مناشدة إلى الإدارة الذاتية لروزآفا كوردستان! – جان آريان-ألمانيا

اعتقد أن الكل يعلم الآن مدى خطورة وحساسية الوضع السوري والكوردي والأقليمي، ونحن الكورد يفترض بنا أن استوعبنا أهمية التحالف مع الغرب او ضرورة الاستماع الدقيق والجيد له، وإلا هناك الهلاك ينتظر الوضع الكوردي والكوردستاني، وكلنا يتذكر عندما اركب بعض متنفذي باشور كوردستان رأسهم ولم يستمعو للنصائح الغربية ومن ثم كانت كارثة ضياع المناطق الخصبة والبترولية المهمة من شنكال والى خانقين خلال يومين ١٥- ١٠-٢٠١٧ وتقليص صلاحيات أقليم باشور كوردستان تباعا، لأن السلطات الغاصبة عرفت كيف تستغل تجاهل أولئك المتنفذين لتلك التوصيات الغربية وعلمت بأن الغرب سوف يغض الطرف عن الهجوم العراقي الغادر على قوات البيشمركة وقتها.
وهنا، نناشد الإدارة الذاتية لروزآفا كوردستان بأهمية وضرورة التصرف الايجابي مع التحالف الغربي، فإن أوصى بالذهاب حتى إلى تدمر بوجود التعاون معا فليتم ذلك، وإن أوصى بالخروج من منبج او الدير فليتنفذ هذا، وإلا لضاع كل تضحيات صقور ولبوات YPG-YPJ والحقوق القومية والادارية المتواضعة التي تحققت نتيجة تلك التضحيات والكفاح التحرري القومي، وبإذن الله سوف لن يكون هناك الخسارة غالبا، حيث نعلم ليس هناك في المنطقة سوى هذا الملاذ الغربي للكورد مع التقدير الكبير لعدد من الديموقراطيين والحقوقيين لمجتمعات أقليمية المتضامنين مع كفاح الكورد التحرري المشروع.
وهكذا أيضا، نناشد صقور ولبوات YPG-YPJ باثبات استقلالية كفاحهم التحرري المشروع عن الكفاح التحرري المشروع ل PKK, وذلك لأهمية مقتضيات المسألة الكوردية الغربية في هذه الفترة الدقيقة والمهمة، حيث إن ذلك سوف يعزز المساندة الغربية بشكل أكثر للكفاح الكوردي التحرري المشروع في روزآفا كوردستان. علينا أن نستوعب جيدا بأن الغرب أيضا لديه مصالحه الاستراتيجية في المنطقة فهو لا يتمكن رغم هول قوته المتنوعة من تأييد كل ما نطمح اليه نحن، فهو يساند نضال الكورد المشروع وفق تنوع تلك المصالح وهو يعمل على احتواء المسعى الكوردي والعناد التركي معا’ أي أحيانا غض النظر عن بعض الاعتداءت التركية على الكورد ومناطقهم، لكن علينا تفهم ذلك وتحمله المر إلى أن تتبدل الظروف لاحقا.
أعلم جيدا، بأن كفاح PKK التحرري وتضحياتها وجرأتها الشديدة منذ عقود كان سيجلب منذ زمن ربما حتى الاتحاد الفدرالي الكوردي -التركي في باكورى كوردستان، لكن عقدة عضوية تركيا داخل الناتو لا تهيء ممارسة الضغط الغربي الكافي على السلطات التركية، وذلك خوفا من انفلات تركيا والتمحور مع روسيا وغيرها، بل وبسبب تلك العقدة أدرج الغرب PKK حتى في لائحة الإرهاب رغم أن هذا الغرب يعلم جيدا بأنها حركة تحرر قومي مشروعة، والكل يعلم مدى أهمية وقوة الغرب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *