صوت كوردستان: بعد السادس عشر من أكتوبر و بعد هزيمة حزبي الطالباني و البارزاني في مشروع الاستفتاء و الخيانة التي رافقتها، بعد هذا بدأ حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي بممارسة العناد حيال أمرين خطيرين. أولهما حيال كوردستان و بدأ المفاوضات لانهاء الازمة، و الامر الثاني هو التراجع عن وعودة لامريكا و السعودية و رفضة للقاء الملك السعودي بعد أن ذهب برجلية في 25 من أكتوبر الى السعودية و قام بتوقيع أتفاق بين العراق و بين السعودية.
العناد أوصل البارزاني الى موقف لا يُحسد عليه أبدا. البارزاني رفض دعوات جميع الدول بعدم أجراء الاستفتاء و تأجيله. ألا أن البارزاني لم يستمع الى كلام و نصائح أية دولة و قال بعظمة لسانة ( أنه سوف لن يحسب حساب اية جهة أو شخص). و تسبب عناده هذا في تخلي حتى أمريكا و اوربا عن أقليم كوردستان و أعطائهم الضوء الاخضرللعبادي بالهجوم على مناطق كركوك و المناطق الكوردستانية الاخرى. و طبعا هذا لم يكن دون مقابل.
بل أن امريكا امرت العبادي مقابل ذلك بالذهاب الى السعودية و توقيع أتفاقية تعاون مع السعودية و ايضا مقابل انهاء التواجد الايراني العسكري في العراق.
العبادي و بنفس طريقة البارزاني بدأ يعاند في تسوية الخلافات داخل العراق على الرغم من التوصيات الامريكية و الاوربية و يرفض ايضا التوصيات الامريكية في تقوية علاقاته مع السعودية لا بل أمتنع عن مقابلة الملك السعودي، كما يرفض أنهاء التواجد العسكري الايراني في العراق.
السياسة و حسب الاعراف لا ترحم احدا و لا تعرف الصديق و العدو و المصالح هي السائدة فيها و العناد لم ينفع اي قائد ليست لدية القوة الحقيقية التي تؤهله كي يستطيع فرض الاملاءات على الدول الكبرى.
والله لا أدري كيف تقيسون الأمور ؟ هل هناك أوجه شبه بينهما؟ كلا و كلا وإلى ………….آخره كلا ، العبادي يُنفذ نصف ما يأمر به البرلمان البعثي في حق الأكراد ولو سمع كلامهم لكان الآن في كاني ماسي وخوا كورك هو الذي يكبح جحماح البرلمان ، وستأتي الإنتخابات وستجدون , على الأرجح هو الذي سيفوز وإن لم يفز فسيتنازل بكل سهولة ، لكنه سيفوز لأنه يسلك الخط المعتدل ، فالبعثيون السنّة الذين سمَّنهم الأقليم في أربيل, يحرضونه وغيره من الشيعة على الإنتقام من الكورد , وهو يحتكم إلى البرلمان والقانون ثم يستخدم الجيش فهو قويٌّ بالدستور والجيش ، بينما البارزاني حتى في أيام فشل سياسته وإنتهاء ولايته تمسّك بالسلطة وما تبعتها من إضطرابات
هذا هو مصير الذي يفرط بالفرص ، متى كان البعثيون السنة إخواناً للكورد والبارزاني أفرط بالشيعة لأجلهم فلينظر ما آلت إليه سياسته
( عناد ) البارزانی ادی الی ضیاع نصف کردستان لانها لیست بدولە اضافە الی ضیاع سیادتە
فی حین ان عناد العبادی ان ادی الی نتیجە سیئە فسیؤدی الی خسارتە هو فقط لأن العراق دولە معترف بها ولن تتأثر
اتمنی ان یعناد للٲخیر حتی امریکا یلقنە درس العمر، یاخذ الله انتقامنا منه، هم لیسوا ولن یكونوا معنا دول واحد.
الاكراد لم یخسرو و لن نخسر ابدا نحنا الاعناد بالعالم لایهم متی و كیف نصبح دول ولكن سنصبح وترون .
النصر لنا والاذلال لكم .