تعقيبا على المقال الافتتاحي لصوت كوردستان بعنوان “قادة الكورد و (مختصوهم اللغويون)
لا زالوا يتعاملون مع قضية اللغة الكوردية المشتركة بعقلية القرون الوسطي”
المنشور في قسم نقطة ساخنة بتاريخ الخميس، 24 أيار/مايو 2012 و بعض الملاحظات لقرائه في ركن تعليقات وامتدادا لمقالاتي بالعربية سابقا وبالكردية حاليا، أود البدء بالقول
أحسنتم في اختيار الموضوع وأجدتم في التعليق على الخبر ولكن أرجو من الجميع مراعاة الحساسية في التعامل مع هذه القضية القومية الهامة واحترام الناطقين بلهجات مختلفة، شأنهم
شأن الناطقين بلغات مختلفة. هذا وأعتبر طروحاتكم أكثر موضوعية وعدالة وديمقراطية من الذين تصفهم ب(مختصوهم اللغويون) عطفا بهم. ولكنني أختلف معكم في تشخيص قادة الكرد بتحمل المسؤولية في هذه القضية اللغوية. إنها تقع على عاتق هؤلاء الذين تصفهم بدقة أكثر لاحقا ب(اللهجويون المتطرفون)، أي اللغوجيون ومريديهم من الجماهير المضللة بشعاراتهم البراقة مثلا اللغة الكردية المشتركة واستبدال مفرداتها الدخيلة من العربية بذريعة نعتها بأجنبية ومن لغة المحتلين لكردستان بمفردات من الانجليزية الأكثر أجنبية و لغة الإمبراطورية البريطانية العظمى التي احتلت ما يقارب نصف المعمورة. هكذا أحرزت لغتها الانجليزية ولا تزال مكانة اللغة العالمية رقم واحد وذلك على حساب انقراض مئات اللغات المحلية في قارات أفريقا وأمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا، ناهيك عن اللغات الغيلكية لشعوبها الكلتية في عقر دارها في مقاطعات ويلز وكورنول وايرلندة واسكتلنده. إن ممارسة تصفية اللغة الكردية من المفردات الدخيلة بهذه الوتيرة وهذا النطاق هي في الواقع إبادة جماعية لغوية وهي امتداد لنزعة
الإبادة العنصرية لدى بعض الناس ولربما تؤدي إلى حروب بين الناطقين بلغات مختلفة،مثلا بين باكستان وبنغلاديش.
ويكمن تبرير هؤلاء غير المعلن في الصراع الفكري العلماني ضد الروحانية، الإسلام المسيّس،
ناسين أو متناسين فشل هذه الممارسة في جارتنا الجمهورية التركية العلمانية الدستور منذ ما يقارب قرن من الزمن و الإسلامية الحكومة في القرن الواحد والعشرين. وحتى استبدال كتابتها
بالأبجدية العربية إلى الرومانية لم ولن يغيّر اللغة التركية باتجاه اللغات الأوربية المنشودة عندهم. إنهم لا يسترشدون بتجارب الشعوب الأخرى ولا بأفكار خبراء اللغة ولا يؤمنون بعلم
اللسانيات. إنهم يؤمنون فقط بتمجيد لهجتهم المحلية و منطقتهم الجغرافية ومدينتهم الحديثة التأسيس و ثقافتهم المستوردة من أوربا وفرضها على سائر لهجا ت الكردية الأصيلة والتي سوف تنقرض في غضون بضعة أجيال من ممارستها رسميا في التعليم وفي وسائل الإعلام المعاصرة، شأنها شأن مئات اللغات المحلية المذكورة أعلاه. إن المفارقة المؤلمة في حالتنا
الكردية هي أن المسبّب للانقراض ليس الاحتلال الأجنبي لكردستان بل انتحار كأعراض جانبية
لظاهرة تسييس اللغة واستخدامها كوسيلة في صراعهم الفكري المذكور أعلاه. إن عقليتهم القومية تضاهي في ضيق الأفق عقلية مضطهدينا العنصريين تاريخيا.
وثمة مفارقة أخرى، أو بالأحرى تناقض صارخ إن لم نقل نفاق، هو مزايداتهم السياسية بالمطالبة بالحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي وحقوق الإنسان من الحكومات غير
الكردية، في الوقت الذي ينكرون حق التعليم بلغة الأم عن شعبهم الكردي من الناطقين بلهجات
مختلفة ويقترحون مشروعهم المناطقي على الحكومة الكردية لإجراء اللازم. إن لغة الأم
للبادينا ني هي الكرمانجية ولمواطني أربيل(هه ولير) هي السورانية وللهوراماني هي الكورانية
وللكرد الفيليين هي الفيلية وهكذا. ولا توجد علاقة بين عضوية بين اللغة أو لهجاتها وتأديتها وظائفها الاجتماعية ومكانتها الثقافية وإمكانية تبنّيها لغة رسمية في الكتابة.
تصنيف اللهجات الكردية جغرافيا واثنوغرافيا
يعتبر مصدر معطيات هذا الشكل(5) من أهم الدراسات عن لهجات اللغة الكردية والتصنيف القبلي/ العشائري للمجتمع الكردي على صعيد كردستان العراق مع تداخل قليل مع كردستان إيران وتركيا. إذ أنه عبارة عن دراسة ميدانية قام بها الأستاذ د. ن.مكنزي عام 1954-1955 ونال عليها الدكتوراه في عام 1957 وأصبح أستاذا للغات الإيرانية لاحقا. هذا وتوفى في عام 2006. لقد جرى تصنيف الگورانية ضمن اللهجات الجنوبية للّغة الكردية، لكن المؤلف يقول بانتماء الگوران إلى الشعب التاتي أو الطاجيكي وبأن عشائر الزنگنه والجبارية والطالبانية كانت عشائر گورانية تم صهرها لغويا تحت تأثير إمارة بابان في السليمانية لغاية القرن التاسع عشر. يؤيده في هذا بعض المستشرقين الآخرين مثل الأستاذة الفرنسية جويس بلاو*. أما المؤلفون الكرد، فهم يخالفون ذلك كليا. ولعل خير مثال على ذلك هو عنوان ومقدمة المقال المنشور في العدد93 من”الثقافة الجديدة،(5) في آيار1977 ، بقلم د. معروف خزندار بعنوان” الشعر الديني في اللهجة الگورانية الكردية”. من هم الگورانيون؟ اتهم جيل أو مجموعة اثنوغرافية تشكل الشعب الكردي مع مجموعات أخرى لها تسمياتها أيضا. ولعل أدق تقسيم علمي للمجموعات الاثنوغرافية التي يتكون منها الكرد هو ما قام به المؤرخ الكردي الأمير شرف خان البدليسي(1543-1603) الذي قال:”و الشعب الكردي أربعة فروع كبيرة، تخالف لهجات لغتهم وسحنتها وآدابها. أولهم(كرمانج) وثانيهم(لر) وثالثهم(كلهر) ورابعهم(گوران)”. ولكنه يتفق مع مكنزي في الصهر اللغوي لعشائر الزنكنه والجبارية والطالبانية وانتمائها إلى الكوران بالأصل ويضيف إليها عشائر البيبان والشوان. راجع الشكل البياني (5) تصنيف لهجات اللغة الكردية جغرافيا واثنوغرافيا والمرفق طيا.
يقول(د.ن.مكنزي) ” يشير الكرد الباديناني إلى جميع الكرد القاطنين في جنوب الزاب الأعلى بسوراني. إن هذه التسمية في الحقيقة تنطبق فقط على جيرانهم القريبين و القاطنين بين نهري الزابين(الأعلى والأسفل). إن القاطنين في مقاطعة السليمانية يشيرون إلى أنفسهم بكوران بصورة عامّة. ولكن هذه التسمية تصحّ لشعب غير كردي مستوطن في جبال شمال وغرب كرمنشاه (إيران). إن الكرد “الكوران” بدورهم يشيرون إلى الكرد الباديناني والشمالي بصورة عامّة بزازا. علما بأن هذه التسمية خاصة بشعب، ذو صلة قرابة مع الكوران الرئيسي، يسكن في منطقة الأناضول البعيدة وفي غرب بادينان. هذا ومما يزيد الأمر تعقيدا هو وجود مجموعة كردية تسمّى “بالعشائر السبعة” أو كوران، لا تزال تتكلم لهجة مشابهة للكرد القاطنين في جنوب مقاطعة السليمانية. يستوطن هؤلاء حاليا ضمن مقاطعة بادينان على الضفة الشمالية لنهر الزاب الأعلى في جنوب عقرة.”
الثقافة والهوية الكرديتان. الفصل 2. الأدب الكردي المدوّن: تأليف جويس بلاو، أستاذة اللغة و الأدب والحضارة الكردية في المعهد الوطني لدراسة اللغات والحضارات الشرقية في باريس. تبدأ المؤلفة بنشوء الشعب الكردي من أصل إيراني وانحداره من آسيا الوسطى في الألف الأول أو الثاني قبل الميلاد وتطور لغته ولهجاتها. بصدد اثنوغرافيا الأقوام، تعتبر المؤلفة الكوران والزازا(الدوملي) والهورامي والباجلاني والشبك والسارلي أقواما إيرانية غير كردية وكذلك الأمر بالنسبة للغاتها الإيرانية الشمالية الغربية. وتقسم اللغة الكردية إلى لهجات جغرافية وهي 1- الشمالية أو الكرمانجية ولها ثلاث لغات أدبية. 2- الوسطى التي تقسم بدورها إلى السورانية في الغرب والكردية في الشرق ولها لغة أدبية واحدة.3- الجنوبية التي تشمل لهجات مختلفة غير متجانسة في جنوب كردستان الإيرانية وليس لها لغة أدبية مشتركة. تتطرق المؤلفة إلى فشل محاولة الكتابة بالأحرف الرومانية والى دور الصحافة في القرن العشرين في تطوير اللغة الكردية. أما بصدد تغيير اللغة الكردية، فتقول بأن الفضل في تكريد اللغة بإخراج جميع التركيبات والمفردات الدخيلة يعود إلى كتاب الحقبة 1920-1960 وتخص بالذكر المرحومين الأديب إبراهيم أحمد و توفيق وهبي وادموندز ومينورسكي كروّاد لهذه المدرسة اللغوية. هذا وتشيد المؤلفة بالحيوية اللغوية والقومية للكرد.
وثمة ملاحظات عن ظاهرة تغيير اللغة الكردية
يقول(د.ن.مكنزي) في مقدمة كتابه المعنون”دراسة اللهجات الكردية” المجلد رقم واحد, وهو بحث لنيل شهادة الدكتوراه في عام 1954-1955يقول”إن ثمة عامل جديد الذي يهدد نقاوة اللهجات هو انتشار لهجة السليمانية(الرسمية) في جميع أنحاء منطقة المصدر و منطقة أربيل المجاورة. ومع ذلك فأنه يمكن التمييز بين اللهجات النقية من هذه النصوص اللغوية. إن هؤلاء الناطقين بالكردية من وارماوه وبنكرد و أربيل جميعا إما كانوا طلابا في المدرسة أو أدوا الخدمة العسكرية ونتيجة لذلك استخدموا بعضا من أشكال لهجة السليمانية. إن وصفي للهجة السليمانية يتفق في الجوهر وإن لم يكن في الصياغة مع الوصف الذي كتبه (ادموندز). إن الذي أراه ضروريا للإشارة إليه هو فقط الاختلاف مع أخطائه المتعمدة من وجهة نظر نقاوة اللهجة لصالح توحيد اللغة. إن قواعد اللغة الكردية الأولى لتوفيق وهبي أكثر علميا من أللتي ألفها سعيد صدقي ولكنه مولع جدا بتصفية اللغة من العناصر غير الكردية. فهو لذلك معرض لجعل الاجتهاد النظري يسيطر على الواقع اللغوي. لهذا السبب يجب الحذر عند دراسته”. يمكن تلخيص تصنيف. مكنزي للهجات اللغة الكردية كما يلي:
الشمالية(الكرمانجية) وتشمل البادينانية والحكارية.
الوسطى(السورانية) وتشمل المكرية و السليمانية.
الجنوبية(الكورانية) وتشمل الهورامية والزنكنة والكاكائية والباجلانية.
راجع الشكل البياني(6) والمرفق طيا وكذلك ملحقه الجدول رقم(1). إنهما من تأليفي في أطروحة بعنوان”سياسة تغيير اللغة الكردية: علم اللغة أم سياسة!” لنيل شهادة دبلوم، ماجستير حاليا، في علم اللغة وبالانجليزية.
وثمة ملاحظات عن تخطيط اللغة، المبادئ العامة
الإعلان العالمي للحقوق اللغوية، برشلونة، اسبانيا، 6حزيران 1996. إعلان رسيفة، البرازيل لعام 1984.
1- إن لم تمارس اللغة، فلا يمكن تعلمها. ومن الصعب لمن لا يتكلم لغة ما أن يعبّر عن الألفة معها. إن إنكار الحقوق الرسمية للّغات هو بمثابة قتلها بصورة غير مباشرة. د. توف سكوتناب- كانكاس. اللغة والقراءة والكتابة والأقليات، تقرير جمعية حقوق الأقليات ص30.
2 – إن اللّغات التي تمارس في البث الإذاعي تحصل على المصداقية والشرعية في عقول المستمعين أو المشاهدين،وبالأخص الأطفال والأقليات منهم.(هاول)،البث الإذاعي العالمي في عصر الأقمار الصناعية، ص197.
3- من البديهي هو أن خير وسيلة لتعليم الطفل هو بلغته الأم. منظمة يونسكو 1953. راجع التعاريف- وظائف اللغة.
الإعلان العالمي للحقوق اللغوية، برشلونة، اسبانيا، 6حزيران 1996. إعلان رسيفة، البرازيل لعام 1984.
وظائف اللغة:
يدرج(اوكونكو) الوظائف الاجتماعية لاستعمال اللغة في ظروف تعدد اللغات، أو اللهجات، كما يلي: 1- التعبير 2- الاتصال 3- التوحيد 4- الانفصال 5- المشاركة. تتجلى وظيفتا التوحيد و الانفصال في ظاهرة التغيير الجاري على اللغة الكردية.
1- التعبير:
سبق وأن صرح علماء اللغة والمجتمعات البشرية بأن اللغة الأجنبية لا يمكن أن تضاهي اللغة المحلية في التعبير عن مشاعر و عواطف وثقافة الناطق بها. هذا وأثبت بعضهم بأن تعليم الأطفال بلغة غير لغتهم الأم يؤثر سلبا على تطورهم النفسي. ويجمع علماء اللغة على” أن أية لغة تصلح أن تكون اللغة الأدبية أو العلمية وكذا اللغة الرسمية لدولة معاصرة بغض النظر عن خصائصها الصوتية أو تركيبها النحوي” كما يعبّر عنها (فودر). وبعبارة أخرى,لا توجد علاقة بين التصنيف الوظيفي للغة وبين تركيبها الشكلي. إن انعدام الإشارة إلى أصل الكلمة”الدخيلة” يوحي بانعدام علاقته بوظائف اللغة. ولكن، للأسف، لا يدرك رواد حركة تغيير الكردية هذه البديهة اللغوية الاجتماعية. والأنكى من هذا هو إقتصار الحركة على تحديد الكلمات الدخيلة واستبدالها بصورة عشوائية تخضع للأهواء الفلسفية القومية ولا تمت بصلة إلى مفاهيم علم اللغة الاجتماعية وتتعارض معها كليا. وعلى صعيد الاقتباس، يقول (السجهبنا) “انه يمكن تخطيط اللغة بحيث تصبح أكثر قوة في وظيفة التعبير في حقل من حقول استعمالها“. ويضيف (بابكر اندايا) محذرا” اللغويين من مغبة خلق لغة جديدة واصطناعية يتعذر التفاهم بها من قبل أكثرية السكان أللتي خلقت من أجلها بالأساس. إن اللغة الجديدة يجب أن تقدم إطارا ديناميكيا يسمح لها بالتطور الحر حسب التغيير الثقافي الاجتماعي للناطقين بها“. ولكن ليس من الضروري التأجيل لحين تطوير اللغة كليا للشروع باستخدامها للأغراض الرسمية على الصعيدين القطري والإقليمي. إن خير وسيلة لتطوير اللغة هي ممارستها. ويقول(لييج) إن تطوير اللغة كان وما يزال لحد ما ضروريا لمعظم اللغات الأوربية أللتي يجب عليها اقتباس مفردات من لغات أخرى. إن خير مثال على ذلك هو الفرنسية وخاصة في القرن الثامن عشر حيث اقتبست من الانجليزية والألمانية وحتى من لغات مستعمراتها. ومما هو جدير بالذكر إن اللغة الفرنسية أغنت الانجليزية بحوالي عشرة إلى خمسة عشرألف كلمة خلال الاحتلال النورمندي لبريطانيا الذي سبقه بقرون. إن خير مثال على ذلك هو تسمية المأكولات في قائمة المطاعم ا لبريطانية الفاخرة.
من المعروف إن المؤرخين يميلون عادة إلى تمجيد حتّى ما هو مزيّف في ثقافة شعوبهم وتزييف حتّى ما هو مجيد في ثقافة الآخرين. وتسري هذه النزعة القومية على مستوى الناطقين بلغات أو حتى لهجات مختلفة. تشكّل النزعة الأخيرة إحدى تجليات ظاهرة المناطقية في كردستان. أحسست بها منذ صغري وشهدتها لاحقا تمارسها المحسوبين على الالتزام السياسي بالفكر القومي والأممي على حدّ سواء. وكلاهما تناقض، إن لم نقل نفاق. قلّما شهدت أحدهم لا يدافع عن تمجيد لهجته ناهيك عن أن يقرّ بلهجة أشقّائه الكرد من الناطقين بلهجة مختلفة. وكلمة حق لا بد من ذكرها وهي ما أدلى بها البروفسور جليلي جليل، اللّغوي الكردي الكرمانجي من الاتحاد السوفيتي وذلك في سياق حديثه خلال ندوة ألقاها في المركز الثقافي الكردي في لندن في أواخر ثمانينات أو أوائل تسعينات القرن الماضي: ” إن السورانية و الكرمانجية بمثابة تاجين على رأس (عرش) اللّغة الكردية”. هذا ويجوز إضافة بقية لهجات اللغة الكردية لمقولته.
وبصدد اعتماد لهجة عشيرة السورجية أو البرادوستية أو غيرها معيارا للغة كردية مشتركة، يدلي مكنزي في تحليله للهجات الكردية”إن لهجتهم مركّبة من عناصر لغوية من كلا المجموعتين الشمالية (البادينانية) والوسطية (السورانية). تتسم اللهجة السورجية بنفس منظومة ألفاظ (فونولوجي) لهجة أربيل(هه ولير) بفارق تجلي ألفاظ معينة بنطق مختلف نوعا ما. وتشمل أربيل لهجات كويسنجق وخوشناو ورواندز ولربما برادوست”.هذا ويدرج الباحث السورجية ضمن مجموعة اللهجات الوسطى عند تواجده في سوران و ضمن مجموعة اللهجات الشمالية عند تواجده في بادينان. وبعبارة أخرى، هذه اللهجات هي لغة حيّة لناطقين بها من مجموعات كردية وهم أحياء يرزقون فلا مبرّر لتبنّي لغة مصطنعة في مختبرات لتجميع مفردات مستوردة من أوربا لتحلّ محل الكلمات المحلية والإقليمية.
ومن المقولات المتداولة بالانجليزية هي التي عبّر عنها الكاتب المسرحي الايرلندي الشهير جورج برناردشو بالقول: إن بريطانيا و أمريكا دولتان تقسّمهما لغة مشتركة. أي أن الدولة العظمى حاليا تستخدم ذات اللغة للدولة العظمى سابقا، شأنها في ذلك شأن جارتها كندا وقارة أستراليا ونيوزلندا ودول أخرى. إنهما لهجتان للغة واحدة باختلاف قليل في اللفظ وفي الاملاء.
وثمة ملاحظة أخيرة، سبق وأن كتبت بحوثي اللغوية بالانجليزية وترجمتها إلى العربية أولا لغرض توفيرها وتسهيل قراءتها من قبل أكثرية كرد العراق وبالأخص الفيليين والبادينانيين وحتى كرد سوريا الناطقين بالكرمانجية وليس بالسورانية. إنني لم ألاحظ استجابة موضوعية تذكر وأقدمت مؤخرا على ترجمتها إلى السورانية والتي ينشرها صوت كوردستان مشكورا حاليا
هذا و سبق وأن ألقيت العديد من الندوات بالانجليزية في جامعة لندن وفي جامعات صلاح الدين وكويسنجق و بالعربية وكذلك بالكردية في مبنى الأكاديمية الكردية في أربيل قبل بضعة أسابيع.
وإنني مستعد لإلقائها بهذه اللغات في مبنى برلمان كرد ستان ومجلس الوزراء وقنوات التلفزيون. لمزيد من المعلومات يرجى متابعة روابط المقالات المدونة أدناه.
1.اللّغة الكردية، انحدارها وتشعّب لهجاتها ومشروع لتوحيدها. إعداد المهندس محمد توفيق علي
راجع صوت كوردستان- المقالات- ثقافية وأدبية- رقم 8- تاريخ 17 تشرين الأول 2011
http://www.sotkurdistan.net/index.php?option=com_k2&view=item&task=download&id=1
2. محمد توفيق علي.- تخطيط اللغة الكردية
راجع صوت كوردستان- المقالات- ثقافية وأدبية- رقم 7- تاريخ 10 تشرين الثاني 2011
* (MCIL)
عضو معهد اللغويين القانوني في بريطانيا
Birayê hêja Mihemed Tewfîq Elî, silawên swuşewîst bo we.
Hunek pirsên li ba (cem) min hebe:
1-
Hû çawa dibihînin pêşeroja nivîsa Kurdî ?
2-
Li bin deriyê kîjan tîpan ku hemû zaravên Kurdî nêzîk hev bibin ?
3-
Ma ne baştir e? Heger kar bikin bo aferandina zimaneke Kurdî yê standard (ku hemû zaraveyên Kurdî lê cih digirin) … Li şowna zaraveyek Kurdî standard, li ser pişta zaraveyên dî …!!!
Silawên dillînî bo we