الشاب المغامر”الأمير محمد بن سلمان” يذكرنا بأيام أستلام “صدام حسين” السلطة, مطلع الثمانينيات.ابتدأ بتصفية أعضاء حزبه, وإعدام مناهضي الديمقراطية والمعارضين, وقطع العلاقات السورية العراقية.
بعدها زج شعبه بآتون الحرب, ثمان سنوات مع إيران, وأخيرا وليس أخرا, غزو الكويت, وحرب عاصفة الصحراء, التي إطاحة بالجيش والشعب العراقي.
كانت السنين العشرة حافلة بكل معاني الفشل والخذلان, سنون عرجاء يتوكز آلامها العراقيين, من فشل ألى آخر, على يد أعرابي قروي, فاشل لا يعرف معنى الحضارة و التمدن.
ثمة عشرة أخرى, من دمار وتحطيم بنية العراق التحتية, و إرثه وحضارته وثقافته, أرجع بنا ألى مقابل العصور الوسطى, من التخلف البنيوي التربوي والفكري.
أستخدم من ثروات وعائدات النفط (95)بالمئة ألى التسليح العسكري (5 ) بالمئة, إلى الغذاء والبناء, والتعليم, وغيرها من متطلبات الدولة, سخر الأموال الضخمة, ألى الحرب والاقتتال, وظفها من أجل إهانة و قتل الإنسان.
ليس الشعب العراقي وحده, الذي تحمل ويل وهول سياسة حرب صدام المستعرة, بل كانت كل شعوب دول المنطقة, إيران, وسوريا والكويت ,والسعودية.. جر هذه البلدان ألى مستوى من التخلف والتعنت و العنجهية. جعل القتل والذبح و الحرب ثقافة المنطقة,
متى علينا كشعوب عربية فهم لغة التفاهم والحوار, متى يمكننا التخلي عن لغة التصارع والإحتراب.متى يمكننا فهم أننا مطية حرب الوكالة, نخوضها بأرضنا ورجالنا وأموالنا, باتت ثقافة نورثها أبنائنا, أصبحنا مسخرة يستهان بدمائنا كل هذه السنين, خسائر بشرية مادية معنوية, وستعاد أيضا من جديد سخافة سيناريو الحرب الماضية ولا نتعض!
تلوح لنا بالآفاق حرباً ضروس, بقيادة شبيه عقلية صدام, الأمير المغامر والمقامر “محمد بن سلمان” حربا لا هوادة فيها, نارا مستعرة, توقد المنطقة برمتها, وتحرق الأخضر واليابس, حربا أمريكية روسية, تقودها بالوكالة السعودية و إيران, والضحية العراق وسوريا ولبنان.
رسالتي: ألى من ذكرني بصدام عندما بدأ بتصفية حزبه المتهور “الأمير الشاب محمد بن سلمان” إن يفهم الدرس جيدا وأن يتعض من أعادة خطأ الحرب العراقية الإيرانية, ومن كان المستفيد منها ؟