منذ الأزل تكالبت قوى الشر على أرض السواد وتعرضت هذه الأرض إلى العديد من الغزوات والاحتلال وخضعت إلى سيطرة وهيمنة العديد من الامبراطوريات والدول من ساسانية و مغول وبويهين وسلاجقة وصفويين وعثمانيين وما شكله من دول و امبراطوريات ساعية إلى الكسب وتوسيع النفوذ وتعد الامبراطورية الفارسية أكثرها طمعاً في العراق والمنطقة ولديها إلى الآن أراضي قد هيمنت وسيطرت عليها وضمتها ضمن حدودها ولا يمكن أن تتنازل عنها فصارعت الامبراطوريات الفارسية العديد من الامبراطوريات من أجل الهيمنة عل المنطقة وبالأخص العراق طمعاً بخيراته طمعاً بموقعه الاستراتيجي وقد خاضت العديد من الحروب مع الامبراطورية الرومانية من أجل ذلك واليوم وفي عصرنا الحديث وبعد النهضة العالمية وأصبح العالم تحت هيمنة قوى الكفر الأميركية والتي تعد اليوم هي صاحبة الكلمة الطولى والقول الفصل في كل الأمور وبعد أن أخضعت العديد من الدول الكبرى ومن كانت لها الهيبة والمكانة العالمية تحت هيمنتها وجعلتها تابع ذليل لها فلا يمكن أن هكذا دولة وهكذا قوة أن يغيب عنها العراق وهو البلد الذي محط أطماع العديد فكانت حرب الخليج الأولى والثانية الذريعة بأن تتدخل أميركا بكل قواها وأن تسيطر على العراق وتنزل قواتها في العديد من دول المناطق وتتخذها قواعد دائمة لها ومن خلال تلك القواعد تكون قد غطت على المنطقة ودخلت أميركا العراق وأصبحت هي من تتحكم بمقدراته ومصيره فهذا الأمر لا يمكن للجارة القديمة الطامعة أن تسكت أو أنها تجلس مكتوفة الأيادي حيال ذلك وتتفرج وخاصة وأن مثل ما لأميركا عملاء وسماسرة فإن لإيران كذلك وكيف وأن إيران دخلت بقوة من خلال الميليشيات التي تقدم لها الدعم في الحرب الأخيرة ضد داعش وأصبحت الصورة جداً واضحة للجميع وكيف هذا يحرك هذا وذاك يدعم ذاك والعراق شعباً وأرضاً محترق بهذه النيران بهذا التصارع واليوم وبعد أحداث الاقليم الأخيرة وخاصة بعد أن حصل الاستفتاء في الاقليم وأرادوا أن ينفصلوا وكيف انقلبت الأمور على زعماء الكرد بعد أن صار التناحر بينهم واستلمت القوات الحكومية العديد من المناطق المتنازع عليها وأصبحت تطمح إلى أن تكون المنافذ الحدودية بيد الحكومة المركزية فهنا حصل التدخل الأميركي وخاصة على منفذ الخابور الذي يعد من أهم المنافذ الحدودية لما له من واردات تصل بالخمسة مليارات دولار سنوياً فإن أميركا لم تسمح للحكومة المركزية بالسيطرة عليه وحصلت العديد من الاجتماعات وآخرها بأن الكرد رفضوا كل الاتفاقات فيا ترى هل أن أميركا أزاحت إيران هذه المرة بقوة ؟وخاصة بعد تصريحات العبادي بمنع الحشد وزعمائه من دخول الانتخابات وهؤلاء هم أذرع إيران في العراق وبهذا العل أصبحت أميركا وحدها في الساحة فهل إيران تسكت أم أنها ستحرق العراق الأيام هي الفاصل عن القادم وأن الأمور نحو السوء ولا يوجد أي تغيير وأن حرب الكرد يحسب بها على الابواب….
+++++++++++++++