ماذا عن المحادثات بين النظام السوري و قوات سوريا الديمقراطية بصدد عفرين؟ مقارنه بين الوجود التركي أو قوات الاسد في عفرين…

صوت كوردستان: يجري هذه الايام حديث عن محادثات بين النظام السوري و بين قوات سوريا الديقمراطية بصدد عفرين من أجل التخلص من الهجوم التركي و سكوت المجتمع الدولي عن ذلك الهجوم على الرغم من أستخدام تركيا للسلاح الكيماوي و قصفه للمدنيين و مرور شهر على القتال و صمود عفرين بوجه تركيا و مرتزقتها.

هذه المحادثات كانت موجودة بين الطرفين حتى قبل الهجوم التركي و حاولت روسيا التدخل و أقناع قوات سوريا الديقمراطية بالانسحاب من عفرين كي تدخلها القوات السورية و لكن قوات سوريا الديقمراطية رفضت الطلب الروسي، فكان القرار الروسي بالانسحاب من عفرين و أشعال الضوء الاخضر لتركيا و مرتزقتها بالدخول في مناطق عفرين.

قوات سوريا الديمقراطية و قوات حماية الشعب قاومت بشكل بطولي الى الان، و لكن جميع المؤشرات تدل على أن أمريكا لا تريد التدخل في منطقة عفرين لايقاف حتى الهجمات الجوية و الكيماوية و تكتفي أمريكا بشرق الفرات و الى مدينة منبج لا أكثر و لربما تريد أعطاء منطقة عفرين الى تركيا من كعملية توزيع النفوذ بينها و بين تركيا في سوريا.

بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي الى أمريكا تسارعت الاحداث و توضح الموقف أكثر و هناك تراجع تركي عن التعاون مع روسيا ولو ظاهريا من أجل الحصول على الدعم الامريكي في عفرين و منبج.  و لكن الدب الابيض ليس بنائم عن جميع التحركات التركية و الامريكية و غيرها من التحركات.

حسب المعلومات فأن روسيا و سوريا تتخوفان من الخروج من منطقة الشمال السوري بدون أية مكتسبات و بدلا من ذلك تقوم أمريكا بتبسيط نفوذها في شرق الفرات و تركيا في غرب الفرات و يتم فصل أكثر من نصف الاراضي السورية.

و بناء على ذلك هناك بوادر تحرك جديد من قبل روسيا و سوريا  يتضمن  بالحصول على منطقة عفرين على الاقل و التحرك نحو طرد تركيا من غربي نهر الفرات و بذلك سيبقى فقط منطقة شرقي الفرات التي من الممكن التوصل الى أتفاقية بصددها مع قوات سوريا الديمقراطية في حال توصلهم الى حل في منطقة عفرين و غربي نهر الفرات.

حصول تركيا على عفرين يعني أنتهاء الدولة السورية و تقسيم سوريا و الى وقت طويل حيث أن حكومة موالية لتركيا سيتم تأسيسها في غربي الفرات و الى  حلب و أدلب و قد تمتد الى البحر المتوسط. هذا السينايو يخيف النظام و روسيا و هي بالنسبة لهم أخطر بكثير من الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية على أدارة غربي الفرات بشكل مشترك.

في غربي الفرات هناك أحتمالان لا ثالث لهما، أما أن تسيطر عليها تركيا و القوى السورية المرتزقة المعادية للكورد و النظام السوري، أو أن يتعاون النظام و قوات سوريا الديمقراطية كي ينهوا ذلك الخطر على سوريا و الكورد في نفس الوقت.

السبب الرئيسي في الوصول الى هذه الحالة و هذين الخيارين هو الموقف الامريكي الخجول و التخاذل الروسي مع تركيا.

من الطبيعي أن يفضل الكورد النظام السوري على تركيا و مرتزقتها في حال أنعدام الخيار الثالث. و لسوريا أيضا قوات سوريا الديقمراطية أفضل من السيطرة التركية و غطرستها.

و هنا يمكن الحديث عن نوعية الحل بين النظام و بين قوات سوريا الديمقراطية و الذي سيكون على الاغلب حلا وسطا مشابها للذي حصل في منطقة الحسكة  بداية الاحداث السورية و لربما حتى القاميشلي. فقوات سوريا الديمقراطية و و حدات حماية الشعب مشروعهم فدالي و لليس مشروعا قوميا بحتا و هذا يمكنهم في التحرك على مستوى سوريا و ليس فقط في المناطق ذات الاغلبية الكوردية.

 

2 Comments on “ماذا عن المحادثات بين النظام السوري و قوات سوريا الديمقراطية بصدد عفرين؟ مقارنه بين الوجود التركي أو قوات الاسد في عفرين…”

  1. ان انشاء قوة كوردية في شرق الفرات وتطويرها بعد سنوات الى قوة عسكرية وإدارية بمقومات دولة حديثة يسهل تحرير عفرين بعد حين من الاحتلال التركي الذي لا يملك أية شرعية دولية، لكن عودة النظام السوري الى عفرين قد يمون وفق مبدأ مترنيخ اعادة القديم الى قدمه. وهذا ما يحلم به محتلي كوردستان، تركيا، العراق ، ايران و سوريا. هناك حلف واتفاق غير مكتوب بين محتلي كوردستان لخنق كل حركة تحرر كوردستاني .
    هذا مجرد رأي

  2. في الايام الاولى كتبت مرارا في هذا الموقع كتعليقات على مواضيع متعلقة بالغزوا التركي انه من الافضل الوصول الى تفاهمات مع المجرم بشار والروس لتفويت الفرصة على المخططات الخبيثة لتركيا التي تخطط لها لسنوات والتي تهدف في الاخير الى ترحيل الاكراد من وطنهم وسيطرة ميليشياتها المجرمة والارهابية على وطننا الحبيب وهذا ليس بسر حيث يعلن ذلك اردوكان كل يوم.

Comments are closed.