دمشق تتعاون مع تركيا في محاولة أضعاف الكورد في عفرين و لم توافق الى الان على نشر قواتها على الحدود مع تركيا

نقلت وكالة “فرانس برس” عن متابعين للتطورات الأخيرة في عفرين، قولهم اليوم الثلاثاء (30 كانون الثاني 2018)، إنه وبعد أيام على بدء الهجوم، دعت الإدارة الذاتية الكردية المعلنة منذ 2013 في مناطق عدة من شمال سوريا، الحكومة السورية إلى التدخل، لمنع الطائرات التركية من قصف مناطقهم.

وأفاد الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، آلدار خليل، أن “الإدارة الذاتية عرضت على روسيا أن تطرح على الحكومة السورية إمكانية أن ينتشر حرس الحدود السوري على الحدود، ليحمي منطقة عفرين”.

فيما أوضح مستشار العلاقات الخارجية في مجلس سوريا الديمقراطية، عهد الهندي، أن الاقتراح يقضي “ببقاء قوات الدفاع والشرطة والأمن الكردي في المنطقة، مقابل السماح بدخول حرس حدود سوري يرفع الأعلام السورية على الحدود مع تركيا، إذا كان من شأن ذلك طمأنة الأتراك، الذين يخشون حكماً ذاتياً على حدودهم”.

ولم تستجب دمشق حتى الآن لدعوة الإدارة الذاتية للتدخل.

وأشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في دمشق، بسام أبو عبد الله، إلى ان “الحكومة السورية لن توافق على مجرد نشر قوات عند الحدود، فالدولة السورية تفرض سيادتها مع عودة المؤسسات السورية والسلطة الشرعية ودخول الجيش”، مبينا ان “الكرد يتحملون مسؤولية ما ذهبوا إليه، والدولة السورية لا تعمل لديهم مستشاراً يطلبونه حين يحتاجونه”.

لكن الخبير في الشؤون الكردية موتلو جيفير أوغلو، يرى في عدم تجاوب دمشق مع المطلب الكردي محاولة “لإضعاف المقاتلين الكرد، ما يمكن أن يجبرهم على الرضوخ لمطالبها”، وأوضح انه “طالما أراد الكرد علاقات جيدة مع دمشق، إلا أنهم لا يريدون العودة إلى الوضع الذي كان مفروضاً عليهم قبل الحرب، حين كانوا محرومين من حقوقهم الأساسية”.

وأضاف “ان مطالبة دمشق بتسليم عفرين لها غير منطقية، فقد نجح الكرد في حماية عفرين طوال 5 سنوات رغم الحصار، ولا يريدون أن يضحوا بالنظام الذي أنشأوه”، حيث يرى الكرد، في عودة النظام القديم “السيناريو الأسوأ بالنسبة لهم”.

ونتيجة التطورات في عفرين، قررت الإدارة الذاتية الكردية عدم المشاركة في مؤتمر “الحوار الوطني السوري” الذي دعت إليه روسيا في سوتشي.

الجدير بالذكر أن الكرد يرفضون في الوقت الحالي، عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 2012، وهو ما أبلغوا روسيا إياه حين تلقوا عرضاً منها بدخول الجيش السوري لعفرين لتفادي الهجوم التركي.

ر.إ