المسؤولين عن إراقة الدم الكردي بعفرين- بيار روباري

صحيح إن الروس يتحملون المسؤولية الكبرى والمباشرة، لِمَ يحدث في عفرين اليوم من مجازر بحق الكرد، وبالطبع هم شركاء في المجزرة مع الأتراك دون جدال، إلا أنهم ليسوا الوحيدين المسؤولين عن هذا الإجرام، الذي تقوده عصابة اردوغان الطورانية، فلهؤلاء شركاء كثر من داخل المنطقة وخارجها.

ويأتي في مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ومعهم بريطانيا وألمانيا والإتحاد الأوروبي بكافة دوله، التي كان مسؤوليها يتقطارون على جنوب كردستان، ويدعون قادة قوات حماية الشعبية الى عواصمهم، للإحتفاء بهم، ويكيلون المديح لهم صباحآ ومساءً، بسبب مجابتهم تنظيم داعش الإرهابي، الذي أملى شوارع وساحات المدن الأوروبية بالرعب والخوف والدماء.

في الوقت الذي كان عضو الناتو تركيا، وحليفهم في التحالف الدولي، يقدم الدعم المالي والعسكري، والإستخبارتي لهذه العصابة الإجرامية القادمة من العصور الوسطى. وفتح حدوده أمام مرتزقة كافة دول العالم، للمرور الى سوريا.

 

الكرد هم الوحيدين، الذين حاربوا تنظيم داعش وبقية المنظمات الإرهابية، النشطة في سوريا، واليوم يكافئ الشعب الكردي مقابل تلك التضحيات، ومن قبل كل هذه الدول

بالقصف الوحشي على مدنه وقراه المسالمة، فقط لأنه طالب بحريته، وحقه في حياة

كريمة، إسوةً ببقية الشعوب المعمورة.

 

السؤال:هل يعقل أن يكافئ تلك الأنظمة القذرة، التي أنشأت تنظيم داعش المجرم، ودعمته، ومولته كل تلك السنين، ويعاقب الطرف الوحيد الذي حاربه على الأرض، وقدم مئات الشهداء؟

فعلآ إنه عمل درامي تراجيدي، من النوع الذي يفوق الخيال، ويصعب على أي كاتب قصة وسيناريوا من الطراز الرفيع، أن يدون مثله.

ماذا فعل النظام الروسي ضد تنظيم داعش، ومتى أطلق طلقة واحدة ضده؟؟ على ماذا يكافئ الطاغية بوتين واردوغان؟ وكم طلقة أطلق المجرم بشار الأسد حليف القيصر ضد داعش؟ أليس هو وملالي إيران، ومعهم الميت التركي هم من أنشأوا هذا التنظيم المجرم وأخواته، وقدموا الدعم له، والملجئ والعتاد؟ هل رأيتم تنظيم داعش يحارب يومآ القوات الأسدية، أو الروسية، أو الإيرانية، أوالتركية؟؟ أبدآ.

 

إن النظام الأسدي الطائفي، ومعه النظام الفارسي الشيعي البغيض، مسؤولين مسؤولية مباشرة مع القاتل اردوغان، عن إراقة الدم الكردي في عفرين. ولولا موافقتهم لما

أعطى الروسي الضوء الأخضر للسلطان العثماني الجديد بالجهوم برآ وجوآ على مدينة عفرين المسالمة، التي بقيت خارج دائرة الحرب السورية طوال مدة ستة سنوات، لذا لجأ اليها مئات الألاف خلال فترة الحرب، من المناطق السورية الإخرى.

 

والأنكى من كل ذلك وجود شركاء من الكرد لهؤلاء، ومن سنوات هم يحرضون العدو التركي على ضرب قوات (قسد)، ويأتي في مقدمة هؤلاء قوى سياسية كردية سورية، وعراقية معروفة بالإسم. منها أحزاب المجلس الوطني الكردي الإستنطبولي، الذي أخذ يعمل خدمآ لدى سيد الباب العالي. ونسوا كل ما فعل بهم الطوراني اردوغان في جنوب كردستان!!

 

وحسب رأي كل من يصمت على هذا الإجرام التركي، مسؤول عن اراقة الدم الكردي، شخصآ أكان أم حزب أو دولة. ولاخيار أمام الكرد سوى المقاومة والموت بشرف، أو الإستسلام لهؤلاء الأوغاد، والعيش عبيدآ عندهم مدى الحياة. فالخيار بات واضحآ لا لبس فيه، ولا يحتاج إلى الكلام.

 

21 – 01 – 2018

2 Comments on “المسؤولين عن إراقة الدم الكردي بعفرين- بيار روباري”

  1. سنوات ويقال لنا بان العالم قد تغيير وان العالم الحر لن يقبل ان يتعرض الكرد مرة اخرى الى القصف بالطائراة والدبابات ولكن الان نرى كيف ان هذا العالم اللاحر يسكت عن جرائم اردوكان ويعطيه الضوء الاخضر سرا بابادة الكرد ويعلن غير ذلك ويكتفي بدعوة الطرفين الى ضبط النفس ومليون خط تحت كلمة الطرفين. كما قلت ليس للكردي سوى الموت بشرف اوالعيش بذل .اليوم اعلنت بريطانيا التي كانت السبب الرئيسي في معانات الاكراد تعلن انها تؤيد اردوكان في حربها في عفرين وكأن مئة عام من المعانات لاتكفي. اي عالم حر هذا. الاف الدواعش دخلوا سوريا عن طريق تركيا مع العلم حتى الطيور لاتستطيع ان تعبر الحدود الى تركيا الا بموافق الاتراك. ان ادلة تورط اردوكان مع داعش والنصرة المجرمين واضحة كوضوح الشمس ولكن العالم الحر لايريد ان يعترف بذلك. اللعنة على اي حزب او شخص كردي يهادن الاعداء على حساب شبر من ارض كوردستان. اللعنة على ال هيرو اللذين باعوا كركوك.

  2. ربما نسي السيد بيار كيف اطلق الروس الصواريخ من بحر قزوين عدة مرات …….هذا ما عدا الطاىءرات الاستراتيجية القاصفة كيف كان يتم بث الفديو ولقطات تصوير نزول القنابل على مواقع داعش ……فلا اعتقد ان ذلك كان تصوير وهمي أو من الحرب العالمية الثانية، لذلك اعتقد على كاتب المقال ان يضمن مقاله معلومات صحيحه ولايستغفل القرّاء والشكر

Comments are closed.