مؤتمر HDP: كلّ مكان هو عفرين..في كلّ مكان هناك مقاومة

تحت شعار (الامل – الجرأة – التصميم) و شعار (كل مكان عفرين كل مكان مقاومة) يعقد حزب الشعوب الديمقراطي HDP مؤتمره الثالث في العاصمة أنقرة, وسط اجراءات أمنية مشدّدة من قبل السلطات التركية, حيث تحاصر قوات الجندرمة مقرّ انعقاد المؤتمر.

بدأ حزب الشعوب الديمقراطي HDP, اليوم الأحد (11 شباط) بفعّاليات مؤتمره الثالث, في مقرّ الحزب بالعاصمة التركية أنقرة, وبحضور 32 ألف من أعضائه, ومن المقرّر انتخاب قيادات جديدة له, في ظروف استشنائية تمرّ بها تركيا والمنطقة بالعموم, خاصةً فيما يتعلّق بالعدوان التركي على عفرين.

ومن المتوقع أنّ قيادات جديدة ستحلّ مكان بعض القادة المعتقلين في سجون الفاشية تركيا، ومنهم الرئيس المشترك صلاح الدين دميرتاش، وذلك استعدادًا لانتخابات حاسمة في العام 2019.

ويعقد وفي الوقت الذي يُعتبر فيه حزب الشعوب الديموقراطي الحزب الوحيد في البرلمان التركي، الذي يبدي معارضة للعدوان التركي السافر على عفرين. وفي دعوة منه للمجتمع الدولي إلى التدخّل، حيث وصف حزب الشعوب الديموقراطي العملية العسكرية التركية في عفرين بأنها “غزو” وبأنها تستهدف “الشعب الكردي”.

وكان حزب الشعوب الديموقراطي قد تأثر في شكل كبير من جرّاء عمليات التطهير التي تلت الانقلاب الفاشل في صيف العام 2016. وقال الحزب إنّ أكثر من 350 من أعضائه قد اعتُقلوا بسبب معارضتهم للعملية العسكرية في عفرين، والتي أطلقت عليها تركيا مسمى “غصن الزيتون”، وبدأتها في العشرين من كانون الثاني المنصرم. بالتالي فإنّ الانتخابات التي ستتم الأحد ستجري في جو من التوتر، والهدف منها اختيار خلف لدميرتاش البالغ الرابعة والأربعين من العمر.

واعتُقل دميرتاش مع عشرات من نواب حزبه في نوفمبر 2016 مع توسّع عمليات التطهير ووصولها إلى الأوساط الكردية. وكان قد مثُل أمام المحكمة في إطار قضية “إهانة” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهي واحدة من بين 96 دعوى قضائية بحقه.

ويذكر ان إن تسعة من نواب الحزب الـ59 الذين انتخبوا في نوفمبر 2015 في المعتقلات التركية حاليًا. وقد حُرم ستة من بينهم من ولاياتهم النيابية وبينهم النائبة ليلى زانا، التي سُحبت منها عضويتها في البرلمان.

تجدر الإشارة إلى أنّ دميرتاش كان قد بعث برسالةٍ إلى المؤتمر الثالث لHDP كان قد أكّد فيها على مواصلته لنضاله داخل صفوف الحزب, مشيراً إلى أنّ كلّ المحاولات التي بذلتها الدولة التركية للحدّ من نشاط الحزب قد باءت بالفشل, وشكر كلّ رفاقه الذين دعموه ووقفوا إلى جانبه في معتقله.