معممين يدافعون عن المفسدين .. اليعقوبي أنموذجا‎- حبيب النجار

بعد التصريحات التي أطلقها بعض مراجع الدين الشرفاء ومنهم الشيخ البغدادي و الشيخ الخالصي و الشيخ المالكي التي فيها دعوة لمقاطعة الإنتخابات وذلك حرصاً منهم على الشعب ونحن هنا في صدد ذكر المواقف الشريفة فلا علاقة لنا بالأشخاص، نرى في الوقت ذاته هناك من راح ينقدهم ويصفهم بالفارغين من خلال التلميح وبدون تصريح مباشر وإنما وكما يقال نبز من بعيد ومن كان ينتقدهم في الوقت ذاته يدافع عن الفاسدين وروج لهم من خلال فتوى وجوب الانتخابات والتي قال عنها أوجب من الصلاة والصوم، فهكذا هي مواقف الشيخ اليعقوبي مرجع النفط كما يحب أن يسميه أغلب العراقيين والذي قال في فترة الانتخابات السابقة والتي سبقتها أيضا (نكرر على جميع الناس الذهاب إلى الانتخابات لاختيار ممثلين عنهم ولابد من إعطاء الفرصة للسياسيين كونهم ورثوا تركة النظام السابق وإننا نقول أن الانتخابات أوجب من الصلاة والصوم على اعتبار أن الصوم والصلاة فيهما قضاء والانتخابات يوم واحد لا يمكن قضاؤه والتخلف عنه ).

فشتان ما بين هذا الموقف المشين الذي أصبح العراقيون جميعاً يعانون منه وبين موقف المراجع الذين يستهزئ بهم اليعقوبي يصفهم بأنهم لا يحملون حساً وطنياً ! فأين الحس الوطني الذي يملكه هو ؟ هل هو الحس الوطني بمدح النظام الصدامي والتعامل معه ؟ هل الحس الوطني يكون من خلال تسليط الفاسدين على رقاب الناس ؟ هل الحس الوطني بجعل الانتخابات أوجب من الصلاة والصوم ؟ هل الحس الوطني يكون من خلال سرقة النفط وتسخير محافظات لمصلحة شخصية وحزبية ؟ هل الحس الوطني هو باختلاس الاموال العامة وسرقتها وايداعها في دول اوربا والخليج ؟ .

هل الحس الوطني يكون من خلال تغييب المساجين في مطامير المالكي الذي اعتقل الآلاف من ابناء التيار الصدري المجهاد دون محاكمة عادلة ؟ هل الحس الوطني يكمن في قيام ميليشيات الفضيلة الاجرامية في تعذيب المسجونين في سجون وزارة العدل والسجناء يتعرضون إلى اشد أنواع التعذيب والمعاملة القسرية جراء سياسة قسرية ينفذها أزلام اليعقوبي في جميع السجون العراقية التي تشرف عليها وزارة العدل وهذه السياسة رسمها اليعقوبي وبصورة بعيدة كل البعد عن الشريعة الإسلامية وكأنه أمير من أمراء الدواعش الذين عاثوا بالمسجونين العذاب والحرمان ؟

كيف لا ينتقد الشرفاء والمواقف الوطنية الشريفة ويجردها من الوطنية لأنه عملي النظام البائد كونه كان وكيلاً للأمن حتى انه استقبل محمد حمزة الزبيدي في فاتحة المولى المقدس السيد الشهيد محمد صادق الصدر وكان يجلس أمامه جلسة القرفصاء في المسجد التي أقيمت به فاتحة مولانا المقدس هكذا هي الوطنية عنده.