أكد القيادي البارز في “الاتحاد الوطني الكردستاني” نصر الله سورجي، إنه لطالما هناك مطالبات دولية ومحلية لإلغاء نتائج الاستفتاء فلا بد أن تستجيب حكومة الإقليم لذلك.
وأشار سورجي إلى أن حكومة إقليم كردستان تنتظر قرار المحكمة الاتحادية في 20 الشهر الجاري حول نتائج الاستفتاء.
وقال سورجي، بحسب بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، اليوم الخميس، إن حكومة الإقليم أعلنت قبل أيام عن تجميد نتائج الاستفتاء ومن حيث المنطق والواقع هذا يعني إلغاء نتائجه إلا أن هذه الخطوة بحاجة إلى مبادرة شجاعة من حكومة الإقليم لإعلان لذلك، مضيفا أن “قرار المحكمة الاتحادية سيكون عاملاً مساعداً لكردستان لإعلان إلغاء نتائج الاستفتاء ليمهد لحوارات إيجابية مع بغداد.
وأضاف سورجي، أن “الاستفتاء انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والسياسي في الإقليم على الرغم من أنه حق شرعي لشعب مثل الأكراد ضحى كثيرا وعانى على مدى عقود من الزمن من الظلم والاضطهاد من الحكومات السابقة إلا أن المحيط الإقليمي والدولي غير مقتنع بهذه الحقوق وهذا ما جعل هذا الحق الشرعي ينعكس سلباً على الوضع الداخلي لكردستان”.
وأوضح القيادي في “الاتحاد الوطني الكردستاني”، أن بغداد مصرة على إلغاء نتائج الاستفتاء للبدء بمفاوضات مع الإقليم كشرط أساسي، لافتا إلى أنه لا بأس إن ألغت حكومة كردستان نتائج الاستفتاء بشرط أن تتعهد بغداد بدفع كامل حقوق الإقليم من الميزانية الاتحادية العامة وكذلك دفع مستحقات البيشمركة كونها قاتلت مع قوات الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” في الحرب ضد “داعش” وكانت عاملا مهما في تحرير العديد من المواقع ومنها محافظة نينوى.
كما أكد أن إلغاء نتائج الاستفتاء بحاجة إلى قرار جماعي من الأحزاب الكردية في الإقليم مثلما تم الاستفتاء على أساس قرار الأحزاب الكردستانية. وتوقع سورجي، أن تعلن حكومة إقليم كردستان إلغاء نتائج الاستفتاء بعد قرار المحكمة الاتحادية في ظل ضمانات من الحكومة الاتحادية وبإشراف الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: RT