حسين باوه: الحزب الشيوعي العراقي وحالة الإنکماش – هل هنالك أمل لإحياء المارکسية في العراق ؟

منذ تأسيس المملکة الهاشمية في العراق ولحد اليوم يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل تحقيق أهدافه المتمثله في وطن حر وشعب سعيد . لکن بعد سقوط النظام الفاشي العفلقي في العراق في عام ٢٠٠٣ إتخذت الصراعات الحزبية وجها آخرا في الميدان . هنا غاب الحزب الشيوعي من الميدان ، لابسب رفض الفکر الأممي من قبل الشعب العراقي ، بل لکون نقاط الصراع بين الأحزاب قد إتخذت وجها آخرا أو أبعاد أخری : أکراد ، عرب وترکمان ، ….إلخ. شيعة وسنة ومذاهب أخری .

کل منا علی علم بأن الإنتخابات التي جرت لإختيار أعضاء المجلس التشريعي في العراق بعد سقوط نظام البعث ، وبصورة متتالية ، کان التصويت فيه علی الأساس القومي والمذ هبي ، لا علی أساس الإنتماء للطبقة العاملة العراقية أو غيرها. الواجب الملقات علی عاتق الحزب الشيوعي العراقي ، في اليوم هذا ، ومن أجل إحياء الفکر المارکسي في العراق ، هو : أولا : إعادة النظر في تاريخه مع التصحيح لا التبرير والمثال علی ذلك : الجبهة الوطنية مع حزب البعث في بداية السبعينات من القرن الماضي . ثانيا : إعلان مو قف صريح تجاه الدين و حکم الشيعة في العراق ، وإستنادا إلی کارل مارکس : العائلة المقدسة :die heilige Familie