قالت صحيفة الحياة اللندنية في تقرير لها ان متطوعين من الكرد والتركمان بدأوا بتشكيل
ميليشيات ذات صبغة شعبية في كركوك دون الارتباط بأية جهة في بغداد او اربيل او
السليمانية.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “الآلاف من ذوي العرب المعتقلين في سجون قوات الأمن
بوا بعد خضوع المحافظة
الكردية في كركوك، تظاهروا للمطالبة بكشف مصير أبنائهم الذين ُغيّ
لسيطرة الأكراد منذ انهيار القوات أمام داعش منتصف عام 2014 ،”مشيرة الى أن “عمليات
تجنيد واسعة وتشكيل (ميليشيات) لمواجهة البيشمركة إذا حاولت العودة إلى مواقعها بالقوة،
تتم الآن، ما قد يُ شعل حربًا أهلية”.
وأضافت، أن “المحافظة الغنية بالنفط، كانت وما زالت موضوع جدل سياسي حول هويتها، وهي
ميدان لمغامرات كبيرة بدأها النظام العراقي السابق بعمليات تعريب شملت تهجير كثيرين من
أكرادها في سبعينات القرن الماضي”.
وتابعت: “بعد الاحتلال الأميركي، أطلق الأكراد عمليات تكريدها وطردوا كثيرين من العرب
والتركمان. وخلال سيطرة قوات الحزبين الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، تم تجنيد
عشرات الآلاف في الاسايش والبيشمركة (قوات الأمن)، وسيطرا على الوضع”.
ولفتت الصحيفة الى ان “الواقع انقلب تمامًا، على ما يقول السكان، بعد 17 تشرين الأول تشرين
الأول الماضي، عندما دخلت القوات الاتحادية والحشد الشعبي كركوك، وجرّ دت الحزبين من
قوتهما، ما دفع كثيرين من أعضاء الأحزاب الكردية والقوات المرتبطة بها إلى النزوح خوفًا من
عمليات انتقام”.
ونقلت الصحيفة عن شهود، إن “انسحاب قوات الأسايش والبيشمركة فتح الباب أمام شباب
تركمان وعرب لتشكيل فرق مسلحة بمساعدة فصائل الحشد الشعبي، مثل عصائب أهل الحق
وبدر وسرايا السلام، والنجباء”.
