صوت كوردستان: هل استطاع أردوغان أخافة بوتين و الاسد بمكالمة واحدة؟  النظام السوري يتراجع و مشروع تشكيل دولة سنية بين ايران و سوريا العلوية..

أحتل موضوع أحتمالية توجه قوات النظام السوري الى عفرين صدارة الاحداث في أغلبية وسائل الاعلام المحلية و العالمية. و ذهبت بعض وسائل الاعلام و منها الكوردية المقربة من تركيا الى الادعاء بأن القوات السورية سوف تصل الى عفرين يوم أمس الاثنين. و نقلت  فضائية كوردية مشبوهه خبرا عن توجة 5 ناقلات محملة بالجنود السوريين الى عفرين أنطلاقا من الشيخ مقصود في حلب و تناست هذه القناة الاعلامية  بأن لا وجود للجيش السوري في الشيخ مقصود و هي تقع ضمن المناطق التي يتم أدارتها من قبل قوات حماية الشعب.

تصرف وسائل الاعلام تلك نجم عنه أخافة تركيا و جعلها تتحرك كي تمنع وصول الجيش السوري الى مناطق عفرين و بالتالي تحقيق الهدف التركي و هدف مرتزقة تركيا من العرب و حتى من بعض الكورد الذين يرون أن الادارة الكوردية في سوريا أكثر خطرا عليهم من أردوغان و النظام التركي.

و خلال الاربعة و العشرين ساعة الماضية حصل الكثير على الساحة السورية  بصدد عفرين. فسوريا أعلنت أن قوات شعبية سوف تتوجه الى عفرين و هذا بحد ذاته تراجع و خوف من أرسال الجيش السوري الى الحدود حيث لا تمتلك سوريا أية نقطة حدودية مع تركيا في الوقت الحاضر بسبب عجزها العسكري.

تركيا و على أعلى المستويات تحركة دوليا. حيث ابلغ وزير الخارجية التركية موقفهم حول ذهاب القوات السورية الى عفرين و فرضوا شرط قتال القوات السورية ضد قواة سوريا الديمقراطية كي توافق تركيا على هذا التحرك.  هذا الشرط التركي يعني أشعال حرب بين القوات السورية و قوات سوريا الديمقراطية من الرقة و دير الزور و الحسة و القاميشلي و الى عفرين . و هذا ما لا يحبذه النظام السوري خاليا لانه بكل بساطة لا يستطيع أدارة تلك الحرب بوجود القوات الامريكية و بقية القوات السورية العملية لتركيا التي تتربض الانقضاض على دمشق و اسقاط الاسد و تسليم سوريا على طبق من ذهب الى تركيا.

 بعد رسالة وزير الخارجية التركي  تدخل أردوغان بنفسة حول عفرين و خاصة بعد أعلان أعلام الحكومة السورية نبأ أرسال القوات الشعبية الى عفرين.  كان أتصال أردوغان بقائد سوريا الاول و الذي هو الرئيس الروسي بوتين و أبلغة عدم موافقته على ذهاب الجيش السوري الى عفرين من دون أشعال حرب بين الجيش السوري و قواة سوريا الديمقراطية الطلب الذي سيعطي تركيا مفتاح اسقاط النظام السوري و سيطرة تركيا على عموم سوريا.

نتيجة المباحثات بين بوتين و أردوغان نجم عنها الغاء أو على الاقل تأجيل أرسال القوات السورية الى الحدود السورية التركية. هذا التأجيل يعني بأن بوتين و الاسد خافا من أردوغان الذي يلعب على الحبل الروسي و الامريكي في نفس الوقت.

سوريا تدرك جيدا أن الحرب ضد قوات حماية الشعب تعني نهايتها و تدرك أيضا أن ذلك سيؤدي الى أضعاف النظام عسكريا و زيادة قوة المرتزقة الموالين لتركيا و تعني أيضا سيطرة تركيا على نصف الاراضي السوري في أحسن الاحوال أن لم يؤدي ذلك الى أسقاط النظام بشكل كامل و أنهاء النفوذ الايراني في المنطقة الامر الذي تتوق الية أمريكا و لربما تحاول على تحقيقة من خلال السماح لتركيا بالتحرك في منطقة عفرين من أجل اشغال النظام السوري بمناطق الشمال و الغرب السوري و تتفرغ أمريكا بأنشاء جمهورية عربية سنية من غربي العراق و شرقي سوريا الامر الذي تخطط له السعودية و الاردن و اسرائيل من أجل تشكيل سد عربي سني بين أيران و العراق الشيعي و بين  سوريا العلوية و حزب الله اللبناني.

 

One Comment on “صوت كوردستان: هل استطاع أردوغان أخافة بوتين و الاسد بمكالمة واحدة؟  النظام السوري يتراجع و مشروع تشكيل دولة سنية بين ايران و سوريا العلوية..”

  1. مصيبة الأكراد أنهم لا يعرفون ماذا يريدون ولا ألى أين يذهبون ؟

    ٢: والمصيبة الاكبر ليس لديهم صديق يعتمدون عليه ، ربما السبب خوفه من غدر جحوشهم وخونتهم ، كما غدر شيعة العراق وإيران بالامريكان لمى قويت شوكتهم ، سلام ؟

Comments are closed.