أنهزمت داعش عسكريا لكنها  انتصرت سياسيا – مهدي المولى

 

نعم انهزم الجناح العسكري لداعش الوهابية والصدامية لكن جناحها السياسي الذي يقوده دواعش السياسة انتصر وحقق مكاسب  وامتيازات مهمة وكبيرة  للدواعش الارهابية والصدامية ولعوائلهم وبشكل علني وبتحدي رغم انف قادة التحالف الوطني الذين انشغلوا  في تسقيط بعضهم البعض ونشر غسيل بعضهم  البعض من اجل مصالح خاصة ومنافع ذاتية  حتى انهم لم يفكروا ويشغلوا انفسهم  بعناصر الحشد الشعبي المقدس  وقواتنا الباسلة  بالجرحى بالشهداء بعوائلهم ومعاناتهم   معتقدين  ان الظروف ملائمة لجمع اكبر كمية من المال  فحب المال شغلهم عن كل شي شريف ومقدس حتى انهم جعلوا من الله  والرسول وال الرسول مطية لتحقيق رغباتهم الخسيسة وشهواتهم الحقيرة  فكانوا يرون اشغال انفسهم بمعانات الشعب وآلامه مضيعة لفرصة  اذا ذهبت لا تعوض  فرصة ملائمة   لجمع المال واشباع الرغبات والشهوات  لا يهمهم  صرخات الجياع وذوي الضحايا  والم الجرحى والمرضى  طالما الابواب مفتوحة على مصراعيها لسرقة ثروة وتعب وعرق العراقيين  طالما هم وابنائهم وعوائلهم في امن وامان وحياة رغيدة منعمة مرفهة  بل الكثير منهم يرون في داعش الوهابية والصدامية  نعمة عليهم لانها هيأت لهم  الظروف الملائمة للسرقة والفساد  لهذا نرى بعضهم ساعدهم في ذبح العراقيين ونشر الارهاب والبعض الآخر ساعدهم في سرقة اموال العراقيين ونشر الفساد   والحقيقة ان المجموعة الثانية اكثر خطرا من المجموعة الاولى     لان مجموعة الفساد والفاسدين هي التي خلقت مجموعة الارهاب والارهابين لهذا ترى المجموعتين في  حب وود واذا هناك بعض الخلاف  فسببه تقسيم الكعكة فهم ينظرون الى العراق وشعب العراق وثروة العراق مجرد كعكة مهمتهم تقسيمها في ما بينهم

هل سمعتم شاهدتم مسئول ابن مسئول زوجة مسئول بنت مسئول اخ مسئول اب مسئول قتل جرح في  انفجار في معركة الدفاع عن  الارض والعرض والمقدسات فالجماعة اغلبها تعيش في خارج العراق يبذرون ويبددون اموال الشهداء والجرحى اموال اليتامى والثكلى والجياع والمرضى

كان المفروض بكل عوائل المسئولين  بناتهم اولادهم زوجاتهم في المقدمة تقاتل تقدم الطعام والشراب  للمقاتلين من ابطال قواتنا المسلحة الباسلة وظهيرها القوي الامين  الحشد المقدس  يعيشون معهم  لان هؤلاء الابطال الاشراف يقاتلون من اجلهم والله لولا تضحيات هؤلاء لعاشوا اذلاء حقراء على استعداد ان يقدموا انفسهم وزوجاتهم وبناتهم للدواعش الوهابية الصدامية الا انهم لا يملكون شرف ولا كرامة  مقابل الكرسي الذي يدر ذهبا

فتمكن الاحرار الاشراف من ابناء قواتنا الامنية الباسلة وحشدنا المقدس  الذين تسلحوا بالفتوى الربانية  المقدسة التي  اصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة والتي دعت العراقيين للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات  فاسرع الاحرار الاشراف من العراقيين من كل الالوان والاطياف والاعراق والمحافظات واسسوا الحشد الشعبي المقدس والتفوا جميعا حول قواتنا الباسلة  فكانوا قوة خارقة صنعت اتنصارات باهرة على الدواعش الوهابية  فكانت حقا انتصارات عظيمة كما سماها اهل الخبرة بالانتصارات الاسطورية المعجزة وحررت وطهرت  وحمت الارض والعرض والمقدسات

الا ان دواعش السياسة    التي اخترقت العملية السياسية وتمكنت من الاستحواذ عليها  والتوجه بها نحو اهدافها ومراميها الداعشية من اجل حماية عناصر داعش الوهابية والصدامية والدفاع عنهم

فتمكنت من فرض رواتب تقاعدية  لجرحى وقتلى الكلاب الوهابية والصدامية وامتيازات ومكاسب كبيرة وكثيرة واعتبارهم شهداء وجرحى حرب

واصبحت القوة المدافعة عن الدواعش الوهابية والصدامية وحمايتهم بقوة وبتحدي في كل مكان وفي كل الاحوال  وبطرق مختلفة  اغراء المسئولين الضغط عليهم كما لهم القدرة على  اتلاف الادلة والوثائق  التي تدين الدواعش الوهابية والصدامية  او تهريبهم من المعتقلات والسجون كما تدفع لهم ولعوائلهم الرواتب   العالية والمكاسب المغرية

بل تمادوا اكثر الآن نتيجة سيطرتهم  على الكثير من مرافق الدولة المختلفة  بحيث اصبح لهم القدرة على اطلاق سراح الدواعش الوهابية والصدامية الذين ذبحوا العراقيين واغتصبوا العراقيات ودمروا كل رمز حضاري وانساني وتاريخي  وتعينهم في  مناصب الدولة المختلفة والحساسة ومطاردة العناصر العراقية المخلصة الشريفة

ارغموا  قادة التحالف الوطني على اصدار قانون العفو العام وبعد اصداره وضعوا فقرة تطالب بأطلاق سراح كل الكلاب الوهابية  بدون علم البرلمان ولا الحكومة اي بدون علم قادة واعضاء التحالف الوطني الاغبياء  وهكذا استغلوا غباء اعضاء التحالف الوطني وصراعهم حول المكاسب الخاصة وتمكنوا من اطلاق  الآلاف من المجرمين والقتلة  واذا بهم ينتشرون في الساحات والاسواق والشوارع وفي المخيمات وهم يهددون ويتوعدون العراقيين ويقولون عدنا

مما اثار غضب الكثير من العراقيين الشرفاء الاحرار الذين  القوا القبض على هؤلاء القتلة المجرمين وسلموهم الى السلطة وكانوا يعتقدون ان هؤلاء جميعا قد اعدموا واذا بهم امامهم في صحة  جيدة من بينهم امراء وقادة في داعش الوهابية الصدامية كما ان هناك اعداد كبيرة وهائلة من هؤلاء المجرمين طلقاء لا قدرة للأجهزة الامنية من القاء القبض عليهم ولا زال الكثير منهم يعملون في الاجهزة الامنية والمدنية من القمة الى القاعدة ولهم اليد الطولى

ليس هذا فحسب بل ان دواعش السياسة تمادت اكثر واخذت تطالب بحل الحشد الشعبي المقدس واحالة عناصره الى القضاء لانهم وراء تهجير ابناء المناطق الغربية وهدم بيوتهم واسر نسائهم واغتصابها  وليست داعش الوهابية الصدامية فهؤلاء ثوار هدفهم تحرير العراق من  الجيش الصفوي وميليشيات الروافض المجوس   وعناصر وقادة التحالف الوطني يبتسمون  ويرقصون وبعضهم يطلق  على الحشد الشعبي المقدس عبارة المليشيات الوقحة

هل هناك شك فالانتصار  السياسي الذي حققه دواعش السياسة الجناح السياسي  لداعش الوهابية الارهابية الصدامية