بوست مختصر وتوضيحي بخصوص كردية “وحدات حماية الشعب”.- بير رستم (أحمد مصطفى)

هناك البعض من الإخوة _بمناسبة ودون مناسبة_ يحاولون أن يرددوا تلك الإسطوانة التي تقول بأن مشروع “الأمة الديمقراطية” لا علاقة لها بالكردية ومن هؤلاء أحد الإخوة المتابعين كتب تعليقاً على مقالتي يوم أمس وهو يقول؛ “انت عم تقول قوات حماية الشعب الكورديه وهنه بقولو نحن لسنا قوة كورديه .. الأفضل تشيل أسم كورديه ماموستا” وإليه إجابتي:

طيب عزيزي.. إذا أنا شلت كيف راح تخلي كل وكالات العالم تشيلها حيث نعلم بأن أي قناة أو موقع إخباري وبما فيها القنوات العربية، عندما تذكر اسم قوات الحماية الشعبية تربطها بالكردية، كون الجميع يدرك ويعلم علم اليقين _وأنت كذلك ضمناً_ بأن هذه القوات هي قوات كردية، لكن وللأسف البعض منا نحن أبناء الكارثة التي نسمي أنفسنا زوراً بالكرد، يريدون أن ينكروا ذلك فقط لكي يتحفونا بعبقريتهم ويقولوا؛ شوفو هدول يريدون أن يمحوا الكرد والقضية الكردية مع إننا نعلم جيداً بأنهم كفريق سياسي هم أحد أكثر الناس خدمةً لكرديتهم وأن تركيا والمجاميع العروبية الإسلامية لا تحاربهم من أجل مشروعهم “الديمقراطي”، بل لعلمهم ويقينهم، بأن هؤلاء “الآبوجية” وتحت مسمى “الأمة الديمقراطية” عم يخدموا الكرد والقضية الكردية ولذلك نأمل أن يكف البعض من (أكرادهم الجيدين) من ترديد تلك الإسطوانة الفارغة وهم يقولون: “بس هدول عم بقولو نحن لسنا قوة كردية”.

وأخيراً ولعلم هؤلاء جميعاً؛ فعندما لا يربطون مشروعهم بمفهوم القومية كونهم ينطلقون من قراءة سياسية بأن الواقع الراهن بات متجاوزاً للحالة القوموية كمشروع سياسي، أي مشروع الدولة القومية وليس رفضاً للحالة القومية وإلا تكون مفهوم “الأمة الديمقراطية وإخوة الشعوب” دون معنى حيث هذه الإخوة هي إقرار بحالة التعددية الشعوبية القومية ولذلك نأمل أن يكف بعض الإخوة من ترديد بعض المقولات بحالة ببغائية مطلقة .. إنها رسالة مختصرة لبعض مرددي المقولات والشعارات بطريقة أقرب لحالة الصدى والبوق الحزبي الأعمى منه لشخص يحترم فكره وعقله، فهل ستصل الرسالة .. بصراحة لا أعتقد؛ كون هؤلاء توقفت لديهم المحاكمات العقلانية لقياس الأمور والقضايا عموماً فكيف سيكونون قادرين على فهم الرسالة.