تأجيل الانتخابات.. ظن الحمار إنه حصان !- د.نسرين العبايجي

حمير السياسة، لا يفقهون سوى النعيق، ظن منهم أنه صهيل، حتى في أوج انفعاله لا يعرف سوى( الزگط) تتماشى سلوكهم حين يشجعه مجموعة حمير، على ركب الإسطبل، كي يتناغم مع حب التطور لديه، ينظر إلى السرج المذهب وهو مربوط على ظهره، وعندما أراد أن يصهل، فنعق وأن أنكر الاصوات لصوت الحمير.

ما فعله سليم الجبوري، بمؤازرة من إتحاد القوى السنية، هو محاولة لعب دور الحصان، رغم طول اذانهم، واختلاف شكلهم عن الاحصنه، لكنهم أثبتوا أن مهما ليسوا من سروج، وتبوأ مناصب لا يغير من واقعهم شيء، فيبقى الحمار حمار والحصان حصان.

الأغرب من ذلك، هو تشجيع من بعض حمير الشيعة، ممن أفلس كل شيء، وأصبح فارغ المحتوى، وايقن الخسارة المحتومة، لذا لجأ إلى الاتفاق السري، مع هؤلاء الحمير، في جو أشبه باتفاق اربيل عام 2010، بعد أن باع المالكي كركوك، الى البارزاني، و وقع وثيقة سرية لإسقاط الموصل، بعد فضيحة الجنود الفضائيين.

إجتمع من باع الموصل مع من ضحك على أهل السنة، في ليلة سوداء ك وجوههم الكالحة، ليعودوا مشهد الصراع الطائفي على البلد بعد انتصاره على داعش، لكن هيهات أن يعيشوا دور الحصان وهم اقرب إلى الحمير عقل وشكلا، وأثبتت الدراسات أن ليس الحمير هم فقط من يملكون آذان طويلة، بل هناك كثير من السياسيين أشد غباء من الحمير وانگس عقلا.

اختاروا التصويت السري، كي يخدعون الشعب، كي يفعلوا اذرعتهم المتصلة بالخارج، للضغط على الحكومة، كي يمرر مخططهم الخبيث، لحكومة طوارئ، وخرق كبير للدستور، بعد أن فقدوا قواعدهم الشعبية، لكن هذا لن يكون بهذه السهولة، فاهلنا في المناطق الغربية ونينوى، قد تحضروا لتغيير، والتجديد بوجوه وطنية شابة، تعمل من أجل وطنهم ومحافظاتهم، وما يجمعون إلا حطب لنار هم أول المحترقين بها، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.