حذر النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي، محمد عثمان، الخميس، الحكومة العراقية من غضب اهالي كركوك، مؤكدا ان الكرد داخل المحافظة لن يقبلوا بالوضع الحالي.
وقال عثمان، في رسالة مصورة له، اليوم (9 تشرين الثاني 2017)، اطلع عليه موقع NRT عربية، أن “الشبان الكورد في كركوك غاضبون جداً، إلا ان الاتحاد الوطني الكوردستاني، قد طلب منهم الهدوء”، مشيرا الى انه “اذا اصر المسؤولون في بغداد على عدم الإستماع إليهم فستحدث مشاكل كبيرة”.
واوضح قائلا، ان”وفد عسكري عراقي رفيع حضر الى محافظة كركوك، وعقدوا اجتماعاً لبحث الاوضاع في المدينة، وشارك ممثلوا المكونات في هذا الاجتماع، ولكن لم نشارك نحن، ولهذا فأننا نرفض ما نتج من هذا الاجتماع جملة وتفصيلا”، مضيفا”اذا ارادت احدى المكونات الكركوكية ان تقرر بالنيابة عن جميع مكونات كركوك، فهذا خطأ كبير، لذلك على جميع المكونات المشاركة في القرار لتحسين الوضع للأفضل في المحافظة”.
واكد عثمان، ان “الشبان الكورد في كركوك غاضبون جداً، إلا ان الاتحاد الوطني ونحن كنواب عن كركوك في البرلمان العراقي نقف امامهم، ولا نسمح لهم بالقيام بأي شيء، وقلنا لهم بأنه عليهم الهدوء لكي لا يتفاقم الوضع في المنطقة، ولكن مع كل الاسف فأن بغداد لا تفهم الوضع الحالي في كركوك”.
وطالب النائب عن الاتحاد، من رئيس الوزراء حيدر العبادي، العمل على تنفيذ المادة 140، وتوزيع مناصب السلطة على جميع مكونات هذه المحافظة، مشيرا بأنه اذا لم يتم تطبيق الدستور، فأعتقد بأن مشاكل ستحدث مع جميع الاطراف.
وقال عثمان في نهاية رسالته المصورة، “نرجوا من العبادي ان يتفهم فحوى هذه الرسالة، وان يعمل على تطبيق الدستور، فما يحدث الآن لن يقبل به الاهالي ايضاً”.
وكانت قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، دخلت كركوك في 16 تشرين الاول الماضي، بعد ان انسحبت قوات البيشمركة منها.