عفرين تذبح فاين الموقف العربي والاسلامي – جوامير مندلاوي

اثناء هجوم داعش على سوريا شكل الكورد في مناطقهم الجغرافية وحدات حماية الشعب الكوردي واستطاعوا الوقوف بوجه داعش ودحره من اراضيهم وكونوا كونتونات في مناطقهم المسمى روز افا او الغرب في اشارة الى كوردستان الغربية اي كوردستان سوريا, ونال اعتراف بعض دول اوربا, حيث قال وزير العدل الفرنسي بامكان المحاكم في الاقليم الكوردي في سوريا محاكمة فرنسيين انتموا الى داعش, وهذا اعتراف ضمني من فرنسا بكوردستان سوريا.

تدخل الجيش التركي ومرتزقته في سوريا للحيلولة دون قيام الكونتونات الكوردية إلا ان جهودهم اصبحث هباءا منثورا امام همة الكورد رجالا ونساءأ, وجل ما استطاعوا بفعل آلتهم العسكرية الضخمة قطع اوصال عفرين بباقي الكونتونات الكوردية شرق نهر الفرات.

عفرين اقرب المدن الكوردية الى البحر المتوسط, عفرين عروس روز افا, عفرين حيث تعانق اغصان الزيتون التلال والجبال الخضراء يخيم عليها شبح الهجوم التركي وشرذمة من المرتزقة وعملاء الجيش التركي.

عفرين لها رجالها ونسائها الذين يتهيؤون لكسر الهجوم التركي, هؤلاء الرجال والنساء الذين رووا بالامس كأس المنية لتلاميذ اردوكان او دواعش اردوغان في كوباني هم اليوم  على استعداد تام لكسر هجوم اردوغان وشرذمته.

الذي يلفت النظر ان الهجوم التركي جرى ويجري في ظل السمط السياسي العربي و الاسلامي, عفرين تذبح في وضح النهار ولا احد يتفوه, فالمقتول ليس شيعيا كي تعترض ايران ولا سنيا كي يعترض الخليج, المقتول كوردي لا احد يتحدث, ولا احد للكورد غير الله والجبال.

اين المواقف السياسية للدول الاقليمية من ما يحدث من قصف همجي بالمدفعية على مدينة امنة, اين المنابر الاسلامية من قصف صاروخي على مدنيين عزل؟.

أيعقل ان تنفرد الاعلام الغير عربي والاسلامي بفضح الهمجية التركية وسط السمط الاقليمي ؟ اذا اين المسؤولية الاخلاقية للموقف العربي والاسلامي؟

يجب على احرار العالم ان يرفعوا اصواتهم لفضح الهجوم التركي ووقفه فورا.

لا تزال تركيا تحلم بالتوسع والغزوات بالامس باسم الفتوحات العثمانية واليوم بذريعة محاربة الارهاب ! والعالم يعرف ان اردوغان هو من قدم الدعم اللوجستي لداعش بل جعل تركيا جسرا لعبور ارهابي العالم الى كوردستان و سوريا والعراق.

تركيا الذي كان ولا يزال احد اعضاء حلف الناتو , اصبح اليوم وبفعل غطرسة اردوغان العضو الغير مرغوب به, لدرجة ان جنود الناتو اجرو تمرين رمي وكان صور اردوغان على الاهداف في اشارة تظرة الناتو الى تركيا.

على اردوغان ان يعلم ان احلامه بالعودة بتركيا الى العهد العثماني اقرب الى الخيال منه الى الحقيقة, على اردوغان ان يعلم  ان وقت ابادة الأرمن غير وقتنا اليوم, وقت ابادة الأرمن لم تكن هناك اعلام حر على نطاق واسع ولا وسائل اتصال اجتماعي, اليوم هناك اعلام حر ووسائل اتصال او سوشيل ميديا يمكنه فضح اعمالك الهمجية وتحريك الراي العام العالمي ضد تركيا التي تحلم بالعهد العثماني الأغبر.

جوامير مندلاوي

18\1\2018

2 Comments on “عفرين تذبح فاين الموقف العربي والاسلامي – جوامير مندلاوي”

  1. يبدو أخي العزيز ومع جُلّ إحترامي , أنك لا تعيش في هذا الزمن ، بالتأكيد أنك من معاصري إبن تيمية الذي كان يُكالب المسلمين العرب وغير العرب على العلويين الكورد والداسنيين أ((لئيزديين )) الكورد ، وصلاح الدين الذي جمع الكورد لدحر الصليبيين من أجل العرب المسلمين …… كل هذا وتريد اليوم أن يهب العرب والمسلمين لنصرة عفرين الكوردية وفيها ئيزديون ؟

  2. العرب الاخونجية والاسلاميين يعتبرون اردوكان نعمة الهية ارسله الله لانقاذ البشرية من المجرمين والطغاة لايهمهم سوى انفسهم وبما ان اردوكان لديه عدو واحد هم الاكراد فله ذلك وهم معه. ان العتب على الحمقى الاكراد. وبما ان الاكراد يرضوا ان يعيشوا عبيدا فما لهم والاكراد.

Comments are closed.