تستمر تركيا والجماعات المسلحة السورية المرتبطة بها والمتعاونة معها في عدوانها على عفرين، الذي بدأ في 20 كانون الثاني/يناير 2018 باستهداف المدنيين من سكان المنطقة، وتنفيذ الإعدامات الميدانية بحقهم، وتدمير منازلهم ونهب ممتلكاتهم..، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانسة وعمليات تطهير عرقي واسعة النطاق، ما لم يبادر المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته حيال الانتهاكات والجرائم المرتكبة بشكل يومي، والتي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وفيما يلي رصد لبعض التطورات والحالات، التي تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهي:
*علمنا أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه في العدوان على عفرين، قاموا ليلة يوم أمس الخميس 22 شباط/فبراير، بقصف قافلة للمتضامنين القادمين من الجزيرة وكوباني ومناطق أخرى إلى عفرين، اعتباراً من معبر قرية “الزيارة” مروراً بنقطة “جبل الأحلام” وقرية “باسوطة” حتى مدخل قرية “ترندي” على مدخل عفرين الجنوبي، بالطائرات والمدافع، ما أدى إلى احتراق عدد من السيارات التي كانت تقلهم، وإلى وقوع ضحايا – ممن فقدوا حياتهم وجرحى – فيما يلي بعض الأسماء، وهم:
1- سالم الخليف خلف، الأم: حليمة، تولد: جزرة ميلاج 1990 فقد حياته
2- ونسه عمر شاويش (58 ) عاماً، ديرك “المالكية”، مصابة في الكتف
3- أكرم بدران برو (21 ) عاماً، دربيسيي “الدرباسية”، مصاب في العين
4- خيري جوقي (23 ) عاماً، شنكال، غصابة في الرجل
5- رندة حسين جلال (20 ) عاماً، تل تمر، إصابة طفيفة
6- باقي خليل حمو (24 ) عاماً
7- رشيد حسين محمد (22 ) عاماً
8- خالد توفيق علي (45 ) عاماً
9- محمد خالد يعقوب
10- محمد شيخ نبي، كوباني
11- خالد خليل، كوباني
12- محمد خالد يعقوب، قامشلو (60 ) سنة، إصابة في الوجه
13 – رجفان (21 ) عاماً
* وأظهر شريط مصور تداوله النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، (6 )ست جثث مرمية على الأرض، بينهم نساء، تم إعدامهم ميدانياً في قرية تل سلور – منطقة جنديرسة – عفرين، من قبل الفصائل المسلحة السورية المرتبطة بالجيش التركي والمتعاونة معه في العدوان على عفرين، دون أن نتمكن من الحصول على أسماء هؤلاء الضحايا.
* كما أظهر شريط مصور أخر تداوله النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، عملية إعدام ميداني قامت به الفصائل المسلحة السورية المرتبطة بالجيش التركي والمتعاونة معه في العدوان على عفرين، بحق سائق جرار زراعي، حيث تم قتله رمياً بالرصاص.
* وعلمنا أيضاً أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه في العدوان على عفرين، قاموا أيضاً باعتقال أمرأة من قرية ساريا – ناحية موباتا “معبطلي” واقتيادها إلى جهة مجهولة، بتهمة أنها مقاتلة في “وحدات حماية المرأة” الـ ( YPJ)، ولم نتمكن من الحصول على معلومات أخرى عن المرأة المختطفة.
* وعلمنا أيضاً أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه، قاموا مساء يوم أمس الخميس، بقصف مركز ناحية جنديرسة بالمدافع والصواريخ، ما أدى إلى تدمير منازل المدنيين، وفقدان حياة السيد عبدالرزاق إبراهيم، تولد 1973
* وعلمنا أيضاً أن السيد محمد عبد شواخ (58 ) عاماً، من أبناء قرية يلانقور جنديرسة، فقد حياته لعدم تمكن أهله من اسعافه، بسبب القصف االكثيف والعشوائي على قرية كفر صفرة، – جنديرسة. والسيد شواخ، كان قد نزح من قريته إلى قرية كفر صفرة هرباً من القصف في قريته، وكان يعاني من عدة أمراض، منها: القلب والسكر.
* وعلمنا أيضاً أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه، قامو مساء يوم أمس الخميس، بقصف قرية كوتانا – ناحية بلبلة، ما أدى إلى تدمير عدد من منازل المدنيين وإصابة أثنين من الأشخاص، وهما: “علي حسن” و “رشيد”، لم نتمكن من معرفة تفاصيل أخرى عنهما.
إننا في مركز “عدل” لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي نعلن فيه تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، فإننا نتوجه بالتعازي القلبية الحارة لجميع من فقدوا حياتهم، مع تمنياتنا بالشفاء العجل للجرحى، وإننا ندين من جديد العدوان التركي على عفرين، ونطالب المجتمع الدولي، ممارسة صلاحياته في ردع العدوان وقمعه، والعمل على حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتحويل مرتكبي هذه الجريمة والجرائم الأخرى ضد الإنسانية الناجمة عنها، إلى المحاكم الدولية المختصة لينالوا جزائهم العادل.
23 شباط / فبراير 2018 مركز “عدل” لحقوق الإنسان