الانتخابات وإيحاءات المرجعية‎ – احمد الطحان

عودتنا مرجعية النجف وعلى أكثر من تجربة انتخابية مررنا بها كعراقيين على استخدام الإيحاءات والكلام القابل للتأويل بحيث يفسره كل شخص على هواه وكل حزب يستخدمه لصالحه وهذا الأمر جاء بعدما حاولت المرجعية التملص من مسؤوليتها أمام الشعب العراقي الذي حملها تبعات فساد السياسيين الذين أوجبت انتخابهم خصوصاً في القائمة 169 والقائمة 555 ، فبعدما سخط الشعب على تلك القائمتين وحمل مرجعية السيستاني هذا الفساد لكونها هي الداعمة لتلك القوائم راحت تلك المرجعية تستخدم التصريحات والفتاوى غير الواضحة والقابلة للتأويل والتي لا يفهم منها شي سوى التحايل والمماطلة كمصطلح المجرب لا يجرب أو الوقوف على مسافة واحدة وإلى ذلك من تصريحات لا ترتقي إن تكون تصريحات يراد منها التغير والقضاء على الفساد من خلال الانتخابات.

لذلك نقول مع قرب الانتخابات فأن الشعب العراقي يحذر المرجعية من استخدام نفس الأسلوب بكلام وتوصيات من على منابر الجمعة يكون مبطنا ويحمل عدة أوجه حتى يعطي المساحة لكل الفاسدين من تأويله لصالحها ويعطي عدة احتمالات وعدة أوجه ..كفى مكرا وخداع، فأما أن تكون صريحة في دعم جهة سياسية معينة أو تلتزم الصمت ودون التصريح بأي موقف قابل للتأويل، والأفضل عليها أن تثبت صدق دعواها في محاربة الفاسدين كما تدعي وتجعل الأمر على عاتق الشعب وتقول ( الشعب حر في ما يختار ولا شأن لنا في السياسية والانتخابات) وإلا فأن أي موقف أو تصريح سيصدر منها فإنه يعتبر بمثابة إيحاء وتحايل على الشعب.