الحكومة ومهمة حماية العراقيين – مهدي المولى

 

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان  خلال أكثر من 14 عاما ان الحكومات العراقية التي تشكلت خلال هذه الفترة عاجزة تماما عن حمابة العراق والعراقيين من هجمات الكلاب الوهابية كلاب ال سعود داعش القاعدة الفلول الصدامية  كما انها غير قادرة على بناء عراق ديمقراطي يحكمه القانون    لان الكثير من المسئولين في الحكومة لهم علاقة واسعة وكبيرة مع الدواعش الوهابية وصلوهم الى كراسي المسئولية عن طريقهم لهذا فانهم يخدمون اهدافهم والبعض الآخر من المسئولين يفكر بمصالحه الخاصة   اي عناصر فاسدة ترى في حالة  الفوضى وسيلة مهمة لتحقيق مآربهم الخاصة مما ساعد الارهابين الوهابين والصدامين ان ينفذوا عملياتهم الاجرامية بسهولة وبدون اي خوف ولا تردد

وهكذا اصبح ذبح العراقيين وتدمير العراق بواسطة سيارات الحكومة وهويات الحكومة وسلاح الحكومة  وعناصر الحكومة  لهذا نرى  عمليات الابادة التي يتعرض لها العراقيون على يد الكلاب الوهابية والصدامية تتم بسهولة جدا وبدون اي صعوبة ليس هذا فحسب بل كثير ما يقوم هؤلاء المجرمين بأتهام  ذوي الضحايا والذين  يدافعون عن العراق والعراقيين بأنهم وراء ذلك

هل تعلم الحكومة ان الكثير من عناصر الدواعش الوهابية والصدامية يحصلون على رواتب تقاعدية وامتيازات   لم يحصل عليها الشهداء والجرحى العراقيين الابرياء   فهاهم دواعش السياسة وابواقهم المأجورة يبكون على اشلاء  الكلاب الوهابية في الموصل والانبار ويطلقون عليهم عبارة المدنيين الابرياء قتلوا على يد المليشيات الطائفية الرافضية والجيش الصفوي ويطالبون بتكريمهم واعتبارهم شهداء  ويطالبون بطرد الجيش من المناطق الغربية وحل الحشد الشعبي المقدس  واحالتهم  الى العدالة وطردهم من العراق ويعتبرون  حشدنا المقدس وقواتنا الامنية الباسلة التي  قدمت دمائها وارواحها من اجل تحرير الارض والعرض والمقدسات في المنطقة الغربية قوات احتلال طائفية  وهل تعلم الحكومة ان هناك اكثر من مليون وهابي داعشي صدامي ارهابي انتشروا في كل انحاء العراق من الشمال الى الجنوب واخذوا يهيئون انفسهم ويعدون عدتهم لجولة  اخرى جديدة

وهذا من اهم اسباب عجز  الحكومة وعدم قدرتها على حماية  ارواح العراقيين الا اذا طهرت نفسها ونظفتها من اي داعش وهابي من اي صدامي مأجور مجرم تطهيرا وتنظيفا كاملا وتاما      وهذه عملية ليست سهلة يتطلب وضع خطة دقيقة ووضع عناصر صادقة مخلصة لتنفيذها فالحكومة واجهزتها المختلفة الامنية والمدنية من رئاسة الجمهورية  مرورا بالبرلمان حتى الحكومة  وأجهزتها الامنية والمدنية  يعملون ويتحركون بحرية  وهناك الكثير من اعضاء البرلمان والوزراء وقادة في الجيش في الاجهزة الامنية في العملية السياسية اعضاء في مجالس المحافظات محافظين   والكثير من امثالهم في محافظات  كثيرة الانبار صلاح الدين بغداد ومدن الوسط والجنوب حتى كونوا حواضن وخلايا نائمة تتحرك وفق  اوامر توجه لهم  في اوقات معينة حتى تمكنوا ان يقوموا بجرائمهم الوحشية في الوقت الذي يحدد لهم وبسهولة وبدون  اي صعوبة

بعد الابادة التي تعرض لها الابرياء العراقيين على يد كلاب ال سعود داعش الوهابية والصدامية في ساحة الطيران  تحرك  السيد رئيس الحكومة و دعا الاجهزة الامنية الى ملاحقة المجرمين الذين قاموا  بهذه الجريمة البشعة والقاء القبض عليهم    حقا انها مضحكة   يضحك على العراقيين

هل يعلم السيد رئيس الحكومة ان هذه الجريمة ليست  الجريمة الاولى منذ  تحرير العراق في 2003 وحتى الآن في كل يوم بل  في كل ساعة عملية اجرامية يذهب ضحيتها العشرات المئات  وبعد كل جريمة يخرج علينا رئيس الوزراء المسئولين الاخرين ومن قبلهم يخرجون علينا بهذه النغمة المشخوطة التي  لا معنى لها والتي ملها  العراقيون    هل هذه الدعوة ياسيادة رئيس الوزراء تختلف عن الدعوات السابقة  التي اطلقتها انت او من سبقك  انها مجرد ذر الرماد في العيون وبالتالي زيادة في عمليات الابادة واتساعها

وحتى لو القي القبض على منفذي الجريمة   فهناك من يدافع عنهم ويحميهم ويمنحهم المال لهم ولعوائلهم   ويعمل على اطلاق سراحهم بطرق مختلفة بالقوة بالترغيب بتبديل الادلة  بتهريبهم من السجون باصدار قانون العفو  بالزيارات الخصة  اطلق سراح المئات الألوف من الكلاب الوهابية التي جمعتهم عائلة ال سعود التي  من الجزيرة وتونس والسودان وفلسطين ومناطق اخرى ودربتهم ومولتهم وارسلتهم لذبح العراقيين وتدمير العراق

لا ادري كيف يطلق سراح هؤلاء المجرمين وهل من حق المسئول    وهل الدستور يخوله ذلك فهؤلاء ليسوا مجرد ضيوف دخلوا العراق وفق الطرق الرسمية وربما بعضهم سرق عراقي  تشاجر مع عراقي حتى لو قتل عراقي لاسباب معروفة دهس عراقي بسيارته اعتقد من صلاحية الرئيس تسفيره واطلاق سراحه اما ان يطلق سراح من جاء عامدا متعمدا الى العراق لذبح العراقيين وتدمير العراق واسر العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة فهذه خيانة للشعب ومشاركة   مع هؤلاء المجرمين في ذبح العراقيين