البرلمان العراقي رأس الفساد ومصدره – مهدي المولى

 

في كل العالم مهمة اعضاء البرلمان حماية ثروة شعوبهم وصون كرامتهم  وارواحهم ودمائهم  الا اعضاء البرلمان العراقي مهمتهم سرقة ثروة العراقيين وتبديدها وأهانة العراقيين وأذلالهم وهدر دمائهم وارواحهم   فما يحصلون عليه من رواتب وامتيازات ومكاسب وسيارات وحماية وسفرات وايفادات واستغلال للنفوذ لا شك انها اموال هائلة تعادل اكثر من ثلث ميزانية العراق حتى انها تتجاوز اكثر من نصفها  لو  استخدمت نصف  هذه الاموال في خدمة الشعب  لأنهت اغلب المشاكل والمعانات التي يعاني منها العراقيين  لهذا اقول مشكلة العراقيين هي  فساد اعضاء البرلمان

فهل يتمكن العراقيون من اختيار اعضاء للبرلمان هدفهم خدمة الشعب لا خدمة  انفسهم

المعروف جيدا ان  مهمة البرلمان وعضو البرلمان في العالم معروفة ومفهومة وهي خدمة الشعب  يحقق رغبات الشعب يزيل آلامه ويحقق آماله فعضو البرلمان قدوة في التضحية ونكران الذات والتمسك والالتزام في النظام والقانون   لان النائب انسان رشح نفسه لخدمة الشعب وضع امكانياته وقدرته وثروته في خدمة الشعب لا يريد جزاءا ولا شكورا  لهذا فانه مقدس محترم   لانه هو الذي رشح نفسه للتضحية للشعب لم يطلب منه احد واختاره الشعب على هذا الاساس وعليه ان ينال ثقة الشعب  والا فانه لص فاسد خدع الشعب وضلل الشعب

للاسف الشديد ان عضو البرلمان بالعراق هدفه الراتب العالي والامتيازات التي لا مثيل لها في العالم والمكاسب التي يحصل عليها نفوذ وقصور وسيارات وحمايات ونساء وحفلات وسفرات وكل شي بيده وحسب الطلب  لهذا تقدم اللصوص والحرامية واهل الرذيلة وتراجع اهل الامانة  واهل الصدق واصحاب الكرامة والشرف

وهكذا اصبح البرلمان  نادي لتقسيم ثروة العراق  التي اطلقوا عليها عبارة الكعكة متى ما يرغب عضو البرلمان  حصته من هذه الكعكة يحضر الى النادي البرلمان لاستلام حصته المقررة   نعم يحدث صراعات واختلافات بين اعضاء البرلمان  كما يحدث بين عناصر اي عصابة من اللصوص حول حصة كل واحد منها من  الثروة التي سرقوها لكنه لا يؤدي الى ذبح احدهم الآخر بل تراهم في السر اخوة متحابين  متعاونين لكن لماذا هذا الصياح والعياط حول المذهب القومية العشيرة المنطقة  انها وسيلة لتضليل وخداع الشعب المسكين الذي لا حول له ولا قوة حتى يستمرون في سرقة ثروته حتى يتنعمون بمعاناته بفقره بجوعه وهكذا  يزداد اعضاء البرلمان ثراء ورفاهية وتخمة في حين الشعب يزداد فقرا وحرمان وجوع

ابناء العراق يعانون المرض الفقر الجوع التشرد الجهل   البطالة عدم الامن وأعضاء البرلمان   لا هون في سفراتهم وحفلاتهم  ناسين انهم اعضاء في البرلمان ومن مهمتهم  القضاء على معانات الشعب وتحقيق رغباته

المعروف ان البرلمان دائرة مؤسسة   تعتبر ام الدوائر وام المؤسسات لانها تمثل الشعب لانها هي التي تشرع القوانين التي تهم الشعب وتراقب الحكومة التي تنفذ هذه القوانين التي تشرعها  فالمفروض ان يكون اعضاء البرلمان   من اكثر اعضاء دوائر الدولة ومؤسساتها التزاما وتمسكا بالقانون والنظام  لهذا فان البرلمان هو القدوة والمثل الاعلى لكل دوائر ومؤسسات الدولة الاخرى  في الحضور   في عدم التسيب وعدم اضاعة الوقت والعمل بصدق واخاص وأمانة

للأسف ان عضو البرلمان العراقي لا يقر ولا يعترف بكل ذلك فأنه يرى في البرلمان مجرد نادي للترفيه وقضاء االوقت  وحضوره وعدم حضوره  حسب المزاج وما يحصل عليه من منافع ومن فوائد خاصة  لهذا هناك بعض النواب لم يحضر الا بعض  الجلسات خلال اربع سنوات و بعضهم لم يحضروا ولا  مرة واحدة   واذا حضروا لمناقشة مصالحهم الخاصة  لهذا نرى النائب  مشغول بمصالحه الخاصة والثروة التي حصل عليها من خلال انتمائه الى البرلمان بطرق مختلفة

وبما ان البرلمان فاسد  الذي هو رأس العراق  فهذا يعني انتقال الفساد الى كل العراقيين

وقديما قالوا اذا فسد الرأس فسد الجسم  واذا صلح الرأس صلح الجسم

وبما ان اعضاء البرلمان هم الفاسدون فهذا يعني انتقال الفساد الى كل اعضاء الدوائر والمؤسسات العراقية

قال الامام علي اذا فسد المسئول فسد المجتمع  واذا صلح المسئول صلح المجتمع

لهذا على العراقيين ان يكونوا على علم  ويقين ان  كل ما في البلاد من فساد وارهاب وسوء خدمات سببه  فساد البرلمان واعضائه

ومن السهولة جدا معرفة  المسئول الفاسد وفق نهج الامام علي

اذا زادت ثروة المسئول عضو البرلمان عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو  لص

هيا نستخدم هذا النهج في معرفة المسئول الفاسد اللص  وبموجب هذا النهج نقول للمسئول انت لص لا نرفض ترشيحه بل يجب احالته الى العدالة ونصدر حكم الاعدام به ونصادر امواله المنقولة وغير المنقولة

والا  فتبقى دماء العراقيين مهدورة وكرامتهم مهانة وثروتهم منهوبة واعراضهم مغتصبة