بحث رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الاثنين، الاوضاع في العراق والمنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت الخارجية الايرانية في بيان صحفي، اليوم (28 تشرين الاول 2019)، ان “ظريف وبارزاني استعرضا، اخر التطورات بالمنطقة ولاسيما الاوضاع الراهنة في العراق وشمالي سوريا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين”.
وكان بارزاني قد وصل في وقت سابق الى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في “الاجتماع الاقليمي لمؤتمر ميونيخ الامني” والذي من المقرر ان يستمر ليومين.
ويعقد الاجتماع بدعم من الخارجية القطرية والجامعة العربية ويبحث فيه ازمات سوريا واليمن والسودان ومضيق هرمز وشمال افريقيا والشرق الاوسط، اضافة، الى الهجمات الالكترونية ومسائل امن الطاقة.
جدير بالذكر ان اضافة لنيجرفان بارزاني، يشارك كل من امير قطر تميم بن حمد ال ثاني ووزير الخارجية القطري محمد الطائي، ووزير الخارجية الايراني محمدة جواد ظريف والمبعوث الخاص للامم المتحدة للازمة اليمنية مارتن كريفت، اضافة الى شخصيات عالمية اخرى.
تحية
حذاري حذاري من السياسي الإيراني الفارسي. فهو ، كما تشاهده في الصورة أعلاه، يصافحك بيده اليمنى بينما يلزم السكينة بيده اليسرى بحيث لا تراها انت وهو يخاطبك بالقول” سلام. قوربانى شوما. خايش مكنم” (تحياتنا. أنا فدوة لكم ، تشرفنا وبالخدمة). لاحظ الفرق في أسلوب المخاطبة بين الحاكم والسياسي الفارسي والتركي والعربي. يحتفظ السياسي التركي بثقافة أجداده من جحافل المغول التي زحفت من آسيا الوسطى اذ يهددك ويتوعدك علنا وينفذ ذلك لاحقا. وأما السياسي العربي فهو فيما بينهما، براغماتي، يتصرف حسب الظروف وميزان القوى. فيخاطبك بالقول “اخواننا الأكراد من شمال وطننا الحبيب” وثم ينعتك بالعمالة لإسرائيل ويمارس الأنفال والابادة بالأسلحة الفتاكة بحق شعبك. وماذا عن بني جلدتنا، السياسي الكردي؟ فهو يمارس العمالة “نوكه ري”لواحد أو أكثر من هذه الأقطاب الثلاثة ويفضله على التعامل الإنساني مع بني جلدته الذين يعتبرهم منافسين داخليين. أرجو ملاحظة تحديدي للحكام والسياسيين وليس لشعوبهم لكوني امميا ولست قوميا. وبالمناسبة لا يقتصر هذا التصنيف على القوميين العنصريين والمتطرفين في الدين أو المذهب. بل قد يشمل بعضا منهم من المحسوبين على الأممية أحيانا فيما يخص قضيتنا القومية الكردية بالتحديد.
ولكم الشكر والامتنان
محمد توفيق علي