اسحق رؤوسهم، ابيدهم، اخلعهم، اهشم راسهم، انهيهم، استأصلهم، اريهم الويل، اخلع جذورهم، اجبرهم، اقتلهم، اذبحهم. اذا كان اي منا ينطق بكل هذه الكلمات و يرددها يوميا سوف يرى المقابل بان الناطق اما ارهابي او قاتل شرس و ممتهن القتل و الارهاب و السرقة، و لا يعتقد بان يكون سياسيا او قائدا مدنيا او رئيس دولة في هذا العصر الذي يتصف بالدبلوماسية و الكلام الجميل و حتى في حال الخلافات. انه اردوغان الذي لا ينفك يوما ان لم يتكلم و ينطق بهذه الكلمات البذيئة و الادهش انه يدعي السلم و الامان و السلام و يعتبر نفسه من المؤمنين المتقين، ياله من اناقض في الشخصية والكلام و لو فحص جيدا لبان مرضه النفسي للجميع. فهل سمعتم يوما مؤمنا مسالما وهو يؤدي واجباته الدينية و الشرعية في الحياة و يؤمن بالاخرة بانه يهدد مجموعة فيهم الخيرين و حتما من الاشرار ايضا و من الدين ذاته و الشريعة و التاريخ نفسه بانه يجعل منهم هكذا شعبا مهشما مسحوقا ويهدد بهذه المفاهيم و الكلمات الاجرامية النابعة من الحقد الدفين و الضغينة و عدم الاعتبار للانسانية و اي عقيدة او دين و ليس الاسلام فقط.
نعم انه اردوغان و تهديداته و سلوكه و تصرفاته مع الانسان، مع الانسان و لكنه الاخر، و هو الذي يعتبر اغلى و اعلى و اهم و اقدس كائن لدى الله و الانبياء في جميع الاديان. فهل يمكن ان يصدقه احد و يعتبر لادعاءته و حججه المتناقضة لنفسه الا المغفل و الساذج، فهل تستمع اليه الشعوب الغربية جيدا و تحلل نفسيته و ما ينطق به و يعلم كيف يفكر هذا الذي يدير دولة تدعي بانها مؤمنة و مسلمة و محبة للسلام و يريد ان يكون جزءا منهم؟
الكلام المنطقي و المثل الجميل الشائع الذي يعتبر حكمة يقول؛ ان الكلام صفة المتكلم، فهل ينسى احدا من قال احدهم للاخر،هل تعرفني، فقال له؛ تكلم كي اعرفك، نعم يتكلم اردوغان يوميا و هناك من لا يعرفه لحد الساعة و يتبعه و يؤمن بتضليلاته و يصدقه. كل هذا من الامور التي تجبرنا على معرفة اردوغان جيدا و نحلل نفسيته و ما يؤمن به و ما يدعيه زورا و بهتانا ايضا، انه يتكلم و كانه شيخ مؤمن ورع، بينما لم يتجنب اي عمل قذر اجتماعي كان ام سياسي او عسكري، فهو من يجمع ارصده المالية من بيوت العواهر عندما كان رئيس بلدية اسطنبول و يفعل ما لا يمت بالحلال و منها السرقة و المال غير الشرعي و تبيض الاموال و يتعامل مع الشيطان من اجل حفنة من المال عندما يصبح رئيسا. فهل هذا مسلم مؤمن بمقياس الايمان العقيدي الديني لاي دين كان وليس الاسلام الذي يحتوي على كل مايهم الانسان نظريا. ان من يتذكر كلامه المتلاحقة و المراحل التي تكلم فيها يكشف مدى ضلالته و خداعه و غشه لنفسه قبل الاخر.
فان لم تدققوا في افعاله و مسيرته و تعامله مع القضايا في المنطقة و العالم و ليس مع شعبه فقط داخليا و خارجيا، فاستمعوا اليه فقط و ابحثوا معه ما يهمكم ايها العالم و الغرب المدعي بالانسانية و مساندة كل الامور الخيرة. دعوا كل شيء في جانب و منها ما يقوله عنه من يعتبرهم اعداءه و لا تستمعوا اليهم و لا تلتفتوا الى حججهم و ادعاءاتهم و كلامهم و اهملوها و كانها مغرضة، حللوا نفسيته و سلوكه و كلامه و ما ينطق به هو فقط، فهل يتسم بالانسانية، فهل يتوائم مع ما يتطلبه العصر وماهو خير الانسانية، فهل يتطابق مع اداعاءته، الم تلقوا اكثر من تناقض في جملتين فقط من خطاباته التي ملأ بها الدنيا و يزداد كلما راى نفسه متضايقا محصورا نتيجة افعلاه كما نراه في هذه الايام كي ينجح في غدره و ظلمه للاخر الكوردستاني المسلم المسالم و ان كان خارج حدود دولته الارهابية.
هنا لا نريد ان نحلل الوضع السياسي و ما يتماشى مع مخيلته و كيف يخدع الاخرين و يتنازل لابسط الامور بعد متابعة مسيرته هكذا وحتى دون دقة، انه يدعي الاسلام و هل الاسلام منه بريء ام ان الاسلام هذا الذي يعمل وفقه اردوغان، فهذا يجب ان يجيب عنه الشيوخ و العلماء المسلمين، فهل هذه انسانية و عصرية و طلب الخير للانسان ام ارهاب و قتل و تشريد، و هذا يجب ان يجيب عنه الخيرين الانسانيين في العالم اجمع. السؤال الاهم و الذي يوضح امره و حزبه و قيادته و سلطته و دولته الحالية، فهل هو يقود دولة اسلامية ام دينية ام علمانية و ما جوهر مسار سلطته و قيادته؟ فهل يمكن خلط الدين باللادين، و العلمانية باللاعلمانية، و الخير مع الشر و الاعتداء مع الانصاف، و الظلم مع احقاق الحق؟ فهو يتمدد ارضا و يعتدي عرضا، فهو يضرب بافتك الاسلحة المحظورة قانونا و يقتل و يهتك ، فهو يكذب و يضلل و يراوغ و يناور، فهو يدعي خلاف ما يؤمن و يعمل عكس ما يدعي، فهو متنوع العمل و العقيدة و الفكر، كل هذا نجده في هذا الحكم و السلطة التركية الاردوغانية وفي شخصه. فهل يمكن ان يسمح له العالم ان ياتي اليوم و يتهم الاخر بالارهاب و هو الارهابي الذي حول دولته الى دولة الارهاب و ارهاب الدولة. فلماذا اذا لا يُحكم عليه من قبل شعوب العالم الانسانية الخيرة و ما يجب ان يضغطوا و يجبروا حكوماتهم على اتخاذ المواقف الانسانية وهل الانسانية لدى الحكومات هي ان تحسب للمصالح قبل اي شيء. فهنا يمكن ان نعتمد على الراي العام و عصارة الفكر الجمعي الانساني التي بدات تتبلور في العالم بنسبة قليلة الان, و يمكن ان ننتظر ان تتزايد كلما تقدمت البشرية و سيطرت الانسانية على عقلية و فكر و سلوك الانسان، و عليه ارجوا ان يدفع ما يقوم به اردوغان كما فعل من اسبقته من الدكتاتوريات الى الهاوية كما هو مصير كل مخادع مسيء ظالم في هذه الحياة، ان يدفع الى مساندة المظلوم و المغدور شخصا كان ام شعبا لاكمله. و ننتظر لنر نهايته مهما تجبّرت و طغىت امثال هؤلاء الشواذ في هذا العصر.