حزبا البارزاني و الطالباني مصران على السيطرة على الحكومة و لا يدعون حتى المعارضة من سحب وزرائها من الحكومة و لا رئيس البرلمان..

متابعة9: دكتاتورية أقليم كوردستان و صلت الى درجة لا يتصورها العقل، فالبارزاني لا يترك الحكم و لا جماعة الطالباني و هم حسب قول الملابختيار (حُكام) حتى لو لم يفوزوا في الانتخابات.

مشكلكة دكتاتورية الاقليم لا تكمن فقط في أصرار هذين الحزبين على حُكم الاقليم بالحديد و النار و القتل و السجن، بل أنهما لا يوافقون حتى على استقالة وزارء حركة التغيير و لا على أستقالة رئيس برلمان الاقليم.

و في هذا طبعا حيلة خبيثة و الغرض منه عدم أعطاء حركة التغيير و لا أية قوة سياسية أخرى فرصة التبرئة من فساد السلطة و نكسات السلطة.

الملا بختيار العضو القيادي في حزب الطالباني قالها بصراحة و بفمة أنهم و حتى أن لم يفوزوا في الانتخابات فأنهم سيحكمون الاقليم أو على الاقل السليمانية و يقصد بها طبعا الحركة البهلوانية الاخيرة لقوات أمن حزب الطالباني و البارزاني عندما قاما بقتل المتظاهرين في السليمانية و سيطرتهم عسكريا على المظاهرات المدنية.

و هذه رسالة واضحة الى المعارضة و الى كل من يريد تغيير النظام في أقليم كوردستان مفادها أن لا فرصة لاية قوة أخرى لقيادة الاقليم و أن حزبي البارزاني و الطالباني سوف لن يتنازلوا عن السلطة ديمقراطيا أبدا و أن قواتهم الامنية بالمرصاد.

لذا فأن العملية السياسية في الاقليم و الانتخابات كلها لا تفيد و لا تأتي بأية نتائج و حتى أمريكا و بريطانيا لم يتدخلوا في العمليات العسكرية لحزبي البارزاني و الطالباني ضد المتظاهرين و هذا ما يتوقعة حزبا البارزاني و الطالباني في أية حركة مستقبلية تقوم بها القوى السياسية الاخرى في أقليم كوردستان.