من الخليفة الرابع؟.- خالد الناهي 

بعد حكم دام خمسة عشر عام لحزب الدعوة، تعاقب على الحكم ثلاث روؤساء وزراء، كانت مليئة بالفساد ، القتل، الدمار والموت
وربما كانت حقبة الرئيس الثاني هي الأطول والأقسى على العراق والشعب
فقد هرب بها الوزراء الفاسدين خارج البلد، وتمكن داعش من احتلال ثلث العراق، في حين كان العراق دائما في المرتبة الأولى في جميع الأستطلاعات التي تخص الفساد خلال تلك الحقبة،
ومع ذلك كان صاحب الحقبة الثانية يستطيع السيطرة على الجمهور من خلال اللعب على جراح المواطنين، واثارة الفتنة بينهم
فأشعل البلد وجعلها في تناحر مستمر، بعدما جعل كل شيء بيده.

اما الثالث فأن الظروف التي اوجدها الثاني ، ووجود مرجعية همها العراق، عملت كل ما بوسعها لحماية الأرض والعرض، جعلت منه بطل خارق، وجعلت صوته يعلوا اكثر مما يجب
والدليل فشله لغاية الأن في مكافحة الفساد، ومحاسبة ولو شخص واحد ممن يملك منصب او سلطة بالدولة

والأن لدى الشعب فرصة كبيرة لتغير الأمور الى الأحسن، من خلال الأنتخابات القادمة
وأختيار رئيس وزراء يستطيع ان يضع البلد على السكة والطريق الصحيح.
والسؤال هنا
هل الشعب مؤهل ويستطيع ان يضع اصبعه ويؤشر صح، ام التعصب السياسي له اثره ، ويبقى صوته هو الأعلى
ربما الواقع والوضع العام يقول ان للتعصب كلمته وهو من سوف يكون صاحب الكعب المعلى
لكن كثرة الويلات التي عاناها الشعب، تحتم عليه ان يختار بصورة صائبة، وان يدقق كثيراً قبل ان يلون اصبعه باللون البنفسجي.

نعم الشعب ان لم يختار الرابع بصورة صائبة وصحيحة، فأنه سوف لن يفلح مستقبلاً ابداً، فهي الفرصة الأخيرة، لذلك ليس امامه الا ان يختار الرابع بعيداً عن ال ..

وكذلك على الكتل هذه المرة ان تختار مرشحيها بصورة دقيقة وصادقة، بعيداً عن التحزب والتعنصر، وان يكون المقياس هو الكفاءة والنزاهة وليس سواها
هذا ان ارادوا ان يضغطوا على الشعب للعودة لأنتخاب كتلهم
ويبقى السؤال
هل سوف يكون الرابع بمستوى الطموح الذي يرغب به الشعب ؟.
ام سوف يكون كأخوته السابقين، فيبقى العراق كما هو عليه ان لم يكن اسوء.

نعم هي امنيات شعب ان يحضى بحكم كحكم أمير المؤمنين، يعيد توزيع الموارد بشكل يخدم الجميع، وان جاء له اخيه يطلب ما ليس له يرده

وفي الختام اردت ان اسأل، وهل الأمنيات وحدها تكفي؟.
ام تحتاج الى جهد وعمل وابتعاد عن الميول لكي نختار بصورة صحيحة، ونحضى بحكومة تحقق الأمنيات