لا تتصدوا بصدوركم لطلقات المدافعين عن عفرين . ريزان حدو

في شوال من العام الخامس للهجرة جمع أبو سفيان بن حرب آلاف المقاتلين من عدة قبائل عربية و قادها نحو حصار المدينة المنورة تمهيدا” لاقتحامها ..
فشلت محاولته لعدة أسباب أبرزها : من بعد التوكل على الله ،
1/ إيمان المدافعين عن المدينة بقضيتهم و بأنهم أصحاب حق ،
 2/ وجود مقاتلين عقائديين بينما مقاتلو أبو سفيان يصح وصفهم بأنهم متعاقدون ،
3/  وجود أصدقاء أوفياء خبراء نصحوا بحفر الخندق ( سلمان الفارسي ) ..
كل هذه الأسباب أدت إلى إيقاع هزيمة منكرة بجيش أبو سفيان بن حرب ، و لم يتوقف الأمر عند الهزيمة في معركة ، بل مهدت تلك الهزيمة لخسارة أبو سفيان دولته و معقله الرئيسي (مكة) بعد ثلاثة أعوام أي في العام الثامن للهجرة … و تحول أبو سفيان من زعيم إلى مجرد واحد من الطلقاء ، و لم يبق من زعامته و عنجهيته و تكبره إلا ما منحه إياه النبي محمد عليه الصلاة و السلام بأن جعله زعيما” للطلقاء
( من دخل دار أبو سفيان فهو آمن )
و اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -أبو بلال- يحشد الآلاف من اﻹرهابيين المرتزقة في معركة عفرين …
في عفرين الآن نملك الآلاف من المقاتلين العقائديين ( عقيدتهم الحياة الحرة الكريمة ) و لدينا أصدقاء أوفياء خبراء …
و الأهم الأهم أن المدنيين في عفرين على مختلف أعراقهم و مذاهبهم و مشاربهم يقفون صفا” واحدا” داعمين للمقاومين المدافعين عن عفرين …
عفرين بإذن الله صامدة و منتصرة  …
لكن يبقى السؤال إن أصر أردوغان على البغي و ارتكاب الخطيئة بحق مدينة عفرين .. مالذي سيحدث بعد ثلاث سنوات ..؟؟؟؟
و للسوريين المنضوين تحت راية أردوغان أقول :
حرروا عقلكم و أيقظوا روحكم فدار أبو بلال لن تتسع لكم …
 و هو أساسا” لن يسمح لكم بدخول داره …
لا أقول لكم هذا خشية أو خوفا”؛ لاو رب العزة ..
فوالله لو خيرنا بين أن يهاجم عفرين ألف سوري أو مئة ألف جندي تركي ؛ لاخترنا مواجهة التركي …
سبعة سنوات و السوري يدفع ضريبة صراع الأمم على أرضنا … ألا تكفي كل هذه الدماء و الدموع…!!!
لا أطلب منكم أن تدافعوا عن عفرين ، بل كل ما أطلبه منكم ألا تتصدوا بصدوركم لطلقات العفرينيين و دعوها تكمل طريقها لتصيب من أوغل بدمائنا و دمائكم .
ريزان حدو المستشار الاعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين