كلمة آشوري أو أثوري، من كلمة (ثور)، بمعنى: متوحش، همجي، هائج، طاغي – موفق نيسكو

 

ذكرتُ مراراً وتكراراً بالوثائق والخرائط ومن أفواه بطاركة ومطارنة الكلدان والآشوريون الجدد الحاليين أنفسهم، أنهم لا علاقة لهم بسكان العراق القدماء، إنما هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيون القدماء، وانتموا إلى الكنيسة السريانية، وانفصلوا عنها سنة 497م واعتنقوا النسطرة وسُمِّيوا نساطرة، وعاشوا كل تاريخهم كنيسةً ولغةً وشعباً بالاسم السرياني، وحديثاً قام الغرب بانتحال اسمين من حضارات العراق وتسمية أحدهم كلدان، والآخر آشوريين لإغراض إسرائيلية بهدف إقامة كيان عبري في العراق، واعتبار كنيستهم وريثة أورشليم، وأنهم ساميَّ العنصر، ويهو- مسيحيين..الخ.

 

قبل الدخول في موضوع اسم آشور (أثور) أحب إن أُبين للقارئ الكريم وخاصة للإخوة العرب بعض الملاحظات لتكون الصورة واضحة:

1: إن غالبية نصوص العهد القديم منذ زمن موسى بقيت شفهية، ولم يكتبها اليهود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وعندما دونوه، ذكروا أسماء البلاد والمدن التي كانت موجودة في عصرهم، فمثلاً ذكروا بلاد آشور منذ الخليقة، ومدينة بابل منذ الطوفان، وأور الكلدانيين، ومدينة دان زمن إبراهيم 1900ق.م. تقريباً، وغيرها، لكن هذه البلاد والمدن والتسميات لم تكن موجودة بهذا الاسم وقت الحدث، مثل ما يتحدث شخص اليوم عن الحضارة العراقية سنة 2000 ق.م.، لكن في ذلك الزمن لم يكن أسمه عراق. (ملاحظة: أور الكلدانيين ليس المقصود بها أور السومرية قرب الناصرية في العراق، بل هي مدينة الرها وحران قربها، وأور معناها، مدينة، والكلدان، معناها، سحرة، مشعوذين عرافين، منجمين، فتاحين فال..الخ.

 

2: إن كثيراً من مترجمي أو مفسري الكتاب المقدس سابقاً وحالياً عندما يقومون بعملهم، قصدهم خدمة دينية، فهم لا يركزون على الترجمة مئة بالمئة أحياناً، ولا على استعمال حرف معين بدقة، فهم أولاً، لم يفكروا أن هناك حوالي 750 ألف شخص سمَّاهم الغرب آشوريين وكلدان حديثاً لأغراض سياسية عبرية، مبعثرين في القارات، سيستغلون أموراً كهذه لخدمة أغراضهم السياسية، وثانياً، أغلبهم لا يعرف اللغة السريانية ومعانيها بدقة، ولذلك استهزأ بهم قسم من السريان كالفونس منكانا وسمَّاهم (المتسرينين)، وهناك قسم منهم، (خاصةً حديثاً)، يعرف الحقيقة، لكنه يتعمَّد باستعمال شرح أو صيغة كتابة كلمة معينة لتغير المعنى، لأغراض سياسية استعمارية وعبرية.

 

3: إن الحروف السريانية الأصلية هي 22 حرف، وهي نفس حروف العرب الأصلية (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) وتسمَّى بالسريانية (قشيتو، أي قاسية) وحرف التاء فيها أصيل، أمَّا حرف الثاء فهو غير أصيل، ويُسمى (ركيخ، أي ليِّن)، يكتب تاء، لكنه يُلفظ ثاء، وسابقاً لم يكن السريان يضعوا علامة على الحرف اللين، بل يكتبونه قاسياً، ويلفظوه ليِّناً، لأنهم كانوا متمكنين من اللغة، مثل ما يقرأ شخص بالعربية اليوم بدون علامات، لكنه يرفع وينصب ويكسر لأنه متعود عليها، أو يستعمل نطق الكلمة من سياق الكلام بعدة معاني مثل (من قَبلْ، من قِبَل)، وفي العصر الحديث بدأ السريان يضعون نقطة تحت الحرف القاسي ليدل على أنه ليِّن، وكلمة أشور التي تدل على الآشوريين القدماء تكتب بالسريانية بحرف قاسي (أتور) لكنها تلفظ لينة (أثور)، والحقيقة لقد أبدع العرب لغوياً حيث جعلوا الحروف اللينة عند السريان أصلية عندهم، وأصبحت مستقلة، وسمَّوها، الروادف، أي أردفوها، وهي (ثخذ ضظغ)، وحرف الثاء منها.

 

4: إن كلمة آشور (بالشين ܐܫܘܪ)، لا توجد في الكتاب المقدس أو الأدب السرياني الذي يستعمله الآشوريين الجدد مطلقاً، لا لتدل على الآشوريين القدماء، ولا على غيرهم، بل وردت كاسم علم لآشور بن سام وفي آيتين فقط، (تكوين 10: 22، و، ا أخ: 1: 17)، وبالحقيقة الثانية هي شبه إعادة للأولى، والعرب المسلمون أخذوا كلمة أثور من السريان وكتبوها في كل كتبهم (أثور)، وليم يأخذوها من اليونان ليكتبوها، آشور، أو أسيريا (صيغة آشور هي عبرية، وهي ليست موضوعنا في هذا المقال)، وجميع الكُتَّاب السريان على الإطلاق وإلى بداية القرن 21 الذين كتبوا بالعربي، التزموا بالكلمة العربية أثور أيضاً، وليس العبرية آشور، بعدها بدأ قسم من الآشوريون والكلدان الجدد بعد أن سمَّاهم الغرب متعمدين بكتابتها بصيغتها العبرية آشور، ولذلك سنستعمل كلمة أثور في مقالنا وليس آشور، باستثناء اسم العلم آشور بن سام، أو عندما ننقل ما كتبه الآخرون.

 

إن الأثوريون القدماء كانوا مشهورين بالهمجية والإجرام والقتل والدم، وكانوا ألد أعداء السريان الآراميين، ويشهد العهد القديم والتاريخ أيضاً بذلك، حيث قاموا بغزو ومحاربة الآراميين وملوكهم وقتلوا منهم مئات الآلاف، بل يشهد التاريخ كله على قساوة وطغيان الأشوريون القدماء، ويُضربون بالمثل، لذلك فإن الاسم الذي سمَّاه السريان (الآراميون) للآشوريين القدماء، هو أثوريين ܐܬܘܪ بالثاء، وليس آشوريين ܐܫܘܪ، بالشين.

 

إن كلمة أثوري هي صفة من كلمة (ثور، ܬܘܪ) بمعنى وحشي، متوحش، هائج، مهاجم، طاغي، الأعداء، واثب، قنَّاص..الخ، كما في قواميس (الكلدان والأثوريين الحاليين أنفسهم)، المطران أوجين منا 1900م، دليل الراغبين في لغة الآراميين، ص833، والمطران توما أُودو 1897م، ج2 ص617، والحسن بن بهلول+963م، ص322، (وربما كلمة تتر (المغول) مأخوذة من تور السريانية بمعنى، همج وطغاة، متوحشون)، وهكذا يأتي اسم الأثوريين القدماء في كل الأدب السرياني، المتوحشون، الأعداء، الغزاة، الخنازير..إلخ، كما سنرى.

 

الدليل على ذلك: إن السريان في الترجمة البسيطة السريانية وهي أقدم الترجمات الكاملة للعهدين في العالم وتعود للقرن الثاني الميلادي، وهي الترجمة المعتمدة لدى الأثوريين الجدد الحاليين أنفسهم، تظهر بجلاء أن كلمة الأثوريين التي استعملها السريان هي صفة من كلمة ثور، لتعني، المتوحشون، الهائجون الهمجيون، الطغاة..إلخ:

1: إن الترجمة السريانية البسيطة فرَّقت بين آشور بن سام كاسم علم للشخص الوارد ذكره في (تكوين 10: 22، و ا أخ: 1: 17)، الذي لا علاقة له بالأثوريين، وليس له نسل معروف في الكتاب المقدس، فالآشوريين القدماء أكديين سُمِّيوا آشوريين نسبة لإلههم آشور، فسمَّى السريان آشور بن سام، آشور بالشين كما هو، بينما سمَّوا الأثوريين القدماء، (أثوريين) بالثاء، أي متوحشين، همجيين..الخ (ملاحظة: في الترجمة البسيطة اسم آشوريم الوارد في سفر 1 أخ 1: 17، كتبوه بالشين أيضاً).

 

2: إن آية (تكوين 10: 11) في الترجمة العربية للكتاب المقدس التي تتحدث عن نمرود المعروف بطغيانه وجبروته، ليست دقيقة ومطابقة للنص العبري، فهي تتحدث عن خروج نمرود ليبني مدناً، وتقول: “من تلك الأرض خرج آشور وبنى نينوى” وهي ترجمة خطأ كما قلنا، بينما الترجمة السريانية البسيطة، تكتبها (ومن تلك الأرض خرج (الأثوري، ܐܬܘܪܝܐ) أي، المتوحش، الهائج، الهمجي، الطاغي، القنَّاص..إلخ.

 

3: سنة 1893م قام الآشوريون الحاليون الذين كان اسمهم سريان، وسمَّاهم الإنكليز آشوريون سنة 1876م لإغراض سياسية عبرية بتزوير كلمة الأثوري من هذه الآية فقط من كل الكتاب المقدس، لكي يزول المعنى، فترجموها بالشكل التالي: (ومن تلك الأرض خرج إلى آشور)، أي خرج نمرود إلى بلاد آشور الجغرافية، (ملاحظة: بعض الترجمات كالانكليزية وغيرها ومنها بعض الترجمات العربية للنص العبري تتُرجم الآية المذكورة (ومن تلك الأرض خرج إلى آشور)، ولكن الأثوريين الجدد، ولأن نمرود ليس من نسل سام، بل من نسل حام، فقد استغلوا ذلك للقول إن الآية لا تتحدث عن نمرود، (أي حسب مفهومهم، كيف سيبني نمرود الحامي مدن آشور وهم من يدَّعون أن الله خلقهم من البداية وهم ساميين؟، بل أن الله هو آشور بعينه لدى بعضهم)، ولكن الآية واضحة تتحدث عن نمرود، بل أن ارض آشور، هي ارض نمرود (باب آشور، سفر ميخا 5: 6)، واسم نمرود معناه، المتمرد أو الجبَّار، وهو رمز التمرد ضد الله حيث كان جبار صيد أمام الرب (تك 10: 9)، وتشير رسومات الحيوانات الكاسرة البابلية والأشورية إلى نمرود كصياد.

 

وأكثر من ذلك، فنمرود الكتاب المقدس هو جلجامش، وهو إله الحرب والصيد (قاموس الكتاب المقدس، ص978. دائرة المعارف الكتابية، ج8 ص84-85. والمحيط الجامع13 ص23-1324)، وأغلب تماثيل الثور المجنح الآشورية مماثلة لتماثيل كلكامش القديمة وهو يصارع الجاموس والثيران (أحمد سوسة، تاريخ حضارة وادي الرافدين، ج2 ص34-49. وأنظر اقتران آلهة الآشوريون كأيا، والشجرة المقدسة والمطر وغيرها بالتماثيل والرسوم المقترنة مع كلكامش). واسم كلكامش ورد في الكتابات الآرامية البابلية بصيغة جيمومس، بلفظ الجيم كافاً فارسية، وفي اللغة الفارسية يعني الاسم (ثور، جاموس)، وورد اسم كلكامش مركب أيضاً، وصيغته الأولى، (كيش gish)، واسم صديقه أنيكدو (اور ur) أي (ﮔاسور  gish ur)، أي كلكامش وصديقه (طه باقر، ملحمة كلكامش، ص17-20. ومقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص348،وأنظر شاكر كسرائي، قاموس فارسي- عربي، ص407، وقاموس فارسي- انكليزي لسنة 1806م ج2 ص543، وتأتي buffalo، بمعنى جاموس، أو مُسلَّح، علماً أن الفرس يستعملونها بالعامية ضد الشخص بمعنى سفيه، شقي، هائج، متوحش).

 

وهكذا ورد أسم مملكة نوزي (ﮔاسور) في شمال العراق عندما كانت مستعمرة أكدية، وفي أوائل الألف الثاني قبل الميلاد، استُبدل اسمها إلى نوزي (طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص471. وروفائيل ميناس، مجلة بين النهرين، عدد، 36، 1981م، ص326-329). وإلى اليوم أهم رافد أو مستنقع نهري ينبع قرب عاصمة الآشوريون القدماء خورسباد وعاصمتهم الأخيرة نينوى يُسمَّى، ﮔوصر- خوصر، وورد اسمه في الكتابات المسمارية، خوزرو (طارق مظلوم، مجلة سومر، 1976م عدد، 23 ص137)، وﮔاسر معناه الإله العظيم، وأول ملك في سلالة الوركاء الأولى التي كان كلكامش ملكها الخامس، هو مسكي ﮔاسر، ابن الإله شمس (طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص306. وملحمة كلكامش ص17.

 

وأغلب أسماء ملوك بلاد أثور القدماء موجودة في ملحمة كلكامش، ومكررة كثيراً، مثل: بوزور (ملاح السفينة )، ننورتا (إله الحرب والصيد وهو ابن الإله أنليل)، شمسي (إله الشمس)، أدد (إله الرعد والعواصف، وهذا هو إله أثوري يظهر في النقوش واقفاً على ثور أيضاً (الدكتور عاير عبدالله الجميلي، المعارف الجغرافية عند العراقيين القدماء، ص285)، أنليل (إله الريح، ويأتي اسمه بالإله الأثوري).  (للمزيد راجع جدول أسماء ملوك آشور، طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، 623-625. إضافة لأسماء ملوك آخرين مقاربة، مثل، لايا، ايلا (يلاَّ، أبو كلكامش) ملوك رقم25،53، علماً أن باقر يسميهم ملوك آشور، وليس الآشوريين، أي، آشور هو  اسم جغرافي، وأنليل الآشوري، وأنظر ملاحم تاريخية من الأدب الأكدي، ص126).

 

لذلك ولكي يُبعد الأثوريون الجدد نمرود الحامي عن المنظر وكذلك معنى أثوري  بمعنى وحشي/ همجي، تعمَّدوا بكتابة اسم أثور بالشين (آشور)، وليس أثور بالثاء، علماً أن الاسم الجغرافي لبلاد آشور ورد بالثاء أيضاً (أثور) في الترجمة السريانية لتكوين 2: 14، (واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي آشور)، ونرفق نسخة التزوير لسنة 1893م مع نسخة الأصل سنة 1827،. وتأكيداً على التزوير، نرفق نسخة أخرى غير مزورة طبعت عن الأصل سنة 1913م.

 

https://e.top4top.net/p_735qykoh1.png

 

وترد كلمة أثوري في كل التاريخ والأدب المدني والكنسي المسيحي، بمعنى، متوحشون، هائجون أشرار، مجرمين، غزاة، طغاة،..الخ، وحتى هتلر سمَّى نفسه آشوري، ولن أطيل لأني عرضت ذلك في مقال: كلمة الآشوريين (الأثوريين) تعني أعداء الإنسانية في الأدب السرياني، وهتلر آشوري.

 

سنكتفي بعرض كلمة أثوري في الأدب السرياني ومنها من كنيسة المشرق للتي سمَّاهم الانكليز آشوريين: فكلمة الأثوريين تأتي بمعنى الأعداء في أهم قاموس سرياني في العالم لمؤلفه الحسن بن بهلول +963م(عمود 322)، وهو من كنيسة المشرق ذاتها (الآشوريين الحاليين)، وسمعان العمودي +507م أطلق اسم الأثوريين على الغزاة الفرس (وليم رايت، تاريخ يشوع العمودي، انكليزي 1882م ص5)، ويُسَّمي المؤرخ زكريا +537م الفرس بالأثوريين الأعداء حين هاجموا منطقته (تاريخ زكريا الفصيح ج2 ك7 ف6 ص35، سرياني1921م، وص164إنكليزي، لندن 1899م)، والبرادعي +578م شبَّه كسرى بن قباذ بسنحاريب (البطريرك يعقوب الثالث، يعقوب البرادعي ص68-69)، وطيطانوس +189م في خطابه إلى اليونانيين قال: ولدت في بلاد آشور حسب طريقة البرابرة، ويُعلِّق البطريرك الكلداني ساكو قائلاً: هل يقصد الآشوريين أو الكلدان (آباؤنا السريان ص56، والصحيح، أثوريين)، والمؤرخ السرياني يوحنا الإفسسي +587م يُسَّمي الفرس الذين غزوا داريا، الأثوريين (نسخة سريانية 1909م، ك3 ج6 ص38)، وفي الطبعة الإنكليزية 1860م يُعلِّق الناشر بيني سميث قائلاً: إن الإفسسي دعا الفرس بالأثوريين بالمعنى التوراتي كأعداء شعب الله (ص385)، ويصف الزوقنيني العباسيين سنة 773م قائلاً: قدم علينا الآشوريين. (سهيل قاشا، تاريخ الزوقنيني ص201)، وقال مطران أربيل النسطوري ماران عمة 820م حين تعرضت منطقته للغزو: إن الرب قادر على إبادتهم في ساعة كما أباد الآشوريين (توما المرجي، الرؤساء ص139)، ويشبِّه التاريخ السعردي سابور وفيروز الفارسيين بسنحاريب (ج1 ص12، .16)، ويقول البطريرك السرياني التلمحري +845م: لحقت بنا إهانة الآشوريين والبرابرة، ولم نجد من يكتب الضيق الذي تحملته الأرض في أيامنا من الآشوريين. (المطران صليبا شمعون، تاريخ ديونسيوس التلمحري ص11)، أمَّا البطريرك المؤرخ ميخائيل السرياني الكبير +1199م في تاريخه فيصف زنكي الذي احتل الرها وهتك أعراضها، (الخنزير الآشوري). (ج3 ص23).

 

ونتيجة لقسوة الأثوريين ووحشيتهم، أصبحت كلمة أثوري تأتي مرتبطة بالطغيان والجبروت والبطش والشر في الصلوات السريانية وأصبحت جزءً من الإيمان المسيحي لهم، ففي اليوم الذي صلب فيه اليهود المسيح وفي صلاة جمعة الآلام ظهراً، تُصلي الكنيسة السريانية وتتضرع إلى الملاك ميخائيل لإنقاذ المسيحيين قائلةً: انقدنا، فأين غيرتك، أين سيفك الذي ضرب وقتل ألوف الأثوريين (حسيات الصوم الكبير، جمعة الآلام).

 

http://www.9ory.com/uploads/151500081471.png

 

في صلاة الاثنين في الاشحيم السرياني تأتي كلمة أثوري مرادفة للشرير (الشيطان)، فتقول: في المساء كان حزقيا يناديك أنقذنا من ظلم (طغيان، جبروت) الأثوري، وفي المساء نُناديك فنَجِنا يا ربي من الشرير، الذي يحاربنا (الاشحيم السرياني، ص15).

https://gulfupload.com/do.php?img=41938

ملاحظة: حزقيا هو ملك يهوذا الذي طلب من الله إن ينقذهم من ملك أثور سنحاريب وقائد جيشه ربشاقي الذي غزاه سنة 682، أو 681 قبل الميلاد، أنظر 2 ملوك 19: 17-19، 36-37: (يا رب إن ملوك آشور قد خربوا الأمم وأراضيهم، وألان أيها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها انك أنت الرب الإله وحدك، وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج و ضرب من جيش آشور مئة وخمسة وثمانين ألفا، ولما بكروا صباحاً إذا هم جميعا جثث ميتة، فانصرف سنحاريب ملك آشور وذهب راجعاً وأقام في نينوى). وانظر أيضاً، 2 أخبار ملوك: 32، وإشعيا: 37.

 

وشكراً/ موفق نيسكو

5 Comments on “كلمة آشوري أو أثوري، من كلمة (ثور)، بمعنى: متوحش، همجي، هائج، طاغي – موفق نيسكو”

  1. ١: ليس دفاعاً عن أحد ولنتفق معك معك أن كل ما قتله صحيح ، طيب من بنى نينوى العظيمة أليس أجداد هـولاء المتوحشون ، أليسوا هم أول من عرف العالم طرق الري بالقنوات ولمسافات طويلة جداً والتي لولاها لما سقطت نينوى ؟

    ٢: تسمية السريان هى حديثة العهد ، بدليل لاتوجد هذه التسمية في كتب اليهود والمسيحيين الأوائل ، وأتت بعد إعتماد لغتهم المتطورة (الآرامية) في دواوين مملكة فارس الحديثة بعد سقوط بابل بيدهم أخيراً ؟
    ووتسمى بعدها الكثيرون ممن يتكلمونها بالسريان رغم كونهم من إثنيات وقوميات مختلفة ، خاصة بعد انتشار المسيحية بين ربوعهم القادمة من سوريا ، وذالك هرباً من التسمية الآشورية التي كانت تعني فعلاً الجبابرة ، القساة ، الطغاة ؟

    ٣: وأخيراً …؟
    ووفق نظرية المادة لأتفنى بل تتحول من حالة الى أخرى ، هكذا الأقوام لأتفنى بل تتغير تسمياتهم من تسمية الى أخرى ، هرباً من بطش الطغاة والغزاة المجرمين ، ومن يقولون بفناء الأقوام عليهم أن يكفرو مندل وعلم التاريخ والاثار والأجناس ، عاش السريان وليسقط الفرس والاشوريين والكلدان ، سلام ؟

  2. تحيةً طيبة
    هذا بالضبط ما أُؤكد عليه (( النقطة الثالثة لسرسبيندار )) في شأن الئيزديين فاختلاف أصوات اللغات المختلفة والنطق بها ، ثم الترجمة من لغة لأخرى وتطورها مع الزمن تخلق الأعاجيب ، خاصةً للشعوب الخاضعة لغيرهم وبعداء ، فأسم ئيزدي ليس موجوداً في أي مكان قبل صلاح الدين الأيوبي والداسني المشتق من مزداسني وهو الزرادشتي موجود حتى اليوم ومع ذلك ينكر الئيزديون ا، يكونو زرادشتيين ، تماماً مثل قصة الأخ موفق .
    كيف تتصور أنّ شعباً ملأ وادي الرافدين حضارةً وبشراً إنقرضوا عن بكرة أبيهم ، وحفنة من أسرى الكلدانيين (( وهم جزءٌ يسير من الشعوب الآرامية ــ الأكدية )) ومعضمهم عادوا إلى فلسطين ، هذه الحفنة قد ملأت وادي الرافدين ؟ كيف يُعقل ؟ فما بالك بالذين بقوا هناك والذين عادوا إليها ؟ إذن كل أمم الأرض هي من نسلهم ،
    أعتقد أن منشأ الآشور هي لفظ إنكليزي عندما يلفظ بالياء يكون س (( Assyrian)))وعنما يُقلب و ، يكون ش (( Asure)) وهكذ تلفظ قلعة ــ قلعة آشور شرقاط

  3. الأخ العزيز ساندي المحترم
    تحية
    1: إن نينوى موجودة في عهد السومريين ونينوى اسم سومري
    2: الأجوبة المضادة تدلل على صحة المقال: ما هو دخل إن كان السريان تسمية حديثة او قديمة أولا
    ثم ماذا تعني الحديثة بالنسبة لك ومن قال لك ان السريان حديثة هذه نسخة من الكتاب المقدس سنة 280 قبل الميلاد تسمي السريان بكي واضح ونسخة من يوسفوس معاصر المسيح يتكلم عن السريان في زمنه وحتى ان كان الاسم حديث مثل فرنسا لكنه مرتبط ببلاد الغال وايران ومرتبط بالفرس وهكذا ثلاثة ارباع دول العالم فالسريان هم الاراميون وهم أعداء الاشوريون في الكتاب المقدس وكل التاريخ واسم السريان والاراميون مستمر منذ سنة 2000 قبل الميلاد والى اليوم وفي جميع
    https://b.top4top.net/p_738rg2lb1.png
    https://c.top4top.net/p_73898w4z2.png
    هل تعتقد ان كل طائفة تأخذ اسما قديما تستطيع ان تدعي انها تنحدر منه
    تستطيع خلال ربع ساعة أي كنيسة ان تعقد مجمعا ةتسمي نفسها السومرية او الاكدية او العبيدية ويستطيع 8 اشخاص تسجيل اسمهم في هئة مدنية بنفس الطريقة، فهل يسيصبحون هم سليلي اولئك؟؟
    وكما قال لك الأستاذ علو هل مذكور الايزيديين في الكتاب المقدس، وثلهم الهنود والصينيين ؟؟؟ الجواب كلا علما ان الايزيديين هم السكان الأصليين الوحيدين في شمال العراق
    ملاحظة للأستاذ علو اللغة الإنكليزية حديثة جدا القرن 17
    3: المهم ان الاشوريين والكلداني الحاليين لا علاقة لهم بالقدماء مجرد انتحال اسم لأغراض سياسية عبرية ولا يوجد وثيقة واحدة في التاريخ تويد ان الكلدان والاشوريون شأنهم شان الاكدين والسومريين والاموريين والسوبارتيين ومئات الأسماء وانت نفسك تقر بذلك وتقول تتبدل الأسماء أي اسم في التاريخ للس له استمرارية وكتاب وادباء وشعراء يعبرون عنه ينقرض وقومية الشعوب تعرف بلغتها فقط فالايزيدون هم اكراد ولا وجود في التاريخ للغة اسمها كلدانية او اشورية أصلا
    يوجد لغة اكدية لها لهجتان بابلية واشورية مثل صوراني وبهدناني وهذ اللغة انقرضت لان الارامية اقصتها
    ذكرنا لك اكثر من مرة وللأسف تعاود نفس الأسئلة
    لا يمكن الجواب على شخص ينفي وجود شئ ، عندما يقول لك موفق نيسكو ان الاشوريين والكلدان الحاليين لا علاقة لهم بالقدماء وغير موجوجدين منذ سقوط دولهم، عليك انت ان تثبت وجودهم وليس السوال لمن ينفي وجود شئ اذن اين هو ذلك الشئ
    مجرد قولك اين ذهب الاشوريون والكلدان القدماء هو اعتراف انهم غير موجودين، وسوالك انا افهمه بالشكل التالي: نعم اخ موفق لا وجود للكلدان والاشوريون في التاريخ كما تقول،ولكن لدي سوال اين ذهب القدماء ؟؟وسيكون جوابي انهم مع السومريين والاكديين والاموريين وغيرهم

    رجاء عندما تناقشني اجلب لي وثائق مثل ما اكتب واجب بوثائق على سوال الاب وهو من الكنيسة الشرقية أي التي سميت اشورية 17/ 10/ 1976م
    إن الأصل في تسمية أي شعب هو ما يُسمِّي نفسه في لغته، وشعبنا لم يُطلق على نفسه يوما بلغته تسمية آشوري، أعطوني كتاباً واحداً، مصدراً واحداً، مخطوط واحد، وريقة واحدة، بل جملة واحدة تُسمِّي هذا الشعب آشوري، أعطوني قاموساً واحداً أو كتاباً وقاعديا واحداً يتضمن هذا التنسيب الذي تبدعونه، أعطوني إنساناً واحداً عِبرَ آلاف السنين لقب نفسه آشوري(المهندس عمانؤيل بيتو يوخنا، كاهن الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية حديثاً)

    واضف لقوله كلمة كلداني علما انه لا يوجد شعب اسمه كلداني يوجد دولة حكمتها عائلة ارامية (نبوخذ نصر) فقط وسميت كلدانية ومعناها مشعوذين سحرة فتاحين فال ،وعمر الدولة 73 سنة فقط وقبلها بابلي وليس كلداني ويقول طه باقر ان عمر الدولة الكلدانية الحقيقي 43 سنة أي عصر نبوخذ نصر فقط

    حضارات العراق سومرية واكدية امورية وارامية سوبارتية واشورية ميدية وليدية اموية وعباسية هي ملك كل العراقين
    عربا وكردا ارمن وسريان شبك ومندائيين جيجين وجرجريين وهي ملك مسلمين ومسيحين يزديين وصابئة وهكذا
    مع تحياتي للاخ حاجي علو أيضا

    انا احتركما جدا وارجوكما لا تعيدان نفس الأسئلة في كل مرة
    لا يوجد اشوريون وكلدان في التاريخ بعد سقوطهما زنقطة راس السطر وهولاء سريان سماهم الغرب اشوريون وكلدان لأغراض ساسية عبرية
    / عنكم شيء جديد وثائق معلومات تثبت ذلك ارفقوها
    الوثائق والمعلومات ليس قال البرفسور فلان وحكى الأستاذ علان
    ارفقو وثائيق قديمة ممن يسمون نفسهم اشوريون وكلدان شخص يقول انا كلداني او اشوري او قاموس منذ سنة 539 قبل الميلاد والى ان قام الغرب بتسميتهم كلدان في 5 تموز 1830 و اشوريين سنة 1876م
    (ملاحظة تسمية الكلدان حديثا لم تستعمل دائما بل سرت رويدا رويدا على السران النساطرة المتكثلكين بشكل متقطع منذ القرن الخامس عشر واستقرت تهائيا في 1830)
    وشكرا

  4. تحية طيبة
    الأخ موفق ، نينوى ليس إسماً سومرياً هو إسم كوردي حي حتى اليوم نينا فا وبالفارسية نين آباد مثل وبالكوردية السورانية نيناوا ، كان يسكنها الميديون الكورد قبل زحف الآشوريين ، حين تطورت كثيراً وعظم شأنها ، السومريون لم يسكنو شمال العراق أبداً هم زحفوا إلى جنوب العراق قادمين مع ساحل الخليج وتطوروا هناك وما لبثوا أن إنصهروا في الأكديين الساميين ربما لغلبة الساميين وقلة عدد السومريين فمنذ الألف الثاني سيطرت اللغة الأكدية السامية ولا ندري هل إستمرت السومرية لفترة طويلة أم لا
    ثم أن الآشوريين ليسوا ميديين ولا الليديون أمويين ، الليديون يونان والسوبارتو لم يُؤكد أصلهم ربما أكراد لكن ليس حسماً
    ا(( لا يوجد اشوريون وكلدان في التاريخ بعد سقوطهم …. )) كيف توفق بين هذا الكلام وما قلته أعلاه أن الملك اليهود ي حزقيال ، تضرع إلى الله أن ينقذهم من سنحاريب الآشوري في 682 قبل الميلاد وقد ملأ شعبه العراق وسوريا وقسم من تركيا وفي 612 سقطوا وانقرضوا للحظتهم ، لكن هؤلاء اليهود المحصورين في فلسطين وحدها وليس كلّها ، بعد أن سقطوا بعدهم بقليل وأثسروا ورُحلوا ، ملأوا الأرض والله معادلة عجيبة ،! الدين قد أعمى بصيرة المتدينين منذ القدم فكتبوا ما يشاؤون في الإنتساب إلأى أصل المسيح اليهودي ، بالضبط مثل الكورد الذين يُنسبون أنفسهم إلى القبائل العربية تحبباً بالنبي العربي حتى يقولون فيه أنه كوردي الأصل ، يجب أن يحتل العقل والمنطق محلهما من التاريخ وليس النقل الأعمى وشكراً

  5. رجاء الاستاذ علو
    مرارا وتكرارا قلت لا يوجد اشوريون وكلدان في التاريخ بعد سقوط الاشوريون والكلدان القدماء اي لا يوجد كلدان واشوريون في التاريخ المسيحي وقبله بقرون
    وشكرا

Comments are closed.