في معرضه الشخصي التاسع الفنان نوري عواد حاتم “أرسمُ الجمال…”- ستوكهولم: محمد الكحط

 

أفتتح في ستوكهولم المعرض الشخصي التاسع  للفنان نوري عواد حاتم يوم الجمعة 23 حزيران (يونيو) ويستمر لغاية 25 منه، في القاعة الكبرى لدائرة الـ ABF في سودرتيليا/ جنوب ستوكهولم، حضر الأفتتاح جمهور من أبناء الجالية العراقية والفنانين المتواجدين في ستوكهولم، حيث طافوا في أرجاء المعرض وهم منبهرون لما أبدعت أنامل الفنان، حيث حوى المعرض على 32 لوحة فنية على الأكلير والقماش والورق المدعم الحريري، وكل اللوحات جديدة لم تعرض سابقا، تنوعت مواضيعها بين البورتريت ولوحات عن التراث العراقي وحياة الناس وبساطة العيش للعراقيين، وأخرى معبرة عن الحب والسلام ولم يخلو المعرض من اللوحات الخصوصية منها تلك التي تجسد شناشيل البصرة، وغيرها من المواضيع والمضامين الأخرى.

المعرض يؤكد إصرار الفنان نوري عواد على المواصلة والإبداع، ومن تابع معارض الفنان السابقة الخاصة منها والمشتركة، يتلمس بشكل واضح التطور في دقة الأعمال وجمالها والتي تنم عن خبرة طويلة في الفن التشكيلي، فهناك تطور ملموس بالأعمال، ولكي نقف على بعض حيثيات أعماله، أجرينا لقاءاً سريعاً مع الفنان نوري عواد خلال الأفتتاح وحصيلته، أنه هدف بالأساس الى ان يكون معرضه هذا ملتقى جديد للأصدقاء والأحباب بعد غيبة طويلة، وحاول أن يقدم الأفضل للجمهور، مستفيداً من ملاحظات الفنانين لمعارضه السابقة، وليقول لزملائه الآخرين لتنافس بشكل شريف لنقدم الأجمل، فالفنان لا يخضع لرغبات الآخرين بل لما تمليه عليه أفكاره وإلهامه، ويقول “البعض يأخذ عليّ كثرة تجسيد المرأة في أعمالي، فأنا أرسمُ الجمال، وهل أجمل من المرأة….!…”

الفنان نوري عواد حاتم من مواليد 1948 في مدينة الديوانية، وأكمل دراسته الإعدادية الفرع العلمي. خريج جامعة بغداد ـ كلية التربية/ علوم الحياة عام 1969- 1970. ولم يدرس الفن التشكيلي أكاديميا، عمل مدرساً لمدة سنتين في الجزائر وأقام معرضاً في الجزائر للتعريف بحضارة وادي الرافدين في المدينة التي كان يعمل بها، دخل دورة علوم الحياة الثانية في بغداد وحصل على المرتبة الأولى، أكمل دراسته العليا (الماجستير) في الفسلجة الحيوانية، ولظروف سياسيه نقل إلى وظيفة كتابية في المديرية العامة لتربية القادسية، حصل بعدها على درجة قائد تربوي بعد إشتراكه في دورة القادة التربويين في بغداد عام 1980، أحيل على التقاعد عام 1991 قبل إكماله الخدمة، سافر الى ليبيا عام 1997 ولمدة سنتين، عاد الى أرض الوطن بعد عام 2003، عمل في صياغة الذهب حيث مهنة أباه وأجداده، وبمهارة في التخريم والتركيب، حصل على جوائز عديده لنشاطه في أعمال الوسائل التعليميه وتتشغيل البعض منها وصناعة السلايدات المجسمة. حصل أثناء وجوده في الوظيفه على 47 شكر وتقدير، ترك أرض الوطن مجبراً وهاجر الى مملكة السويد، حيث إشترك بعدة معارض منها في الجمعية المندائية في ستوكهولم، ومع جمعية زيوا المندائية  وجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، وتجاوزت أعماله أكثر من ثلاث مئة لوحة.

ومع باقات الورد التي حصدها الفنان من الجمهور ودعناه، ونحن نشد على يديه متمنين له الاستمرار في إبداعه الجميل.

 

بعض لوحات المعرض: