم.. سلمت العراق كله لايران بنهاية المطاف) – سجاد تقي كاظم

       اذا ظن البعض .. ان شعار عروبة العراق من سوف يحمينا من ابتلاع ايران لنا.. فهو واهم.. وسنعطي الادلة القطعية بذلك.. بفقرات الموضوع ويتخللها مفارقات عجيبة:

        ايران بلعت الاحواز وهم شيعة عرب.. وكلنا نعلم ذلك..  وفرضت عليهم هيمنتها.. وحرمتهم من حقهم بتاسيس الاحزاب .. ومنعت عنهم فتح مدارس باللغة العربية، واعدمت معارضيهم بالسلنكات.. ومن الطبيعي ان نجد ( من كل ذلك معارضة ضد الوجود الايراني بالاحواز).. ولكن (العراق حكم من القوميين العرب لعشرات السنين ورفعوا شعارات عروبة العراق، وبخاتمتها نجد صور زعماء ايران خميني وخامنئي بالعراق، واحزاب اسلامية تعلن ولاءها لايران) ولا نجد (أي معارضة واضحة بين الشيعة العرب ضد الوجود الايراني بالعراق لا مظاهرات ولا كفاح مسلح.. رغم وجود استياء من نفوذ ايران ولكن لم يترجم لعمل لحد اليوم).. (مفارقة)..

 ايران ابتلعت شعوب وقوميات مختلفة كالاذريين والعرب والاحوازيين والبلوش والكورد وغيرهم..  (ليطرح سؤال.. ما العائق امام ايران من ابتلاع اذربيجان الشمالية.. في حين ابتلعت اذربيجان الجنوبية وهم شيعة  ايضا)؟؟ (لماذا ليس لايران نفوذ بجمهورية اذربيجان الشيعية.. مثلما نجده بين الشيعة العرب بمنطقة العراق وسوريا ولبنان واليمن)؟؟ (هل لان شيعة اذربيجان الشمالية يملكون دولة لهم يحكمونها واصبحت عقبة امام تمدد ايران)..

     (لماذا نجد مظاهرات، وبروز رفض واضح المعالم.. ضد النفوذ الايراني في الاحواز الشيعية العربية.. في حين نجد الانبطاح والخضوع بين الشيعة العرب بسوريا ولبنان واليمن والبحرين؟ كأن هناك ما يكبل الشيعة العرب عن المطالبة بحقوقهم برفض النفوذ الايراني.. مع علمنا بان هناك استياء كبير بين الشيعة العرب ضد النفوذ الايراني).. ..

       لماذا نجد (معارضة من شيعة ايران ضد سياسيات النظام الايراني “ولاية الفقيه” بل ويطالبون باسقاطه، ويحرقون صور خميني وخامنئي.. بالمقابل نجد صور خامنئي وخميني يتم رفعها بالعراق مع مليشيات تجهر بولاءها للنظام الايراني، لماذا نجد زعماء المليشيات يتم ابراز قادة لها يحملون القاب عربية للشيعة، ولكن يقودها ايراني قاسم سليماني)..  (لماذا لم تبرز أي مظاهرات تطالب باسقاط النظام الحاكم بالمنطقة الخضراء ببغداد، كما ظهرت بايران مظاهرات تطالب باسقاط نظام ولاية الفقيه، رغم ان ما يعانيه الايرانيين من فساد وبطالة يعتبر قطرة من بحر الفساد والبطالة وسوء الخدمات والتردي بالعراق)؟؟ ليطرح سؤال (هل العراق يحتاج لانتخابات.. ام لثورة وتغيير.. ام لوصاية دولية لعدم وجود البديل عن النفايات السياسية الحاكمة اليوم والتي تريد الانتخابات لطمئنتها بانها سوف يتم تدويرها)..

      (اذا ما عرفنا ذلك.. سوف ندرك كيف يمكن مواجهة الزحف الايراني.. ليس على الشيعة العرب..بل على العالم العربي السني اجمع).. (كيف يمكن ان نبني حائط صد.. لمواجهة  التمدد الايراني وتغوله بالمنطقة)؟؟ لندرك ذلك  علينا ان نسال (هل من يعادي ايران اقليميا.. يعاديها لانها شيعية ام فارسية؟)؟؟ (ام لسياساتها الخارجية التي تدعم اسقاط الانظمة العربية والاسلامية السنية، لتستطيع ايران اختراق تلك الدول بعد ذلك بسهولة مستغلة الفوضى التي تحصل بعد ذلك.. مع الاخذ بنظر الاعتبار ان دول الخليج ومصر والاردن كانت تقيم علاقات مع ايران بزمن  الشاه الشيعي، ولكن ساءت العلاقات بعد وصول الخميني ودعوته لتصدير ما اسماه الثورة)؟

       (لماذا ايران تدعم وصول اسلاميين للحكم بدول المنطقة رغم مخاطرهم.. ولكنها لم تدعم وصول اسلاميين للحكم بسوريا)؟؟ (لماذا دعمت ايران مرسي الاخواني في مصر رغم انه وصف الشيعة باخطر من اليهود؟؟ وتحتضن الاخوان ببغداد وتعتبر سليم الجبوري خط  احمر لا يجوز مسه)؟؟  (لماذا نجد تنظيم داعش يتمركز بالعراق وسوريا حيث تمدد ايران، في حين نجده ليس بهذه القوة بمناطق العالم الاسلامي السني الاخرى)؟؟

    ولا ننسى ان اختراق ايران للمنطقة .. لم يعتمد (على الشيعة اساسا).. بل يعتمد على (الاسلاميين ومنهم السنة).. واولهم (الاخوان المسلمين) كسليم الجبوري.. واقوى حلفاء ايران بالمنطقة..  قطر (الاخوانية).. و(تركيا الاخوانية).. حلفاء ايران اليوم..  (ولا ننسى وفود وجحافل ممثلي السنة العرب وسياسييهم الذين يزحفون للسفرة الايرانية ببغداد وزياراتهم المتكررة لطهران لتقديم فروض الطاعة).. ولا ننسى كذلك.. كيف ان ايران مع حليفتها سوريا بعد عام 2003 جذبوا (الاسلاميين السنة العرب من كل دول العالم) وتم تدريبهم بسوريا.. وتسهيل دخولهم بعد ذلك للعراق عبر الحدود باعتراف رجل ايران المالكي الذي اتهم سوريا حليفة  ايران بدعم  الارهاب لسنوات.. وكذلك احتضان (دمشق للبعثيين الهاربين بعد عام 2003).

 واقطاب المحيط الاقليمي العربي السني (متباينة بل متنافرة) في مواجهة ايران.. (قطر والسعودية ومصر وسوريا).. فكل منهم له سياسته.. بين من يريد مواجهة ايران، وبين من يتحالف معها، وبين من يريد ان يستفاد منها اقتصاديا، ويخلق توازن بالمنطقة لمواجهه خصومه من دول سنية اخرى.. اذن (صراع سني سني) ضمن اطار (عربي اقليمي).. (فمصر بنفس الوقت الذي تقف مع السعودية، نجدها تتقارب مع روسيا، وتتبنى موقف مقرب من الاسد بسوريا، ولا تتبنى موقع الرياض من طهران، ضمن (استراتيجية مصرية لعدم بروز السعودية بالمنطقة)..

  وماذا جنى (العالم العربي  السني).. من سياسات القوميين العرب.. التي مارست ابشع الجرائم ضد الشيعة بالعراق كما في زمن البعث .. وتهميش الشيعة العرب لقرون.. مكنت ايران من ان يكون لها وجود بالعراق.. ليس فقط بين (شيعته.. بل بين سنته ايضا وكورده).. بكارثة ليس لها مثيل..

 فمقولة (عروبة العراق) سالت لعاب دول اقليمية للتدخل بشؤونه ودعم انقلابات دموية فيه لوصول اطماع اقليمية.. كما فعل المصريين بزمن المقبور جمال عبد الناصر المصري باسم عروبة العراق قتل الزعيم قاسم..  وكذلك عروبة العراق كانت سبب بزجنا بحروب خارجية وداخلية .. وحرمان ابناء وسط وجنوب من حقهم بالحياة. .وقتل الاكراد .. لان عروبة العراق مكنت ملايين الغرباء من المصريين السنة والفلسطينيين وغيرهم من اجتياحه ذلك بالسبعينات والثمانينات.. ووصول الحركات القومية العربية البعثية والناصرية الانقلابية الدموية.. واطماع سالت باسم عروبة العراق للمحيط العربي السني ا لاقليم للتدخل بشؤونه كما فعل المقبور جمال عبد الناصر المصري

                                 من كل ذلك نجد ان من المفارقات بمحصلتها: (ان سياسات القوميين العرب بالعراق.. سلمت الشيعة العرب فيه لايران بخاتمتهم).. (وسياسات ايران ضد الاحوازيين.. سلمت شيعتها للعروبيين).. (وسياسات القوميين العرب من بعثيين وناصريين.. بمنطقة العراق.. كفرت عربه بالقومية السياسية من جذورها.. وليس باصولهم العربية).. (وسياسيات ايران بدعم الاسلاميين بالمنطقة الخضراء ببغداد.. كفرت الشيعة بالاحزاب الاسلامية.. وبالعمامة.. وليس بالتشيع).. حتى وصلنا (بان الاحزاب الاسلامية .. تنزع جلود الافاعي بعنوان مدني .. والاحزاب القومية العربية تتخفى بعناوين ذات نزعة سنية باسم الوطنية).. لان الشارع بمنطقة العراق عموما.. اصبح يكفر بالقومية والاحزاب الاسلامية معا..

  ومن المفارقات العجيبة ايضا… ان نسمع (مليشيات الحشد الايرانية الولاء، عراقية التمويل).. انها تعلن بكل خيانة.. بانها (سوف تهاجم القوات الامريكية ومصالحها بالمنطقة.. اذا ما هوجمت ايران)؟؟ (في وقت ايران لم يتحرك جيشها ولا حرسها الثوري عندما دخلت امريكا العراق  عام 2003)؟؟ (فهو ولاء للنظام الايراني وليس للعراق بالمحصلة)؟؟

  مع الاخذ بنظر الاعتبار (ان ايران اضطهدت الشيعة العرب “قوميا”) اما (القوميين العرب وصدام.. اضطهدوا الشيعة العرب طائفيا).. (لذلك برز الحس القومي عند الشيعة العرب بالاحواز.. والحس المذهبي بين الشيعة العرب بمنطقة العراق).. الذي اندس ايران فيه وسخرته لمصالح ايران القومية العليا.. بشكل يضرب بالتشيع نفسه.. فمن الخطورة ان يربط مصير الشيعة بحزب او نظام سياسي او مرجع دون اخر او زعيم دون اخر.. فالتشيع اكبر واشمل من كل هذه المعرفات.

       ومن يعتقد بان (الاعتماد على جيش مركزي بالعراق لمواجهة ايران.. ) فهو ا يضا واهم.. فالجيش (العراقي).. بتاريخه لم يكن الا عامل بالتمزيق والفتن.. (فمن دمر مدن الشيعة والكورد بالانتفاضة الشعبانية عام 1991)؟؟ من دمر (مدن السنة ومحافظاتهم بغض النظر عن الاسباب) عام 2017.. من حرق الاكراد بالكيمياوي والانفال عام 1988..  اليس هو هذا الجيش القمعي.. من تسبب بالانقلابات  العسكرية التي  اوصلت صدام والبعث وعارف وغيرهم اليس هذا الجيش الذي اسسته بريطانيا ببداية القرن  الماضي .. ليكون حارس لخرائط حدود سايكيس بيكو.. كبقية جيوش المنطقة التي اسستها بريطانيا.. قبل ان تغادر المنطقة بالقرن الماضي.

  ومن يعتقد بان رفع شعار بائس (عودة العراق لعروبته وللمحيط العربي الاقليمي) .. سوف يساهم بالتصدي لايران ايضا واهم.. (لان هذا الشعار، يثير الريبة بشكل مخيف، حول مصطلح “عودة” فالعودة لاي فترة يقصد من يرفع هذا الشعار.. لزمن صدام ؟؟ لزمن البعث؟؟ لزمن الانقلابات القومية العربية  الفاشية التي بطشت بالابرياء كانقلاب عام 1963 الدموي لعارف – البكر.. ام العودة لزمن المقابر الجماعية وحرب ايران لحرب الكويت .. للحصار؟؟ ام (العودة لزجي خيرة شباب منطقة العراق وشيعته خاصة.. للجبهات والحروب والسجون.. والمقابر الجماعية.. بالتزامن معها زحف مليوني سني مصري كتلاعب ديمغرافية ضد ا لاكثرية الشيعية بالعراق واختراقها.. لتدمير المجتمع من الداخل.. كما كان يفعل المقبور صدام مع الطامعين المصريين بالعراق ؟

  ونذكر بان لا دخل لايران بالشيعة والتشيع.. ومن الخطر ان نربط بينهما.. لان التشيع ا كبر واوسع من نظام طائش بائس كنظام ولاية الاجرام بطهران..

ولنعلم ان  النظام الايراني ليس له اي فضل علينا كشيعة عرب..  بمنطقة العراق.. فسبب ضعفنا هي ايران .. وليس قوتنا.. فمن اسقط الطاغية صدام وموروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003 هي امريكا وليس ايران التي كان زعيمها خامنئي يقيم علاقات مع صدام بالتسعينات .. ومحاربة داعش فضلها لقوات مكافحة الارهاب وفتوى الكفائي للنجف التي لا تطرح ولاية الفقيه.. والتحالف الدولي الامريكي والقوات العسكرية المحلية والبشمركة.. ولا ننسى بان لولا روسيا لسقط الاسد بعد وصول المعارضة قبل سنوات للمتوسط.. فنزلت روسيا بكل قواتها العسكرية والجوية والبحرية فدفعت المعارضة السورية بعيدا عن اللاذقية والبحر .. بعد تبخر وانهيار مليشيات ايران ووجودها العفن بسوريا..

    ولنتبه بان الخليج بلا ديمقراطية ويتمتعون برفاهية واستقرار تحلم به دول ديمقراطية بالعالم..  وايران.. دولة مزيفة.. بلا اي ديمقراطية حقيقية..  (اصلاحيين ومتشددين) اكذوبتين.. مرجعهم واحد (المرشد الايراني القائد الاوحد).. (فاذا فشل الاصلاحيين او المتشددين.. قالوا انهم لم يهتدون باوامر المرشد؟؟ فيقيلهم المرشد. .(ولا يقولون ان المرشد فاشل اصلا).. .. واذا نجحوا بشيء قالوا هذا من هداية خامنئي المرشد).. ميكافلية.. لا مثيل بخبثها..

      ونذكر باننا نكره الطاغية صدام لطغيانه.. لكونه كان دكتاتور .. أي يعلن زعامته المحلية للعراق.. ولكن اليوم نجد احزاب شيعة ماما طهران يعلنون ولاءهم لزعيم دولة اجنبية ونظام اجنبي خامنئي.. كنا نكرهه.. لانه سخر الموارد للحروب.. اليوم من يحكمنا يسخر الموارد للفساد والحروب معا..  لعن الله صدام.. ولكن فعلا شوفونه الموت حتى نرضه بالصخونة..

  ونرد على البسطاء من الشيعة العرب.. الذين (يخدعون انفسهم بان ايران عمقهم الشيعي)؟؟ نقول ان العمق الذي تسمونه شيعيا وتقصدون ايران.. هي من كانت تقيم علاقات مع صدام وتفتح سفارة لها ببغداد بالتسعينات.. ويفتح البعث سفارة له بعاصمة ولي الفقيه طهران.. في وقت امريكا اسقطت صدام.. (عمقكم الذي تسمونه شيعي لم يسقط صدام.. ولم يسقط موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة .. هي امريكا عام 2003.. بعد ان كان الشيعة يلطمون الصدور باظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه.. وعمقكم الذي تسمونه شيعيا هو حليف لسوريا التي دعمت الارهاب منذ عام 2003.. باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب..

     وكذلك نحذر من سياسية وضع.. الشيعة العرب (بين خيارين احلاهما مر).. الابتلاعيين.. (اما ان تبلعنا ايران او يبتلعنا العرب السنة)؟ اما (ان نرمي انفسنا باحضان ايران؟؟ او نرمي انفسنا باحضان العرب السنية) أي (بين سعيرين).. وكلاهما ماساة للشيعة العرب .. (سعير ايران.. وجحيم العرب).. (فبزمن الابتلاع الايراني للعراق بحجة الدفاع عن الشيعة.. سوء خدمات ووضع امني مزري و فساد مالي واداري مهول من قبل القوى السياسية الموالية لايران الحاكمة ببغداد.. وقيام ايران باستنزاف الشيعة العرب كمرتزقة لمصالح ايران القومية العليا..  كحراس بوابة الغربية لايران.. كما كان يفعل ا لقوميين العرب والسنة بجعل الشيعة العرب جنود للدفاع عن البوابة الشرقية للمحيط العربي السني والعالم العربي السني..

     بمعنى (اما ان نكون خونة لمذهبنا؟؟ او خونا لقوميتنا)؟؟  (خونة لمذهبنا فنتحالف مع العرب) وهذا صحيح.. (او خونة لقوميتنا ونتحالف مع ايران) وهذا صحيح.. فايران نظامها نجح بخداع الراي العام الشيعي (بان التشيع يختزل به. وان الدفاع عن النظام الايراني هو الدفاع عن الشيعة  والتشيع)؟؟ (كما اختزل صدام المقبور القومية العربية والسنة بنفسه.. فاذا تريد الدفاع عن العروبة والقومية والسنة دافعوا عن صدام) فسقط صدام سقط حكم السنة..  والقوميين العرب.. (ولا يريدون ان يتركون للشيعة العرب الخيار الثالث) وهي هويتهم (شيعة عرب) وحقهم بكيانات سياسية للشيعة العرب بدول بمنطقة اكثريتهم.. التي هي خلاصهم من شرور المحيط العربي السني الاقليمي  والجوار وايران جميعا.

  ونحذر من (العلاسة).. (اما ان نكون علاسة لصالح ايران ضد من يعارضها).. (او  علاسة لصالح السنة العرب ضد ايران).. ففي كلاهما يسحق الشيعة العرب.. بحرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل..

  بالمحصلة يتبين بان مواجهة النفوذ الايراني.. وتغوله بالمنطقة.. بعد فشل القوميين العرب والاسلاميين معا.. وفشل (استراتيجية ابادة الشيعة التي تبناها ابو ايوب المصري والزرقاوي).. وفشل (سياسات القوميين العرب بقمع الشيعة بزمن صدام، التي نتج عنها تدخل خارجي لاسقاطه، فسقط حكم السنة العرب بالكامل بالعراق)..  وفشل (سياسات المحيط العربي السني الاقليمي من مواجهة التمدد الايراني بالمنطقة وسقوط ما يسمونه اربع عواصم عربية بيد النظام الايراني).. وفشل (استراتيجية الارض المحروقة ضد الشيعة التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة داعش.. التي نتج عنها فتوى الكفائي والحشد).. من كل ذلك يوجب تبني استراتيجية حائط الصد.. والتي اتبعتها اوربا بتاسيس (دولة حاجزة)..

 و(دول حائط الصد.. الدول الحاجزة).. هنا تتمثل (بتاسيس دول للشيعة العرب).. (من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى)، و(دولة للشيعة العرب بالاحواز).. لان بغير ذلك سوف يسقط الجميع بالضربة القاضية.. وقد تكون المواجهة بين (دول المنطقة وايران.. سقوط انظمة ودول عربية سنية جديدة.. تعتقد بأنها بمنأى عن السقوط)..  وهذا هو الحل الوحيد لحماية المكون الشيعي العربي من شرور القوميين العرب والطائفيين السنة وايران.. و كذلك حماية دول المحيط العربي السني الاقليمية من عدم الاستقرار والتطرف الذي تسببه لهم ايران.

2 Comments on “ (عروبة العراق.. خطر على الشيعة العرب)..(وعروبتكم.. سلمت العراق كله لايران بنهاية المطاف) – سجاد تقي كاظم”

  1. يبدو أنكم لا تقرأون التاريخ إلا سطحيّاً ، شيعة على العرب إنتهوا بنهاية خلافة علي ولم يعد في صفه عربي واحد إلا أصحاب سوابق مع الأمويين مثل المختار وإبراهيم وآخرين قليلون وكلهم سنة حتى السادة الحقيقيين من ذرية آل علي ، أياً منهم لم يتبرّا من الخلفاء الراشدين كلهم ، والشيعة الحالية في العراق هم عراقيون ساسان مستعربون تجرأوا على الظهور عند ضعف الخلافة العباسية أي في القرن الثالث الهجري وازدهروا جداً أثناء التسلط البويهي الفارسي ، والصراع الشيعي السني هو صراع عنصري قومي وليس صراعاً دينياً ، والعلويون كذلك ليسوا عرباً فتحالفوا فوراً مع الثورة الغيرانية عند إندلاعها

  2. ١: يبدو لي أن كلام الاخ حاجي مقنع جداً ، خاصة الشّعوب والافراد تعمل بأصولها في النهاية وتميل لها (التقية) والا مالذي يدفع شيعة العراق للإنبطاح في حضن الملالي رغم كوارثهم وتخلفهم ، ولربما شيعة العراق (العرب) من النوع الذي يحبون جلاديهم ؟

    ٢: ربما رأى البعض من شيعة العراق في ايران سندهم وأنها القوة التي لا تقهر في المنطقة ، نتيجة القصور في الرؤية وضعف الحنكة السياسية والقراءة الخاطئة لأحداث الواقع والتاريخ ؟

    ٣: وأخيراً …؟
    والان بعد تمزيق صور الفقيه الخرف في ايران والهتاف علنا بسقوطه ، ما مصير ذيوله ومن إرتمى في أحضانه في العراق والمنطقة بعد هبوب العاصفة وحدوث الكارثة ، سلام ؟

Comments are closed.