إن إستخدام عبارة عودة كركوك إلى حضن “العراق”، من لدن حكام العراق الحالين من الشيعة الموالين لملالي طهران، بعد سيطرة الحشد الطائفي الشيعي على المدينة، بدعم من الحرس الثوري بقيادة سليماني، دليلٌ واضحٌ على أن الشيعة مثلهم مثل السنة، الذين سبقوهم في حكم العراق، حيث لا يعتبرون الشعب الكردي جزءً من العراق، ولا يزالون ينظرون اليه بنظرة شك وريبة.
إن إستخدام مثل هذه العبارات المنتقاة بعناية، من قبل قيادات سياسية رئيسية في دولة الشيعة الأثنى عشرية، وفي مقدمتهم رئيس وزراء هذه الدولة الطائفية، يعني إن جنوب كردستان وفق قناعتهم، ليس جزءً من العراق. وهذا يكشف العقل الباطني الدفين لهؤلاء الطائفيين. لذا يعتبرون السيطرة على مدينة كركوك الكردستانية، هو مكسب حصلوا عليه من خلال غزو دولة مجاورة، تمامآ كما كان يفعل نبيهم الشرير والقاتل محمد، أثناء غزواته للقبائل الإخرى في ربوع الجزيرة. وكان يعتبر ما يسرقوه وينهبوه، هو ملكٌ حلال له. تمامآ كما يفعل قوات العبادي في المناطق الكردية، وقوات المجرم بشار الأسد في المدن السنية المنكوبة بسوريا في الوقت الراهن.
المطلوب من الكرد حسب منطق هؤلاء الطائفيين الأشرار، هو تخليهم عن حقوقهم في مدينة كركوك الغنية بالنفط والغاز، ونسيان شيئ اسمه دولة كردستان، والعيش تحت رحمة جلاديهم ومحتليهم، كما الحال في عهد المقبور صدام حسين. إن طريقة الإستيلاء على مدينة كركوك، ومن خلال الإستعانة بجنرلات الفرس، وقوات الحرس الإرهابي، والحشد الطائفي المقيت، وإرتكابهم الكثير من المجازر بحق المواطنين الكرد من قتل وتهجير وعمليات هدم للمنازل، والخطاب الطائفي البغيض الذي رافق تلك العملية، نتج عنه نتائج عكسية، وزادت الشرخ بين المكونات، التي تعيش سويآ في المدينة. وبالتأكيد إن ذلك لن يجلب الأمن والإستقرار للبلد.
إن الذي يحدث في كركوك ليس إستثناءً، إنما هو عمل ممنهج تمارسه القوات العراقية ومعها جحافل الحشد الشعبي الطائفية، ويكفي المرء متابعة ما يحدث في طوزخورماتو، داقوق، مندلي، تلعفر، شيخان، وشنكال وغيرها من المدن والمناطق الكردية، التي استولى عليها هؤلاء الوحوش.
السؤال الآن هو: هل سيحافظ الشيعة على مدينة كركوك وأهلها، أم سيدفعون بها إلى أتون حرب عرقية لا نهاية لها؟
وأخيرآ وليس أخرآ، أعود وأكرر ما أقوله دائمآ، على الكرد المخلصين لشعبهم، وليس لمصالحهم الشخصية والعائلية، أن لا يثقوا ببني العرب والفرس والأتراك الطورانيين، مهما كانت لون عمامتهم وطرابيشهم. لأن هذه الأقوام، لا عهد لها ولا أمان بالمرة.
وفي الختام، أتمنى أن لا يكون حلم الدولة ذهب بعيدآ، بسبب حماقات بعض السياسيين الكرد، وتفضيلهم لمصالح الشخصية على مصالح شعبهم القومية، وخيانة بعض الأخر.
وعلينا أن نقر بأن القيادات الكردية، هي المسؤولة عن ضياع تلك المناطق والمدن، وفي مقدمتهم مدينة كركوك وشنكال.
وأختم مقالتي هذه بالسؤال التالي: هل سننتظر مئة سنة إخرى، مثلما إنتظرنا مئة عام قبل ذلك، حتى يتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقة؟
12 – 11 – 2017
إذا كان (( الكًاي والكًولك بٍ ريزةكي )))) العجل الثور بسعر واحد لدى الكورد فلماذا لا يُعاديهم الشيعة لكي يحبهم الكورد كالبعثيين اصحاب الانفال والقبور الجماعية والتعريب ومع ذلك فقد فضلهم الكورد على الشيعة الذين شاركوهم المآسي على يد نفس البعثيين فوقفوا منهم موقف الأعداء حتى انتهت إلى عداء حقيقي
وأخيراً هل تعلم من هم الفرس ومنهم الكورد قبل صلا ح الدين ؟ لا يوجد كورد لا هنا في العراق ولا في الفضاء الخارجي بالتأكيد يكونو قد هبطو بالصحن الطائر من كوكبٍ آخر ، إذا لم يكونو فرساً أنتم لا تميّزون بين الخيط الأسود والأبيض ؛؛ خمسمئة عام من معاداة الفرس دون غيرهم وبالتحديد لأنهم شيعة ولم تحققو غير المآسي ، جرّبوا شيئاً آخر